-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الظاهرة بدأت ترعب المواطنين وتتسبب في حوادث خطيرة

كلاب.. كباش وأحصنة تزاحم المصطافين في الشواطئ

آمال عيساوي
  • 5363
  • 23
كلاب.. كباش وأحصنة تزاحم المصطافين في الشواطئ
الشروق أونلاين

اشتياق المواطنون للبحر بسبب جائحة كورونا التي فصلتهم عنه، والعودة إليه في الوقت بدل الضائع، جعل الكثير من التجاوزات تحدث في النصف الثاني من شهر أوت في مختلف المناطق الساحلية، بما فيها ظهور سلوكيات جديدة وغريبة، كاصطحاب الكلاب والكباش وحتى الأحصنة إلى الرمال وتركها وسط جمع غفير من المصطافين تصول وتجول وأحيانا تعض وترفس كل من وجدته أمامها من شباب وأطفال ونساء ذهبوا للتمتع بأشعة الشمس وافتراش الرمال والانتعاش بمياه البحر فوجدوا أنفسهم فريسة لحيوانات لم تكن أبدا على البال.

زادت ظاهرة اصطحاب الحيوانات إلى البحر انتشارا هذا الصيف، وباتت تتسبب في حوادث خطيرة ومميتة، فبدلا من أن يمتع المصطاف ناظريه بالمياه، يجد نفسه محترسا ومتوجسا خيفة من حيوان يقابله، ويصارع الأمواج مثله، ولا يجد المواطن من حل سوى الابتعاد وربما مغادرة الشاطئ نهائيا وتوقيف عطلته، إذا كان هذا الحيوان من الكلاب المفترسة مثل “البيت بول” والتي قد تهيج وتسبب كوارث قد تصل إلى الموت، وتصبح بذلك السباحة وحتى البقاء عل شاطئ البحر مغامرة لا تحمد عقباها على صغار السن على وجه الخصوص.

والغريب في الأمر هو أننا صرنا نرى على الشواطئ جميع أنواع الحيوانات ولم يعد يقتصر الأمر على الكلاب غير المؤذية مثل الكانيش فقط، وإنما صارت رمال البحر حلبة صراع للحيوانات، حيث هناك من يصطحب الكباش وأمام مرآى المصافين، يوجهونهم للمناطحة على الشاطئ، فينزعون متعة المصطافين ويقلقون راحتهم، وقد زادت هذه الظاهرة بشكل كبير ووصل الحد إلى اصطحاب الأحصنة إلى الشواطئ، وهنا لا نقصد الأحصنة والجمال التي يخصصها أصحابها من أجل أن يلتقط معها المصطافون صورا تذكاريا ويدفعون مقابل ذلك مبالغ رمزية، حيث أن هذه الظاهرة توجد منذ سنوات وفي معظم الشواطئ، ويحترم فيها أصحابها العائلات فيقيدون أحصنتهم ولا يتركونها تسرح وتمرح على الشواطئ كما يحلو لها، مثلما وقع نهاية الأسبوع في الفيديو الذي نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلا كبيرا، حيث أظهر الفيديو حصانين وهما يتناطحان على الرمل وسط المصطافين، الأمر الذي أثار رعبهم وجعلهم يتركون أغراضهم ويهربون خوفا من أن تهجم عليها الأحصنة التي فقد أصحابها السيطرة عليها.

وقبل ذلك بأيام، انتشر فيديو لمجموعة من الأبقار تتجول على الرمال وسط المصطافين في أحد الشواطئ بولاية عنابة، من دون الحديث عن الكلاب التي أصبحت وكأنها موضة لدى العديد من الشباب ممن يحضرون كلابهم ويدخلونها إلى الشواطئ أين تسبح معهم بكل حرية، ومن دون مبالاة ولا ذرة احترام للعائلات المتواجدة ولا حتى للخوف الذي يسببونه للأطفال الصغار، وقد أصبحت الظاهرة منتشرة بقوة، فكل من يملك حيوانا يصطحبه معه إلى الشاطئ ويتجول معه بكل حرية من دون حسيب ولا رقيب، وهذا ما جعل المصطافين يطالبون في تعليقاتهم على الفيديو الأخير الخاص بالأحصنة الهائجة التي كانت تتشاجر وتتناطح وسطهم، من السلطات المعنية بالأمر ومصالح حماية الشواطئ، بالتدخل لمنع مثل هذه السلوكيات التي تحدث، وذكروا أنهم يذهبون للبحر للترفيه عن أنفسهم، وليس لمشاهدة تناطح الحيوانات وتحمل أعباء الخوف والرعب من أن يصبهم مكروه جراء ذلك.

