-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الداء ينتشر في صمت ووزير الصحة يحذر:

كورونا “يعصف” بجهود مكافحة السيدا في الجزائر

كريمة خلاص
  • 928
  • 2
كورونا “يعصف” بجهود مكافحة السيدا في الجزائر
أرشيف

أكّد عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسّكان وإصلاح المستشفيات، إلى جانب عدد من المختصين والخبراء والناشطين في الحركة الجمعوية، أن وباء كورونا قلص العديد من المجهودات التي كانت تبذل في مجال مكافحة السيدا وفيروس نقص المناعة المكتسبة، نظرا لإجراءات الحجر الصحي والظروف الاستثنائية الصحية التي جنّدت غالبية المرافق والأطقم الطبية للتصدي لفيروس كورونا، مما أعاق عمليات التشخيص والكشف الميداني وكذا نوعية التكفل بالمرضى المصابين حديثا أو من لم يتم اكتشاف إصابتهم.

وخلال إحياء وزارة الصحة لليوم العالمي لمكافحة السيدا بمقرها بالعاصمة تحت شعار التضامن العالمي مسؤولية مشتركة، صرح وزير الصحة في كلمته التي ألقاها بالمناسبة “أن جائحة كوفيد19 تسببت في إعاقة الخدمات الصحية، كما أنها تهدد التقدم الذي تحقق على مدار العشرين عاما الماضية سواء في مجال الصحة أم التنمية، بما في ذلك التقدم في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب”. وتعهد وزير الصحة بالتزام الجزائر في بذل المزيد من الجهود للقضاء على السيدا بحلول العام 2030 من خلال ضمان تحقيق هدف التسعينيات الثلاثة “90.90.90”.

ودلّل الوزير على الإرادة السياسية لمكافحة المرض التي ستستمر وتعزز من خلال التعبئة التامة للحكومة والإبقاء على التمويل المعتاد للبرنامج بنسبة 95 بالمائة من ميزانية الدولة من أجل تأمين كافة الخدمات للجميع بالمجان، بما في ذلك الكشف والعلاج المضاد للفيروسات القهرية.

وحذر الوزير من التهاون في التعامل مع هذا المرضى مهما كان تواجده ضعيفا في الجزائر حيث لا تتعدى نسبة انتشاره 0.1 بالمائة غير أن تصرفات خطيرة وضعف استعمال وسائل الحماية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وظاهرة الهجرة تبقى كلها عوامل ضعف تفرض اليقظة الدائمة.

تحديث البروتوكول العلاجي لمرضى السيدا

وكشف بن بوزيد أنه وبدعم من برنامج الأمم المتحدة حول السيدا تم إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان المستفيدة من الترخيص الطوعي لمجموعة براءات اختراع الأدوية “MPP” و”VIIV Heathcare” والذي سيسمح لها بالحصول على دواء “DTG” “DOLUTEGRAVIR” بسعر منخفض جدا، الأمر الذي سيتطلب وفقا للإرشادات الدولية تحديث دليل التكفل العلاجي، مما سيسمح بعلاج 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس، وبالتالي تقليص فاتورة استيراد الدواء بأكثر من 6 ملايين دولار سنويا.

واغتنم الوزير الفرصة لشكر جميع الفاعلين في هذا المجال بالأخص المجتمع المدني والشركاء في الأمم المتحدة وكذا أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة داء السيدا على نوعية العمل المنجز على مستوى ولايتهم عقب انتهاء عهدتهم وبداية عمل الأعضاء الجدد، متمنيا النجاح في المسار الجديد للمرحلة المقبلة الممتدة من العام 2020-2024 والذي يرتكز على الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب قصد توسيع نطاق الحصول على علاج ذي نوعية في بيئة مناسبة وغير تمييزية.

الأشخاص بين 15-49 عاما الأكثر إصابة بالسيدا في الجزائر

بدوره، أفاد سيد محند حكيم المكلف ببرنامج مكافحة السيدا على مستوى الوزارة، بأنّ السيدا في الجزائر يتركز بشكل أكبر بين الفئات الهشة التي تتراوح أعمارها بين 15 و49 عاما، المتمثلة غالبا في ممتهني الجنس بنسبة 7.1 بالمائة إلى جانب المثليين والمدمنين بالحقن، مشيرا إلى وجود 15 ألف شخص يتابعون العلاج، مع تسجيل حوالي ألف إصابة سنويا بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

وأوضح سيد محند أن برنامجا وطنيا يجدد كل أربع سنوات لتحسين وتحيين التكفل بالمرضى يرتكز على نقائص البرنامج السابق وتدارك هفواته، مركزا على أهمية الوصول إلى تشخيص 90 بالمائة من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.

ولفت المتحدث الانتباه إلى صعوبة التشخيص والعمل هذا العام بالنظر إلى الوضع الصحي العام، شاكرا فضل الجمعيات الميدانية التي تنشط للتوعية والتحسيس وإطلاق حملات الكشف ترافقها الأطقم الطبية وشبه الطبية.

مختصون: كورونا استحوذ على جل طاقات المؤسسات الاستشفائية

دق العديد من المختصين المشاركين في النقاش حول ظروف التكفل بمرضى السيدا في ظل أزمة كوفيد19 ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الحالية للتكفل بالمرضى الذين لم يعد لهم مكان في المستشفى بعد تخصيص غالبية الأسرة لكوفيد19 وقال رئيس مصلحة الأمراض المعدية لبوفاريك يوسفي أن كورونا عقّد التكفل بالمرضى كما أن الكشف الجماعي بات أكثر من ضرورة.

وطالب يوسفي بتدابير خاصة للتكفل بهؤلاء المرضى في ظل تحويل معظم المصلحة إلى كوفيد19، أمر اعتبره ضروريا وعاجلا لإخراجنا من هذه الوضعية.

أما البروفيسور عيداوي، من عنابة، فقال إنه بين شهري فيفري ومارس تم الكشف عن 100 إصابة بالسيدا ليتراجع الأمر بعد الوباء إلى 9 إصابات فقط خلال 9 أشهر وهو ما يبرز الوضع بشكل واقعي مؤكدا توفر العلاج والأدوية التي باتت تصرف لمدة 4 أشهر مراعاة لظروف التنقل في ظل الحجر الصحي ومنع النقل بين الولايات.

بدورها، تحدثت البروفيسور عاشور نسيمة من مستشفى القطار عن واقع المرضى الذين تخشى فقدانهم في ظل تراجع التكفل وعدم إمكانية التنقل إلى المراكز المتخصصة، مشيرة إلى وفاة 5 مرضى بالسيدا وصلوا في حالات متقدمة من المرض وتسجيل مؤسستها لـ 114 إصابة جديدة منذ مارس الماضي ومنهم كما قالت من جاء للفحص عن كوفيد19 فاكتشف إصابته بالسيدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شخص

    90 % من مكافحة له علاقة بالدين و الظروف الاجتماعية و ليس الصحة

  • benchikh

    ما اضعف هؤلاء البشر فيروس السيدا مر عليه وهو ينقل الموت بين الناس اكثر 32سنة والعالم باكمله لم يستطع قتل حجم خلية لا ترى الا بالمجهر القوي اين هو العلم ??? :" ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك "سورة البقرة258 النمرود اتاه الله الملك .