-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب التداعيات الاقتصادية والصحية

“كورونا” يعلّق برنامج العطل السنوية للجزائريين ويخلط حساباتهم

كريمة خلاص
  • 1490
  • 1
“كورونا” يعلّق برنامج العطل السنوية للجزائريين ويخلط حساباتهم
الشروق أونلاين

أخلط فيروس كورونا حسابات الجزائريين في قضاء العطلة السنوية بسبب انعكاساته على الحياة العامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وما رافق ذلك من تأجيل لشهادة البكالوريا و”البيام” وكذا غلق الحدود الجوية والبرية، وهو ما أجل كل البرامج والمخططات إلى حين عودة المياه إلى مجاريها والحياة إلى سابق عهدها.

واعتاد المواطنون في مثل هذه الفترة من السنة التحضير لعطلهم الصيفية من خلال حجز التذاكر وتأجير الشقق في المناطق الساحلية المطلة على البحر أو في الجبل سواء داخل البلاد أو خارجها، غير أنّ الخوف من العواقب الاقتصادية والآثار الصحية لأزمة كورونا أجبر غالبية الجزائريين على التخلي عن عطلتهم السنوية.

وتعد العطلة السنوية أكثر من ضرورية لمختلف العمال والموظفين وكذا التلاميذ والأطفال الذين مروا بظروف صعبة في الفترة الأخيرة خاصة من الناحية النفسية التي أثّرت عليهم كثيرا وتسببت في اضطرابات لنسبة معتبرة منهم.

ويرفض غالبية الموظفين والمستخدمين التضحية بعطلتهم السنوية والاستفادة منها في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي لا تسمح لهم بحسن استغلالها بل تحبسهم بين أربعة جدران في وقت كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر.

وتقف الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا حائلا دون الاستجمام على شواطئ البحر أو تأجير شقق وبيوت مثلما تعود عليه كثيرون لذا يحاول البعض إيجاد بدائل ترفيهية منزلية كالمسابح المتنقلة مختلفة الأحجام وارتأى بعض المحظوظين الارتماء في أحضان الطبيعة الساحرة وبحث كل واحد عن مناطق سياحية يقضي فيها بضعة أيام لدى أقاربه أو والديه أو أصدقائه.

وفي ظل انهيار القدرة الشرائية وتضرر الوضع الاقتصادي لكثير من العمال والتجار وكذا الموظفين باتت العطلة الصيفية ضربا من الخيال، حيث تضرر الجانب المادي لكثير من العائلات التي باتت تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها اليومية والأساسية، فما بالك بكماليات الحياة.

وإلى جانب ذلك، ينتظر بعض الميسورين بشوق كبير رفع الحجر الصحي وإعادة فتح الرحلات الجوية والبرية والبحرية للتنقل إلى وجهاتهم السياحية المعهودة رغم ما يتملكهم من خوف من الإصابة بالعدوى خارج الوطن.

وبين هؤلاء وأولئك علق تأجيل البكالوريا إلى نهاية شهر سبتمبر الداخل كل البرامج، حيث وجدت العائلات التي يحضر أبناؤها لاجتياز هذه الشهادة نفسها غير قادرة على استقطاع وقت قصير للترويح عن النفس أو التخطيط لأي رحلة داخلية أو خارجية.

ويدعو مختصون نفسانيون واجتماعيون الأولياء إلى أهمية اكتشاف مواهب الأبناء وتنمية المهارات الموجودة، سواء ما تعلق بالرسم أو المطالعة أو الكتابة، وتنمية المهارات الرياضية والتخفيف من الكماليات الموجودة داخل المنزل على حساب الألعاب، وهذا يؤدي إلى عدم تفريغ الطاقة التي يتمتع بها الأطفال.

كما يلفت هؤلاء الانتباه إلى إدماج الأطفال وشغل وقتهم ببعض الأعمال المنزلية التي يميلون إليها مثل أعمال المطبخ وترتيب المنزل، والعمل في حديقة المنزل، أو بعض الأشغال اليدوية والحرف التقليدية.

وكانت غالبية الوكالات السياحية تعلق آمالها على فصل الصيف للانتعاش وتعويض الركود والضرر الاقتصادي الذي طالها خلال أزمة كورونا، لكن عدم تغير المعطيات تسبب في تمديد عمر الأزمة إلى أجل غير معلوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري حر

    على خدمتو الزينة زيدولو غمر(كافؤوه).