كريم زيتوني: شواطئنا بلا رقابة والسياحة الداخلية تحتضر

وقد صرّح في هذا الشأنصاحب وكالة SEA AND ROCk للسياحة والأسفار بقسنطينة كريم زيتوني في اتصال بالشروق، أنّ ظاهرة تواجد الحيوانات في الشواطئ كانت موجودة منذ سنوات، لكن بأقل حدة، وأضاف قائلا “أننا كنا نتغاضى عنها باعتبار أنّ العديد من المصطافين والعائلات الميسورة الحال، كانوا يتجهون لقضاء عطلتهم الصيفية خارج الوطن، لكن في هذه السنة الاستثنائية، حسبه، وفي ظل غلق الحدود والمطارات، صار الجميع مجبرا على قضاء عطلته الصيفية في السواحل الجزائرية”، وهو ما جعل مشكلة اصطحاب

الحيوانات إلى الشواطئ تأخذ هذه الأبعاد في هذا العام، وأضاف زيتوني، أن السياحة الداخلية كارثية بأتم ما تملكه الكلمة من معنى على حد قوله، باعتبار أن هذه السلوكيات لا تظهر إلاّ في شواطئنا، حسبه، معتبرا أمر الفيديوهات التي تنتشر في كل مرة وتظهر أحيانا الأبقار وأحيانا أخرى الكباش والأحصنة والكلاب تسبح وتمرح مع المصطافين في الشواطئ، ليست وليدة وإنما هي سلوكيات للعديد من المواطنين الذين يقطنون بالقرب من الشواطئ، ويتعمدون القيام بهذه التصرفات التي تزيد من سوء السياحة الداخلية، وذكر زيتوني في سياق ذي صلة، أنه حان الوقت من أجل النظر في قانون الاستثمار السياحي، وفتح المجال أمام المستثمرين وتقديم تحفيزات تكون عادلة وقانونية لهم من أجل النهوض بالسياحة الداخلية التي أثبت فيروس كورونا وأزمة غلق المطارات والحدود أنها منعدمة تماما.

مصطفى زبدي: يجب وضع قوانين صارمة لردع هذه التصرفات

من جهته، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي، صرّح في حديثه مع “الشروق”، أن ما وقع الأسبوع الفارط في أحد الشواطئ عندما تم إنزال الأحصنة وسط المصطافين، يعتبر قضية استثنائية، وعادة ما نلاحظ، على حد قوله، هذه الظاهرة في الشواطئ المفتوحة والواسعة وليس الضيقة، واعتبر الأمر بالسلوك غير الحضاري، حيث ذكر في سياق ذي صلة، أن هناك بعض الأشخاص ممن لا يحترمون بعضهم، ولا يحترمون راحة وأمن وسلامة المصطافين، هم من يقومون بهذه التصرفات التي تسيء حسبه، إلى المصطافين وتقلق راحتهم، وتأسف زبدي من ظاهرة إنزال الحيوانات بمختلف أنواعها على الشواطئ، وصرّح في هذا الشأن أنه لا بد من أن تكون هناك إجراءات صارمة لمعاقبة هؤلاء الأشخاص وردع هذه السلوكيات التي تؤثر على أمن وراحة المصطافين في الشواطئ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • samir algerie

    l'exode rural a fait des ravages dans les villes algériennes

  • عمار

    يا أمال الأحصنة لا تتناطح، ليست كباشا.

  • كمال معماري. الجزائر

    السبب ليس جهل الجاني بل غياب سلطة.

  • محمد.........ط

    يحكى ان شحصا كان يدعي انه مريضا عقليا فكان ينزع ثيابه امام المارة وكان يكرر العملية عدة مرات امام مجموعة من الذين يقدسون الحياء عندها قرروا ان يجربوا فيه تجربة صغيرة لمعرفة نواياه فترصدوا له وعندما بادر بنزع ثيابه كالمعتاد انهال عليه احدهم بالضرب فما كان له الا ان هرول مسرعا ومن ذلك اليوم لم يعد لعادته بل كان يتردد على المكان دون ان ينزع ثيابه ومن هنا استخلص الدرس بأن العصى لمن لايحترم الناس والمارة والمصطافين ويطلق العنان لحريته ضاربا بذلك حرمة القانون فلا مجال لنا من التقدم في اي مجال اذا لم نجعل للقانون وقارا تطبيق القانون على الجميع هو مشكلتنا وسنبقى اسرى المافيا في اي مكان........

  • Nasim Maroc

    Le tourisme en Algérie
    Hhhhhhhhhhhhhhhhhhh

  • elgarib

    قال إبن خلدون; الشعوب المقهورة تسوء أخلاقهم و ها هي في الشعوب المقهورة اليوم في كل مكان كيف أخلاقنا فاسدة.

  • zizou

    الجمل غاضو الحال لمبحرش راح يرفح دعوى قضائية هههههه كونو سواسية بين الحيوانات ماشي غير الكبش والاحصنة ابحروا....

  • abdel

    Hacha lahssane, al kabch wa al kalb.....

