-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فكوا العقدة وأعادوا الكرة الجزائرية إلى الواجهة من أرض الفراعنة

كل شيء عن مشاركة الخضر بالأرقام في كأس إفريقيا 2019

صالح سعودي
  • 6479
  • 2
كل شيء عن مشاركة الخضر بالأرقام في كأس إفريقيا 2019
ح.م

سيحتفظ التاريخ بالمسيرة المثالية التي حققها المنتخب الوطني في دورة كأس أمم إفريقيا التي اختتمت بمصر، حين كانت النهاية مسكا وتتويجا باللقب القاري بعد انتظار دام 29 سنة، وهو أول تتويج خارج الديار، بعد ذلك الذي ناله أبناء الراحل كمالي في دورة 90 بالجزائر، مشوار كشف عن الوجه الآخر للمدرب الشاب بلماضي ولاعبيه الذين عرفوا كيف يحطمون جميع الأرقام ويكسبون الرهان، والخاتمة كانت الحصول على لقب “الكان”، وهو أفضل رد في نظر الكثير على بعض المنتقدين الذين صدعوا الجميع في البلاتوهات، والمحسوبين أساسا على جيل الثمانينيات.

عرف المدرب جمال بلماضي كيف يعيد البريق للمنتخب الوطني الذي أعاد الكرة الجزائية إلى الواجهة الإفريقية، وهذا بعد المشوار المثالي الذي حققه في دورة مصر لهذا العام، حين حقق زملاء مبولحي 7 انتصارات في المباريات السبعة التي نشطوها، وفوق كل هذا فقد حطموا عدة أرقام وطنية دامت لسنوات طويلة، من ذلك ميزة أفضل دفاع، أو أقوى هجوم، أو المدة التي بقيت المرمى نظيفة، إضافة إلى التتويج باللقب القاري الذي تم بعد 29 سنة كاملة من الانتظار، وهو ثاني تتويج في تاريخ الكرة الجزائرية، إضافة إلى حصول زملاء محرز على عدة تتويجات فردية، وفي مقدمة ذلك افتكاك بن ناصر لجازة أحسن لاعب في الدورة وعودة جائزة أحسن حارس لرايس مبولحي.

الدور الأول فتح شهية الانتصارات

لم ينتظر المنتخب الوطني طويلا وعرف كيف يدخل في مجريات “كان 2019” من موقع قوة منذ البداية، حيث استهل مباراة الافتتاح بثنائية نظيفة أمام كينيا من توقيع بونجاح ومحرز، وهو الأمر الذي مكنه من إعداد العدة للمباراة الثانية أمام السنغال التي فاز بها زملاء محرز بهدف وقعه بلايلي، فوز حسم ورقة التأهل في المرتبة الأولى قبل الأوان، ما جعل المباراة الثالثة أمام تنزانيا تصنّف في خانة الشكلية، بدليل أن بلماضي أحدث تغييرات بالجملة، واعتمد على أغلب اللاعبين البدلاء الذين منح لهم فرصة المشاركة، وهي المباراة التي خلفت الكثير من التعاليق وردود الأفعال، من ذلك أن بلماضي كلف بتشكيل فريق وإذا به يشكل فريقين، حتى أن الفريق الثاني حسب المعلقين كان بمقدوره التأهل إلى الدور الثاني محتلا المرتبة الثالثة.

