-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باستثناء موريتانيا التي تشارك لأول مرة

كل المنتخبات العربية المشاركة في “الكان” أعلنت أنها تريد التتويج

كل المنتخبات العربية المشاركة في “الكان” أعلنت أنها تريد التتويج
ح.م

في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان سنة 2002، أوقعت قرعة دور المجموعات التصفوي الأخير في القارة السمراء تواجد الجزائر في فوج صعب، ضم المغرب ومصر والسينغال، وباشرت الجزائر من أول مباراة لعبتها في المجموعة على أرضها في مدينة عنابة، عملية تدعيم التشكيلة بلاعبين محترفين كبار ومنهم جمال بلماضي نجم مارسيليا وأيضا نجم باريس سان جيرمان علي بن عربية.

وكان أشبال المدرب المغترب عبد الغاني جداوي يريدون التأهل وفي حسابهم ضرورة تجاوز المنتخبين القويين المغرب ومصر، وسار على نفس النهج المنتخب المغربي الذي طمح في الإطاحة بالجزائر ومصر لأجل التأهل لمونديال القارة الصفراء، وكان المصريون مقتنعون بأن فوزهم على الجزائر وعلى المغرب يعني التأهل للمونديال، وبين هذا الصراع الافتراضي تأهل السينغال وخابت المنتخبات العربية الثلاثة التي خرجت صفر اليدين بينما سافر السينغال لوحده إلى المونديال وفاز على بطل العالم فرنسا، وفي نفس المونديال وصل إلى الدور الربع النهائي الذي لم يحدث وأن بلغه أي بلد عربي سواء من آسيا أو من إفريقيا.

في الكان القادم الذي تفصلنا عنه بضعة أيام فقط، إتحد المصريون والجزائريون والمغاربة والتونسيون على أنهم سيشاركون في الكان من أجل التتويج، وخفت صوت بقية الأفارقة، ونخشى أن يخرج الرباعي صفر اليدين، وتعتبر موريتانيا البلد الوحيد من المشاركين العرب من قال مسؤولوه بأنهم سيشاركون من أجل الاحتكاك مع المنتخبات القوية، وسيكون التأهل للدور الثاني إنجاز يكفيهم، في الوقت الذي قال التونسيون بأن العودة من مصر دون بلوغ الدور النهائي هو نتيجة سلبية.

هذا الكلام قاله حتى اللاعبيون الذين قالوا بأن اكتفاء تونس بلقب قاري وحيد في تاريخها يعتبر فضيحة بالنسبة لهم، بالرغم من أن ثلثي تشكيلة المنتخب التونسي من اللاعبين المحليين الذين ينشطون في تونس، إلا أن نسور قرطاج لا يقبلون بغير اللقب القاري من مشاركتهم في مصر. المنتخب المغربي بقيادة رونار، أعلن عن نيته في اللعب من أجل التتويج باللقب، ولا يوجد أمام المغاربة من فرصة ليبرهنوا عن قوتهم وبأن الحظ لم يساعدهم في مونديال روسيا الأخير عندما خرجوا من الدور الأول وكانوا من أحسن المنتخبات في الدورة، وكل لاعبي المغرب قالوا بأن أي نتيجة دون العودة باللقب من مصر هو خيبة كبرى بالنسبة لهم، أما المصريين فيعتبرون تتويجهم باللقب مسألة وقت لا غير، فهم يضمون أحسن لاعب في القارة السمراء محمد صلاح، الذي توّج للموسم الثاني على التوالي بلقب أحسن هداف في الدوري الإنجليزي وحقق للمصرين حلم العمر في مشاهدة لاعب مصري يفوز بلقب رابطة أبطال أوربا، ولا أحد في مصر سواء من اللاعبين او الصحافيين أو الجمهور يتصور بأن نهاية الدورة لن تكون مصرية.

المنتخب الجزائري بدوره ولأول مرة كسر التحفظ وصار يتحدث صراحة عن هدف التتويج، ولأول مرة يقولها ياسين براهيمي وسفيان فيغولي، وهم يسيرون على نهج مدربهم جمال بلماضي الذي قالها عدة مرات. وعندما نشاهد منتخبا تونسيا متوسطا، وأحسن لاعب في صفوفه خزري الوهبي يلعب في فريق سانت تيتيان الفرنسي، ويراهن على التتويج باللقب، ندرك بأن أي حديث دون التتويج هو خوف وجبن من لاعبي الخضر، ويبقى صمت الجمهور الجزائري هو اللغز الأول، فلحد الآن لا حديث عن تنقل قوي للأنصار إلى القاهرة على بعد أيام قليلة، ولا حديث عن رحلات خاصة بالأنصار وقد يعوض هذا الصمت مهاجرونا في أوروبا وفي الخليج العربي، الذين أعربوا عن استعدادهم لتدعيم رفقاء محرز في القاهرة، مع احتمال أن تكون الأيام القادمة حاسمة في تحريك حماس الجمهور الجزائري الذي خطفته السياسة وحكايات متابعة الفاسدين التي أنسته مؤقتا في كأس أمم إفريقيا بدليل انعدام الشغف على بطاقات بي.إين.سبورت التي بلغ سعرها 6000 دج من أجل مشاهدة كأس أمم إفريقيا، ولا حديث عن وكالات سياحية تريد نقل المسافرين، في غياب الطلب.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!