-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعد منطقة المنيعة قبلتها

كورونا تعيد الحمامات الرملية إلى نشاطها بغرداية

الشروق أونلاين
  • 1004
  • 0
كورونا تعيد الحمامات الرملية إلى نشاطها بغرداية
ح.م

العلاج بالحمامات الرملية طريقة استعملها العرب في مجال العلاج الطبيعي، وقد أثبتت الأبحاث العلمية، أن الرمال الموجودة في الصحراء تعتبر أحد أنواع العلاج البيئي أو ما يعرف الطب البديل حيث يتم دفن المريض في الرمال بغية العلاج بطرق مدروسة .

تشهد المقاطعة الإدارية المنيعة هذه الأيام انتشارا كبيرا لهذا الطب البديل بحيث تتوجه العائلات هروبا من الحجر المفروض عليهم وهذا لتمتع بالرمال والصحراء الخلابة التي تزخر بها المنطقة، ناهيك عن فوائدها الكبيرة في محاربة الأمراض والفيروسات.

وقفت “الشروق”على أحد رواد هذه الرحلات العلاجية وهو “حاج محمد يوسف” إذ قام بشرح جميع المراحل، التي تمر بها عملية الدفن في الرمال .

وتبدأ أولى خطواتها بتحديد رقعة رملية نظيفة، لم يسبق استخدامها من قبل على أن تكون معرضة للشمس لوقت طويل، ويفضل بعدها عن ظل جبل أو شجرة، حيث تكون الرمال مشبعة بحرارة الشمس، وتكون نقية من أي بكتيريا، إذ تعمل حرارة الشمس على قتلها.

وتحفر حفرة ملائمة لجسم المريض، بحيث ينزع كامل ثيابه ما عدا الداخلية منها كي يستفيد جسمه من حرارة الرمال، ويستلقي المريض في الحفرة وتتم تغطية كامل جسمه بالرمال ما عدا الوجه.

ويحرص على أن تكون كمية الرمال الموضوعة فوق الجسد متوسطة تفي بغرض العلاج، وألا تكون حملا ثقيلا على قلبه وقدرته على التنفس الطبيعي، ثم توضع فوق الوجه مظلة لوقايته من الشمس الحاقة.

ويظل المريض في الحفرة من 7 دقائق إلى 22 دقيقة كحد أقصى وهذا حسب طاقة تحمله، وما أن ينتهي من ذلك حتى يتم إخراجه من الحفرة وتغطيته في الحال منعا لإصابته بتيار هوائي مفاجئ قد يصيبه بعواقب ويدخل المريض مباشرة في خيمة ثم يوضع بزريبة مهيأة خصيصا لذلك، ويستمر المريض في غطائه لمدة ساعة على الأقل.

وتشهد هذه الأيام مناطق المنيعة، هذه الطريقة في علاج الكثير من الأمراض والآلام، حيث أن الدفن في الرمال الساخنة ينشط الدورة الدموية ويسبب عددا من التفاعلات المفيدة داخل جسم الإنسان وتساعد في علاج أمراض مختلفة.

وأكد أحد الخواص أن المشي على الرمال حافي القدمين ضروري لتفريغ الشحنات السلبية والموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان نتيجة تعامله مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وقد تطوّر الأمر للمعالجة بالرمال والطين، في عمليات التجميل وشد البشرة والتخلص من الترهلات، وهناك زيوت ومواد مشعة تستخرج منهما تمنح البشرة الجمال والحيوية وتعالج أمراضها وتمنع ترهلها.

ومن أهم الأسباب وراء نجاح الرمال في العلاج احتوائها على بعض العناصر الإشعاعية التي يصدر عنها تساعد على تحفيز الجهاز المناعي للمريض. وتقويته خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.

وتفيد رمال الصحراء في تهدئة النفس وصفاء الروح، ولذا فمن يود التخلص من القلق والضغوطات النفسية، ينصح بأخذ حمام رمل ساخن فيعود صافي الدهن والنفس، معا حسب المختصين في هذا المجال .
روبورتاج: ع. م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!