  • مجرد راي

    وين انروجو ذرك ؟
    جينا انروحو للغابة خايفين من الحلوف و صوالح اخرين !!
    بن عمي حاجة متصلح في هذا الشعب

  • احمد

    نعم، لدينا مشكلة الحيوانات و اصحاب الجاتسكي و الفلوكات لي يديرو بيهم فالشط وين تعوم الناس. اخواني في الله، ادو فلوكاتكم و جاتسكي تعكم بعيد و العبو بيهم ماشي وين تعوم الناس.

  • ملاحظ

    غاشي كان يتسخط علی اغلاق المساجد ۔۔۔مساجد فتحت وهي فارغة بينما الشواطٸ مكتظة
    جهل وتخلف هذا ما نحصد في الشواطٸ

  • بوعلام

    الصحيح أن مصطافين يزاحممن كلاب.. كباش وأحصنة في الشواطئ

  • ثرثارين

    الرد على تعليق 4
    روح اتعلم تكتب وتهدر اولا من بعد اتكلم على الشيخ دحمان الحراشي ربي يرحموا لوكان جيت تفهم اغانيه الجميلة واللي معضمها نصائح من ذهب ماتهدرش عليه هكذا ياجيل الواي واي

  • مشاشي

    ومن يدري أن يكون أصحاب هذه الحيوانات يتفاهمون مع هذه الحيوانات أكثر من تفاهمهم مع البشر . الله أعلم

  • أستاذ هرب م م م

    شواطئ يسيطر عليها البلطجة بكلابهم وحميرهم وكباشهم ... ثم يتحدث بل يحلم الجزائريين بعودة السواح اليه في وقت كل أبنائه صغارا وكبارا وأطفالا وطلبة وشيوخا ... لا يفكرون الا في الهروب منه الى الضفة الأخرى نتيجة ما لحق به من خراب ودمار . جهل . فساد . لا أمن . لا اخلاق . لا انضباط . لا وعي ... الى درجة أنه وحتى لو امتلكت كل امكانيات الدنيا : ملايير وقصور وسيارات بالجملة ومداخيل يومية تتهاطل عليك كقطرات المطر ... لن تستطيع أن تعيش مرتاحا ومطمئنا في هذا البلد . أنشري يا شروق

  • tadaz tabraz

    .. وللجهل حصة الأسد في عقول الجزائريين مما جعلنا غير قابلين لا للتحضر ولا للتمدن ولا للانضباط ... ولا لبناء دولة محترمة كباقي الدول

  • ???????????? ou va l algerie

    أين هي مصالح الأمن من كل هذا ؟؟ وأين هم مشجعي الجزائر الجديدة ؟؟ ثم اذا كان حكام هذا الزمان لا يستطيعون فرض الانضباط على الشواطئ وهذا لا يحتاج الا لشيء من الارادة فكيف ننتظر منهم حل الكمعظلات الكبرى التي تحتاج الى امكانيات مالية ومادية وبشرية ضخمة ؟؟؟

  • محمد

    رغم انعدام الوعي بعض المصطافين القادمين الى الشواطىء وعدم امتلاكهم لاي خصلة من خصال السائح المحترم الا وان المشكل فااعوان الدرك الوطني الذين لايقومون بعملهم بردع هذه الفئات المسسبة للصداع...فانا جربت معظم شواطى العاصمة ...اعضاء الدرك الوطني فيها متواطؤون مع الذين يحتكرون الشاطىء بالباراسولات ولايقومون بردع ايا كان من جالبي الاحصنة والكلاب ...مثال على ذلك رغاية شط العائلي الدركي يخلص مع اللي يكرو....

  • DZ

    عقلية موح باب واد و دحمان حراشي وين داتنى ... روجلة اقصد حقرة عقلية DZ

  • tadaz tabraz

    كلاب.. كباش وأحصنة تزاحم المصطافين في الشواطئ.... وللجهل حصة الأسد في عقول الجزائريين مما جعلنا غير قابلين لا للتحضر ولا للمدنية ولا للانضباط ... ولا لبناء دولة محترمة كباقي الدول

  • Yacine

    متى سيتم وضع القوانين الصيف القادم؟ لأن قوات الأمن ليست لها صلاحيات و لايمكنها العمل في ظل قانون حقوق المنحرفين و ليس الإنسان إعطاء الصلاحيات و الحماية للامن سيقضى على كل الظواهر في ٢٤ ساعة كلها الباركينغ السيوف المخدرات الفوضوي بكل أنواعه الخ..... أما الان في ظل قوانين غير منطقية لا يمكن فعل الكثير

  • شكرا

    لهوى القلب فصول ومدن وللقلب ما يرى ويسمع وينام ويستقص ويقضة القلب اكبر وديعة تركها احمد عيساوي لي شكرا
    استاذ

  • فريد

    المشتاق كي يفيق حالو صعيب