-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:

كورونا والتظاهرات تكشف “تمييزاً مزمناً” في أمريكا

الشروق أونلاين
  • 1075
  • 1
كورونا والتظاهرات تكشف “تمييزاً مزمناً” في أمريكا
أ ف ب
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في مقر المنظمة الدولية في جنيف السويسرية يوم 10 سبتمبر 2018

قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الثلاثاء، أن تأثير فيروس كورونا المستجد الذي بدا أكبر على الأقليات العرقية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتظاهرات التي خرجت إثر مقتل جورج فلويد، أمور تكشف “تمييزاً مزمناً” ينبغي معالجته.

وقالت باشليه في بيان: “يكشف هذا الفيروس تمييزاً مزمناً تم تجاهله لوقت طويل”، مضيفةً “في الولايات المتحدة، لا تسلط التظاهرات التي أثارها مقتل جورج فلويد الضوء فقط على عنف الشرطة ضد غير البيض، لكن تبرز أيضاً التمييز في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف، وتمييزاً عنصرياً مزمناً”.

وينظم مئات الآلاف من الأمريكيين تظاهرات احتجاجاً على وحشية الشرطة والعنصرية وعدم المساواة الاجتماعية التي فاقمتها أزمة كوفيد-19، وذلك منذ أسبوع بعد وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد مختنقاً بعدما ثبته شرطي أبيض وضغط بركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق.

في مواجهة ذلك، توعد الرئيس دونالد ترامب بإعادة النظام وهدد بنشر الجيش لإنهاء العنف الذي رافق الاحتجاجات.

وفي جنيف أعلن المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني، وهي منظمة نادراً ما تخرج عن تحفظها، الثلاثاء، في تغريدة “إننا متضامنون مع زملائنا وأصدقائنا في الصليب الأحمر الأمريكي في نبذ العنف والعنصرية والطائفية. اليوم وكل يوم”.

وفي تغريدة منفصلة ذكر الصليب الأحمر دون الإشارة إلى الولايات المتحدة، بأن “القانون الدولي يفرض بأن تستخدم الشرطة الحد الأدنى من القوة”.

وفي فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي ذكر الصليب الأحمر، بأنه “لا يمكن للشرطيين استخدام الأسلحة والقوة سوى كوسيلة أخيرة” وأن استخدام الأسلحة النارية مسموح “فقط عندما تكون ضرورية لحماية الأرواح”.

“مأساة”

وقالت ميشيل باشليه، إن مشاكل التمييز إلى جانب عدم المساواة في مواجهة كوفيد-19 “نجدها بدرجات متفاوتة في العديد من البلدان الأخرى.. تشير الإحصاءات إلى الأثر المدمر لكوفيد-19 على السكان المتحدرين من أصل إفريقي، وكذلك على الأقليات الإثنية في بعض البلدان، بما في ذلك البرازيل وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”.

وقالت رئيسة تشيلي السابقة، إن معدل وفيات الأشخاص المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة يزيد بمرتين بين الأمريكيين السود مقارنة مع بقية المجموعات.

وأكدت “في ولاية ساو باولو في البرازيل خطر وفاة السود جراء كوفيد-19 أعلى بنسبة منه عند البيض”، موضحة أنه في دائرة سين-سان-دوني في فرنسا حيث تعيش أقليات عديدة “تم أيضاً تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات” دون تقديم إحصاءات لدعم تصريحاتها.

وأضافت أن الأرقام الحكومية في المملكة المتحدة وويلز تثبت بأن معدل الوفيات بين السود والباكستانيين والبنغاليين “يساوي تقريباً ضعف الوفيات بين البيض حتى وإن أخذنا في الاعتبار الطبقة الاجتماعية وبعض العوامل الصحية”.

وقالت باشليه: “إنها مأساة بأن يكون كوفيد-19 أبرز ما كان يفترض أن يكون جلياً – أي التفاوت في الوصول إلى العناية الطبية والاكتظاظ في المساكن والتمييز – كلها عوامل تجعل من مجتمعاتنا أقل استقراراً وأمناً وازدهاراً”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • maknin

    لا أظن ذالك.لماذا لم يتكلمون عن الجزائر و مصر و ليبيا و السودان و السعودية و لبنان و سوريا و غيرها؟ هل هاؤلاء كلاب أم لهم مصالح مع النظم المجرمة؟