انتصارات تاريخية في الأدوار الإقصائية أمام منتخبات مونديالية

والواضح الانتصارات الثلاثة في الدور الأول قد فتحت الشهية منذ البداية للطمع في التتويج باللقب القاري، والدليل أن العناصر الوطنية أخذت الأمور بجدية، وعرفت كيف تتفاوض من موقع جيد مع المباريات المباشرة الإقصائية، فكانت البداية مع غينيا في الدور ثمن النهائي بثلاثية كاملة، ليأتي الدور أمام كوت ديفوار في مباراة مثيرة تطلبت اللجوء إلى ركلات الترجيح، وكان الضحية الثالث هو المنتخب النيجيري في الدور نصف النهائي بفضل مخالفة محرز التي سكنت المرمى في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، وفي اللقاء النهائي تجدّد الموعد مع المنتخب السنغالي الذي فاز عليه “الخضر” بنفس نتيجة مباراة الدور الأول، بفضل بونجاح الذي باغت أسود التيرانغا بعد مضي دقيقتين فقط عن انطلاق المباراة، وتبقى الميزة في هذه الأدوار الإقصائية هو تحقيق 4 انتصارات متتالية أمام منتخبات أغلبها مونديالية (كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال)، وهي الحصيلة التي تعادل مجموع الانتصارات المباشرة في المباريات الإقصائية التي لعبها “الخضر” في مختلف الدورات السابقة من “الكان”.

الهجوم والدفاع يتألقان بإيقاع دورة 90

وبالعودة إلى لغة الأرقام نجد التألق اللافت لخط الهجوم الذي وقع 13 هدفا كاملا، أي ما يعادل تقريبا هدفين في كل مباراة، وهي حصيلة مميزة تذكر الكثير بنفس مجموع الأهداف المسجل في دورة 90، والكلام ينطبق على الدفاع الذي لم يتلق سوى هدفين فقط، وهذا بفضل الدور الفعّال الذي قام به الحارس مبولحي وزملاؤه في الدفاع، بدليل أن مبولحي وحده حطم رقما مهما يتمثل في الحفاظ على مرماه لمدة 420 دقيقة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركات “الخضر”، في الوقت الذي برز عدة لاعبين في الهجوم، وفي مقدمة ذلك آدم وناس الذي كان فعّالا وسجل 3 أهداف رغم مشاركاته في 3 مباريات فقط، منها واحدة أساسيا، يليه القلب النابض محرز الذي سجل 3 أهداف وكان وراء هدف رابع ساهم الدفاع النيجيري في تحويل الكرة إلى مرمى حارسه، كما برهن بلايلي على إمكاناته بهدفين حاسمين أمام السنغال وغينيا، وكذا بونجاح الذي سجل هدفا في لقاء الافتتاح وآخر في المباراة النهائية أمام أسود التيرانغا، كما سجل لاعبان آخران حضورهما بهدف، ويتعلق الأمر بسليماني وفغولي.

تتويج مستحق وبروز لافت لبلماضي ومبولحي وبن ناصر ومحرز والبقية

ويجمع الكثير من المتتبعين على وصف تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري في أرض الفراعنة بالمستحق، وهذا انطلاقا من المسيرة الايجابية على جميع الأصعدة، خصوصا وأن “الخضر” حطموا جميع الأرقام، ولم يسرقوا انتصاراتهم، بدليل أن الهجوم كشف عن فعاليته في الشوك الأول على الخصوص، كما لم يحصل سوى على ركلتي جزاء، تمكن من تسجيل واحدة فقط، في الوقت الذي أبانت تشكيلة بلماضي على إمكاناتها من ناحية اللعب الجماعي والهجومي وكذا الإمكانات الفردية التي كثيرا ما صنعت الفارق، بقيادة النجم رياض محرز الذي خطف الأضواء من طرف الفنيين والإعلاميين والجماهير الكروية، والكلام ينطبق على بن ناصر الذي اختير أحسن لاعب في الدورة، وكذا مبولحي صاحب جائزة أحسن حارس في نسخة 2019، وفوق كل هذا فقد خطف المدرب جمال بلماضي الأضواء هو الآخر، وهو المتوج بـ”الكان” وعمره 43 سنة، ما جعله يعيد بروز التقنيين الشبان إلى الواجهة، سواء في المحفل القاري أو في تاريخ الكرة الجزائرية بشكل عام.

