-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تمهيدا لمراجعة عميقة تطال سائر النظم القانونيّة

كمال فنيش: الدستور الجديد يطرح 7 إضافات كبرى

الشروق أونلاين
  • 2327
  • 5
كمال فنيش: الدستور الجديد يطرح 7 إضافات كبرى
أرشيف
كمال فنيش

أشار كمال فنيش، رئيس المجلس الدستوري، السبت، إلى أنّ الدستور الجديد المطروح على استفتاء الفاتح نوفمبر القادم، “يطرح سبع إضافات كبرى”.

وفي حوار خاص بثته القناة الإذاعية الثالثة، ركّز فنيش على أنّ المراجعة الدستورية المرتقبة تتيح “مراقبة عميقة لكافة القوانين العضوية”، ملاحظًا أنّ الوثيقة التي ستكون محور الاستشارة الشعبية بعد 42 يومًا من الآن، “ستتجاوز مواد غامضة وغير عقلانية تضمنها دستور 6 مارس 2016، بينها المادة 102 التي أسالت الكثير من الحبر”.

وأضاف فنيش، أن ما يمنحه الدستور الجديد من “إضافات تمنح القوة والقدرة للمؤسسات وتمكّنها من توفير الحقوق اللازمة في الجمهورية الجديدة”.

واعتبر فنيش أنّ استحداث محكمة دستورية سيكون له أثر نوعي، وسيمكّن من الإسهام في الحفاظ على الأملاك العمومية، مضيفًا: “المحكمة الدستورية ستكون الهيئة الضابطة للحركية العامة”، كما ركّز على: “تفعيل أدوار مجلس المحاسبة في الحكامة الرشيدة ومراقبة سائر الحسابات الخاصة بالأملاك العمومية”، كما نوّه أيضًا بما يمنحه الدستور الجديد للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وإسهامه في “أخلقة الحياة العامة”.

ونبّه فنيش إلى الفروق بين المجلس الدستوري والمحكمة الدستورية، هذه الأخيرة يتسنى إخطارها من طرف رئيس الجمهورية والوزير الأول، إضافة إلى 40 نائبًا في المجلس الشعبي الوطني، و25 عضوًا في مجلس الأمة، موضّحًا: “المحكمة بمثابة هيئة تحكيم وتمنح ما هو لازم لتفادي أي شللية في مؤسسات الدولة”.

وبشأن منظومة الجماعات المحلية، صرّح فنيش: “علينا التفكير جميعًا في أنموذج للتسيير الحسن”، قائلا: “القانون يطرح إمكانيات للنهوض بالتسيير على مستوى البلديات ويراعي خصوصياتها، مثلما يهتمّ بتفعيل الجباية المحلية في المناطق الأقلّ نموًّا”.

وأبرز فنيش تبني الدستور الجديد “مبدأ الفصل بين السلطات”، وأوضح أنّ ذلك يقوم على “نظام مؤطّر للسلطات ويفصل بشكل سلس بينها”، كما أحال على اهتمام الوثيقة الدستورية باستقلالية القضاء، ووضعها في عين الاعتبار تكوين القضاة، على نحو يفرض عنصري الاطلاع والكفاءة.

وثمّن رئيس المجلس الدستوري، الإضافة الجديدة المعتمدة في تشكيل المجلس الأعلى للقضاء وفق تغييرات جذرية تمنح استقلالية أكبر لجهاز العدالة.

وانتهى فنيش إلى أنّ الدستور الجديد يمهّد لمراجعة عميقة تطال سائر النظم المتصّلة بالحياة السياسية والأحزاب والقضاء والبلديات والولاية، التي تتطلب جميعها الوقت اللازم، مستطردًا: “نريد إقامة ديمقراطية حقيقية ونتجنّد خلف رئيس الجمهورية الذي وفّى بالتزامه القاضي بمراجعة القانون الأعلى للبلاد، والبعد الاستراتيجي الكبير والعميق للدستور الجديد يفرض تفاعل الأشخاص والمؤسسات، والذهاب إلى الجمهورية الجديدة وإنتاج مؤسسات قوية للدولة يمران بفرض مراودة قوية لصناديق الاستفتاء”.

وتعهّد فنيش بأنّ المجلس الدستوري سيُبلغ الرأي العام بكافة الحيثيات المتصلة بموعد الفاتح نوفمبر القادم، كما ستقوم الهيئة بعد الاستفتاء بمعاينة كافة المحاضر الصادرة عن اللجان الانتخابية، وفحص الطعون قبل ترسيم النتائج النهائية للاستفتاء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • benchikh

    يا سيد فنيش الا تعلمون ان الفوانين موجودة ,ولكن ما فائدتها ان لم تطبق .كمثال حي المادة 19 من الدستور الدولة تحمي الاراضي الفلاحية "عامة او خاصة" والواقع المعاش هنا في اسفل الهرم (ربما لاتصلكم اخبار المواطنين ) يوميا تنتهك الارض الطيبة المعطاءة و تغطى باطنان من الحصى واضف الى ذلك التعدي المدروس بمساعدة السلطة المحلية والتي بدورها تسوي وضعية الارض المختصبة فاين تطبيق القانون في تلك الارض المسروقة ام هذه الدولة تشجع منطق السرقة بعيدة عن القانون كل البعد .والامثلة كثيرة عند الجمارك 922........,

  • TAFOUGT

    الدستور الجديد للأسف لا يحمل مادة : نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة

  • عيساني خثير

    ايطاليا تسعى إلى تخفيض عدد النواب في البرلمان الايطالي عبر تعديل دستوري ونحن نملك مجلسين يستنزفان اموال الشعب بدون فائدة تذكر

  • محمد

    أهم نقطة في فصل السلطات لم يحتويها الدستور الجديد هي فصل القضاء عن رئاسة الجمهورية أي الجهاز التنفيدي وكل ما يحتوي على الدين و اللغة والكلام الكثير لا ياثر في الحياة السياسية.رأيي أن الدستور هو تنظيم الحكم بين السلطات الاربع التي لها تاثير مباشر على نظام الحكم و هي السلطات الاربع التشريعية التنفيذية القضائية والاعلامية.

  • محمد رضا

    أين هذه الخطوة إلى الأمام أو الجمهورية الجديدة التي تزعمون، الفساد ما زال باق والفاسدون يحاولون الإفلات من السجون ، وان الاحكام المطبقة عليهم لا تتناسب مع حجم الضرر الذي عانى من الشعب ولازال. الشعب انتفض وقام والسلطة خافت وضحت ببعض خرافها وها هي الآن تعود إلى سابق عدها.