كل ما يخص تبييض الأسنان في مراكز التجميل

تسعى السيدات للحصول على ابتسامة لافتة ومؤثرة، فيخترن لذلك أحمر شفاه يناسبهن، غير أن لون الأسنان الذي يصعب تغييره يعيقهن في الكثير من الأحيان عن التمتع بابتسامة عريضة، وضحكات عميقة، فيلجأن في الغالب إلى تقنية تبييض الأسنان، لكن الكثير ليست لهن معرفة واسعة بهذه الأخيرة، ولهذا استشرنا خبيرة التجميل بمدرسة اليد الذهبية عن كل ما يتعلق بالموضوع، وعدنا إليك بهذه المعلومات..

الفرق بين التبييض في عيادة الأسنان ومراكز التجميل

يستعمل تبييض الأسنان كعملية تجميلية، الهدف منها تخفيف اصفرار الأسنان، وذلك باستعمال مواد مخصصة تمر عبر طبقة المينا، وهنا يكمن الفرق بين عملية تبييض الأسنان التي تقوم بها العيادات، وما تقدمه مراكز التجميل، حيث إن الخبراء لدى هذه الأخيرة، يقومون باستعمال درجات مخففة من مواد التبييض، يتراوح تركيزها ما بين 0.1 إلى 10 بالمائة، بينما عيادات طب وتجميل الأسنان تستعمل كميات أكثر تركيزا، تصل إلى الأربعين بالمائة.

في عيادات طب الأسنان، يستعمل الأطباء عجينة خاصة، لتغليف السن، قبل وضع مواد التبييض التي تكون بدرجات تركيز عالية، فيما تستعمل مراكز التجميل حسب الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية، موادّ زيتية أو ما يسمى بما قبل العلاج، وهذا لحماية السن من تآكل المينا.

شروط الخضوع لتبييض الأسنان

هناك حالات كثيرة ممنوعة من هذه العملية، بالخصوص في مراكز العناية والتجميل، نذكر منها: النساء الحوامل والمرضعات، الأشخاص دون سن ثماني عشرة، لهشاشة أسنانهم وعدم اكتمال تشكلها الطبيعي، للأشخاص المصابين بمشاكل صحية في اللثة، أو على الأسنان المصابة بالتسوس، ذلك أن التجميل يمس الأسنان الأمامية الست العلوية والست السفلية، أو ما يدعى بـ”السمايل” (الأسنان الضاحكة)، وكذلك لا يصلح استعمال التبييض على الأسنان غير الطبيعية “طقم الأسنان الاصطناعية”، والأفراد المصابين بالسكري أو أمراض مزمنة أخرى.

قائمة الممنوعات بعد تبييض الأسنان

تحتاج عملية تبييض الأسنان إلى ما يفوق الأسبوع تقريبا، حتى يتم التأكد من نجاعتها، إذ إن اتساع مسام الأسنان خلال عملية التبييض وامتصاصها للمواد المبيضة يستغرق وقتا طويلا، يفصل السن عن عودتها إلى بنيتها الطبيعية، وبالتالي، فإن أي سلوك غير سوي تجاه الأسنان قد يفسد النتائج المرجوة، كالتدخين، تناول المشروبات الملونة خاصة مشروب الكولا الأسود، أو القهوة، أو الشاي، أو تناول التوابل ذات الألوان الضاربة على غرار الكركم، وحتى بعض الأصناف من الخضروات كالشمندر (البيتراف)، أو الطماطم…

في حال كان الشخص مضطرا أو مدمنا على تناول القهوة أو غيرها من المشروبات الملونة، فإنه من الممكن تناولها عن طريق مصاصة، لتفادي احتكاكها بالأسنان وترك أثر سيئ عليها.

كيف يتم تبييض الأسنان

تشير الخبيرة بمدرسة اليد الذهبية، إلى أن تبييض الأسنان في مراكز التجميل، يحتاج إلى ثلاث حصص، يمكن القيام بها جميعها في يوم واحد، إذا كانت درجة تركيز المواد المستعملة منخفضة، باعتبار حالة الأسنان، ومستوى اصفرارها، مع العلم أن الأسنان الصفراء بالأصل أي بالوراثة، لا يمكن تبييضها مهما زاد تركيز مواد التبييض، وأقصى نتيجة يمكن الحصول عليها هي إرجاعها إلى لونها الطبيعي، بينما في حال كان تركيز المواد يفوق 10 بالمائة، فإن الفترة بين جلسة التبييض الأولى والتي تليها تستغرق حتى ستة أشهر.

احتياطات الاستعمال

تفيد خبيرة التجميل بمدرسة اليد الذهبية، بأن أهم أمر يجب على الخبير الانتباه إليه، وكذا الزبونة، هو عدم تسرب مواد تبييض الأسنان إلى اللثة، فإصابتها، يعني أنها ستمرض، بالإضافة إلى حماية مينا الأسنان قبل الشروع في التبييض.