التتويج يعبّد الطريق للتأكيد ويعد ردا على انتقادات بعض رموز الثمانينيات

وإذا كانت الجماهير الجزائرية لا تزال على وقع التتويج باللقب القاري بعد انتظار دام 29 سنة كاملة، فإن هذا الإنجاز يراه الكثير من المتتبعين فرصة مهمة من أجل وضع الكرة الجزائرية في السكة، بغية رسم خارطة الطريق التي تمهد لمواصلة التألق والتأكيد، سواء في “كان 2021″، إضافة إلى توظيف جميع الجهود من أجل تسجيل حضور “الخضر” في مونديال 2022 بقطر، وهي تحديات من شأنها أن تعرف التجسيد الميداني في حال مواصلة العمل بنفس الجدية والعزيمة، إضافة إلى توفير جميع الإمكانات اللازمة من الناحية الفنية والإدارية والمادية، في الوقت الذي لم ينس البعض الانتقادات الحادة التي تعرض لها أبناء جمال بلماضي قبل وأثناء السير العام لدورة مصر، حتى أن البعض تنبأ بخروج “الخضر” من بوابة الدور الأول، فيما ركز آخرون على نقطة المردود وبعض الجزئيات لمواصلة قصف العناصر الوطنية من البلاتوهات، على غرار ما ميز تحاليل وأحاديث بعض رموز الثمانينيات، قبل أن يرد عليهم زملاء محرز فوق المستطيل الأخضر، وسط إشادة جماعية من طرف الجماهير والإعلاميين والفنيين على المستوى القاري وحتى الدولي.

نتائج الجزائر في “الكان”

الجزائر- كينيا 2-0 (بونجاح ر.ج، محرز)

الجزائر السنغال 1-0 (بلايلي)

الجزائر تنزانيا 3-0 (وناس هدفان وسليماني)

الدور ثمن النهائي

الجزائر- غينيا 3-0 (بلايلي، محرز، وناس)

الدور ثمن النهائي

الجزائر- كوت ديفوار 1-1 (فغولي) الفوز بركلات الترجيح (4-3)

الدور نصف النهائي

الجزائر- نيجيريا 2-1 (دفاع نيجيريا ضد مرماه، محرز)

الدور النهائي

الجزائر- السنغال 1-0 (بونجاح)

حصيلة مشاركة لاعبي “الخضر” في “كان 2019”

7 مباريات: مبولحي (660 دقيقة) 7 مرات أساسيا، بن ناصر (626 دقيقة) 7 مرات أساسيا، قديورة (576 دقيقة) 6 مرات أساسيا، محرز (552 دقيقة) 6 مرات أساسيا، بونجاح (522 دقيقة) 6 مرات أساسيا.

6 مباريات: بن العمري (570 دقيقة) 6 مرات أساسيا، ماندي (570 دقيقة) 6 مرات أساسيا، فغولي (565 دقيقة) 6 مرات أساسيا، بن سبعيني (560 دقيقة) 6 مرات أساسيا، بلايلي (531 دقيقة) 6 مرات أساسيا.

5 مباريات: ديلور (111 دقيقة) 4 مرات أساسيا.

4 مباريات: مهدي زفان (360 دقيقة) 3 مرات أساسيا، عطال (300 دقيقة) 4 مرات أساسيا.

3 مباريات: سليماني (133 دقيقة) مرة واحدة أساسيا، آدم وناس (121 دقيقة) مرة واحدة أساسيا، مهدي عبيد (99 دقيقة) مرة واحدة أساسيا.

مباراتان: محمد فارس (100 دقيقة) مرة واحدة أساسيا، مهدي تاهرات (95 دقيقة) مرة واحدة أساسيا، بوداوي (98 دقيقة) مرة واحدة أساسيا، براهيمي (22 دقيقة)

مباراة واحدة: رفيق حليش (90 دقيقة) مرة واحدة أساسيا.

دون مشاركة: الحارسان دوخة وأوكجدة (00 دقيقة).

هدافو المنتخب الوطني في “الكان”

3 أهداف: محرز وآدم وناس.

هدفان: بلايلي وبونجاح.

هدف واحد: سليماني وفغولي، مدافع نيجيري ضد مرماه.

