-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كلّ شيء ممكن!

جمال لعلامي
  • 710
  • 1
كلّ شيء ممكن!
ح.م

نوع مخضرم “زعما زعما” من السياسيين، يواصل مسك العصا من الوسط، فلا هم مع الانتخابات ولا هم ضدها، وهذا يُنبئ بأنهم قد يساندون “المرشح الفائز” بعد 12 ديسمبر، أو يفاوضونه، أو يُقايضونه، حتى يستمرّون، والأهمّ في المهم بعد ذلك الخميس، هو معركة الحكومة الجديدة، ومعركة برّ- لمان والمجالس المخلية، ومعركة تعديل الدستور، ومعركة الإصلاحات ومعركة الجبهة الاجتماعية والأزمة المالية والاقتصادية!

بالنسبة لهؤلاء، فإن ما بعد 12 ديسمبر، أهم وأبقى مما قبله، ولذلك انسحب بعضهم، والتزم البعض الآخر الصمت، فيما عارض آخرون “آليات” الانتخابات القادمة دون أن يعارضوها كحلّ للأزمة، وهو ما يعكس في منظور السياسة أن “كلّ شيء ممكن”، ومن يقف الآن موقف المتفرّج أو المعارض لما هو كائن، سينخرط في نقاش ما ينبغي أن يكون بعد إعلان المجلس الدستوري عن هوية رئيس الجمهورية الجديد!

قد يقول قائل، بأن الرئيس القادم، “لن يربح العيب”، لهؤلاء أو أولئك من السياسيين، لأنه سيعمل بعد فوزه -مهما كانت نسبة المشاركة ونسبة صعوده – على تحقيق أسس “الإجماع” أو على الأقلّ “التوافق”، من أجل “لمّ الشمل” والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، ووضع الخطوة الأولى باتجاه بناء “الجزائر الجديدة” المتفق عليها جماعيا!
السياسيون الذين “يعرفون صلاحهم”، لا يريدون التسرّع حتى لا يخطئوا، ولذلك مازال بعضهم لم يعلن موقفه من الانتخابات الرئاسية، فيما فضل آخرون عدم استعجال “تأييد” أيّ مترشح من الخمسة، حتى يتضح الخيط الأبيض والأسود، خاصة مع انطلاق الحملة الانتخابية، التي سيقول المتسابقون بأن “فولهم طيّاب” ويبحثون عن زبائن ولو “باطل”!

السياسيون الذين ينتظرون “الجديد”، يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف، ولذلك فهم مع الحراك، ومع مطالب المواطنين، يحتفظون بنفس المسافة مع كل المترشحين، مع الانتخابات، يتبنّون المعارضة في النصف الفارغ من الكأس، ويتخلون عنها في النصف المملوء، وهدفهم في كلّ هذه المتغيرات، الحفاظ على خطّ الرجعة حتى لا يضيع الجمل بما حمل!

ليس خافيا ولا مخفيا، أن عديد الأحزاب، عينها الأولى ليست على كرسي الرئيس، لكن عينها الثانية على عدم “ربح العيب” للرئيس القادم، لكي يسهل عليها لاحقا الدخول الآمن إلى التشريعيات والمحليات، ولِمَ لا الحكومة، التي بها ستبدأ مرحلة ما بعد رئاسيات 12 ديسمبر، وعندها قد تحصل مفاجآت لم تكن في الحسبان ومتغيرات دون سابق إنذار!

حتى بعض الرافضين للانتخابات المقبلة، قد يكون هدفهم الضغط والمساومة والابتزاز وليّ الذراع، حاليا أو مستقبلا، بهدف تجنب الخروج من المولد بلا حمّص، وهذه الأخرى واحدة من السياسة المسوسة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بحث في فائدة الجزائر

    يروى و العهدة على الراوي أن أحدهم كان يوقظ إبنه باكرا من أجل أن يدفع له الشاحنه ، فقرر الإبن أن يهرب من البيت و لكن أمه إتصلت بحصة (و كل شيء ممكن) فخاطبته عبر المباشر ( يا الميلود يا وليدي ولي بابابك راه شرى باطري) فسر الإبن و عاد للبيت.
    كلهم سيعودون عما قريب بعد أن نجد (.........)