-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن كتبوا شهادة نهايته مع عالم الاحتراف

كورونا “تساعد” سوداني في العودة من بوابة اليوروباليغ

كورونا “تساعد” سوداني في العودة من بوابة اليوروباليغ
ح.م
العربي هلال سوداني

من اللاعبين الجزائريين الذين ساهمت جائحة كورونا في عودتهم، النجم غير المحظوظ مع الإصابات، هلال سوداني الذي سيجد نفسه في السادس من أوت القادم معنيا بالمشاركة في لقاء العودة من اليوروبا ليغ في لقاء ويلفرهامبتن الإنجليزي، الذي سيستقبل فريق سوداني ألمبياكوس اليوناني، بعد أن كانت الإصابات قد بصمت على نهاية الموسم بالنسبة للنجم الجزائري.

والجميل أيضا أن فريق سوداني المتعادل على أرضه بهدف في كل شبكة سيلعب اللقاء الثاني في ملعب خصمه ولكن من دون جمهور، وقد يفعلها سوداني من الهجمات المرتدة لأجل العودة بتأشيرة التأهل خاصة أن أزمة كورونا لم تعصف باليونان كما فعلت ببريطانيا.

وهي أحسن فرصة لسوداني ليطلق آخر رصاصاته مع ناديه ومع عالم الاحتراف، خاصة أن طبق الدور ربع النهائي سيجعله يتبارى في حالة التأهل لمنافسة روما أو إشبيلية، وفي حال التغلب عليه سيكون بنسبة كبيرة الصدام مع مانشستر يونايتد، وفي كل الأحوال فإن الرابح هو هلال سوداني جريح الإصابات، الذي تلقى ضربة موجعة في بداية فيفري الماضي حتى صار مستقبله مع “الخضر” محلّ شك لأن اللاعب تجاوز الـ32 سنة ونصف، ويجد حاليا منافسة قوية في منصبه من آدم وناس وسعيد بن رحمة ويوسف بلايلي.

هلال سوداني الذي لعب هذا الموسم وقبل كورونا 13 مباراة كأساسي بسبب تكرر الإصابات مع ناديه وسجل سبعة أهداف، كان واضحا قبل الجائحة بأنه من الصعب أن يسترجع مكانته مع “الخضر” وحتى مع ناديه، ولكن كورونا جعلت الجميع سواسية فعادوا أيضا للملاعب سواسية.

وكان هلال سوداني قد تنقل بعد سنة كاملة من المعاناة من الإصابة التي تلقاها بألوان نوتنغهام فوريست إلى أعرق فرق اليونان أولمبياكوس ورفع التحدي، ومازال محتفظا بأمنية المشاركة في كأس العالم مع المنتخب الجزائري بالرغم من أن سنه سيبلغ 35 سنة مع موعد كأس العالم 2022 في قطر، وما يحسب لهلال سوداني هو أنه رفض كل العروض الخليجية التي وصلته من الإمارات والسعودية ومقطر، وفضل رفع التحدي في فريق النجوم في اليونان واختتام مسيرته الاحترافية التي هي على مشارف العقد الأول، مع كبار القارة العجوز.

انتقل هلال سوداني من جمعية الشلف إلى البرتغال، حيث تقمص ألوان فيتوريا غيماريش في سنة 2011 وحصل معه على كأس البرتغال، وكان ضمن مسجلي أهداف الفوز في اللقاء النهائي أمام بنفيكا في لقاء مثير حوّل فيه سواداني الهزيمة إلى انتصار، وبعد موسمين في البرتغال انتقل إلى كرواتيا ولعب مع دينامو زغرب، واطمأن في هذا البلد الذي تعتبر فيه البطولة ضعيفة المستوى، وتضم 12 ناديا فقط، فسجل في أول موسم له مع هذا الفريق 16 هدفا وصار واحدا من نجوم الدوري الكرواتي، ولأن أجره كان مرتفعا رفض هلال سوداني اللعب في دوريات أقوى مثل فرنسا، مفضلا ما يتقاضاه من مال في كرواتيا، وكان يشارك في كل موسم في دور المجموعات من اليوروباليغ فقط، ولم يلعب دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا مع دينامو زغرب سوى مرة واحدة، فاز فيها دينامو زغرب في مباراة واحدة على أرضه أمام أرسنال وخسر بقية المباريات وخرج من الدور الأول.

وأهم ما حققه هلال سوداني في حياته، هو المشاركة في مونديال البرازيل في صيف 2014، ولم يوفق لا في التسجيل ولا حتى في تقديم تمريرات حاسمة، ولكنه لعب أساسيا في مباراة بلجيكا الأولى وفي مباراة الدور ثمن النهائي أمام ألمانيا وكان ضمن نجومها، وجرحته الإصابة مع بداية الموسم الماضي عندما لعب لنوتنغهام فوريست الإنجليزي رفقة عدلان قديورة، فغاب عن الكان التي فاز بها زملاءه في الصيف الماضي.

لعب سوداني الذي سيبلغ 33 سنة في نوفمبر القادم في الجزائر والبرتغال وكرواتيا وإنجلترا واليونان أخيرا، في فريق كبير تأسس في سنة 1925، وهو عبارة عن فريق الأحلام بالنسبة للفرق اليونانية، إذ يحرس مرماه البرتغالي خوزي سا والفرنسي آلام، ويدافع عن حظوظه في الخط الخلفي، لاعبان دوليان أحدهما عبداللاوي المغربي الأصل، وجنسيته من النرويج وآخر من البرتغال يدعى روبين سيميدو، إضافة إلى المدافع التونسي مرياح يوسف، ويوجد في خط الوسط لاعبان من البرازيل، رفقة هلال سوداني والفرنسي الدولي السابق فالبوينا.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!