الإنذارات التي تلقاها لاعبو “الخضر” في “الكان”

إنذاران: قديورة، ماندي وبن سبعيني.

إنذار واحد: بن ناصر، بن العمري، فغولي، بلايلي، بونجاح، عطال، بوداوي، مهدي تاهرات.

أرقام من حصيلة المنتخب الوطني في “كان 2019”

• لعب المنتخب الوطني 7 مباريات وحقق 7 انتصارات متتالية، وهذا لأول مرة في تاريخ الكرة مشاركاته في “الكان”.

• سجل هجوم “الخضر” 13 مباراة في 7 مباريات، أي بمعدل يقترب من هدفين في كل مباراة، وهو أفضل هجوم في هذه الدورة.

• تلقى دفاع “الخضر” هدفين فقط في 7 مباريات، وهي أفضل حصيلة منذ دورة 90 بالجزائر، كما يعد أفضل دفاع في هذه الدورة رفقة السنغال.

• حقق المنتخب الوطني 4 انتصارات متتالية في الأدوار الإقصائية، وهي حصيلة تعادل مجمل مشاركات “الخضر” في الدورات السابقة

• حافظ الحارس مبولحي على نظافة مرماه لمدة 420 دقيقة كاملة (4 مباريات ونصف مباراة)، وهو أفضل رقم محقق في تاريخ مشاركات “الخضر” في الكان”.

• يعد مبولحي الأكثر مشاركة في هذه الدورة بـ 7 مباريات بجميع دقائقها، أي ما يعادل 660 دقيقة، يليه بن ناصر بـ 626 دقيقة وقديورة بـ 576 دقيقة.

• خلال 7 مباريات لعبها المنتخب الوطني تم اختيار أفضل لاعب في 6 مباريات من تشكيلة “الخضر”، حيث اختير بن ناصر ومحرز مرتين، إضافة إلى وناس مرة واحدة وكذا مبولحي في اللقاء النهائي.

• يعد الهدف الذي وقعه المهاجم بغداد بونجاح في اللقاء النهائي أمام السنغال الأسرع في الدورة، حيث سجله بعد مضي دقيقة و22 ثانية عهن انطلاقة المباراة.

• تلقى لاعبو المنتخب الوطني 14 إنذارا في الدورة، ويتقدمهم قديورة وماندي وبن سبعيني بإنذارين لكل لاعب، علما أن مباراة النهائي عرفت إشهار 4 إنذارات ضد لاعبي “الخضر”.

• لم تتلق العناصر الوطنية أي بطاقة حمراء منذ انطلاق الدورة، بشكل يعكس الروح الرياضية التي تحلى بها أبناء للماضي.

• تم اختيار بن ناصر أحسن لاعب في دورة مصر، ويأتي ذلك بعد بروزه اللافت واختياره مرتين أحسن لاعب.

• تم اختيار مبولحي أحسن حارس في الدورة، وهو الذي لم تتلق مرماه سوى هدفين.

• تحصل المنتخب الوطني على ركلتي جزاء في الدورة، حيث سجلت واحدة من طرف بونجاح وضاعت أخرى من طرف نفس اللاعب.

• لجأ المنتخب الوطني مرة واحدة إلى الشوطين الإضافيين وركلات الترجيح، كان ذلك في مباراة ربع النهائي ضد كوت ديفوار.

• يعد بلماضي أحسن لاعب نال كأس أمم إفريقيا، حيث لا يتعدى عمره 43 سنة.

• أصغر لاعب يتوج بالكأس في صفوف “الخضر” هو بوداوي الذي لا يتعدى عمره 20 سنة، أما أكبر لاعب فتشمل القائمة عدة أسماء، منهم مبولحي وحليش وقديورة ودوخة الذين بلغوا 33 سنة من العمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر(لا ينافق)

    الإنجاز الدي يأتي عن طريق الغش لا يسمى إنجازا وإنما فشلا دريعا وغباءا عالميا.

  • Amir

    Bla ma tensa selko akbare mablagh 40 meliards ....