-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في خطوة تصالحية مع الولايات المتحدة

كوريا الشمالية تفكك موقعها للتجارب النووية

الشروق
  • 672
  • 0
كوريا الشمالية تفكك موقعها للتجارب النووية
ح.م

فككت كوريا الشمالية موقعها للتجارب النووية، حسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس وقناة سكاي نيوز الخميس، في خطة مقررة تعتبرها بيونغ يانغ بادرة حسن نية قبل القمة المقررة بينها وبين واشنطن الشهر المقبل. وأعلنت بيونغ يانغ خطتها لتفكيك منشأة بونغي-ري بالكامل في أقصى شمال شرق البلاد، ودعت عددا من الصحافيين إلى مشاهدة عملية تدمير الموقع.
ووصفت بيونغ يانغ أمس الخميس بـ”الغبية” تصريحاتِ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي هدد من جديد بإلغاء قمة تاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إمكانية انعقادها. ويفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي في 12 جوان في سنغافورة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون لإجراء محادثات يفترض أن تسمح بتقدُّم في تسوية الملف النووي الكوري الشمالي الشائك.
لكن الحماس الذي أثاره الانفراج الواضح في شبه الجزيرة منذ بداية السنة واحتمال حدوث مصافحة تاريخية، تراجع أمام الشكوك التي عبرت عنها واشنطن وبيونغ يانغ بعودتهما إلى التصريحات النارية. وجاءت آخر الانتقادات أمس من كوريا الشمالية التي وصفت نائب وزير الشؤون الخارجية فيها تشوي سون هوي تصريحات بنس خلال مقابلة تلفزيونية معه تطرقت إلى مفاوضات نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، بأنها “غبية وتنمُّ عن جهل”.
وكان بنس حذّر الاثنين خلال مقابلة مع قناة فوكس الزعيم الكوري الشمالي من المراوغة مع واشنطن والتلاعب بها قبل القمة المقررة بين زعيمي البلدين الشهر المقبل في سنغافورة، معتبرا أن ذلك سيكون “خطأ كبيرا”. وقال أيضا إن كوريا الشمالية قد ينتهي بها الأمر مثل ليبيا “إذا لم يبرم كيم جونغ اون صفقة” بشأن برنامجه النووي. وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي على يد مسلحين مدعومين من الولايات المتحدة بعد سنوات من تخليه عن سعيه لامتلاك أسلحة ذرية.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية قالت تشوي: “لا يمكنني أن أكتم مفاجأتي تجاه تصريحات غبية وتنمّ عن جهل تصدر عن نائب رئيس الولايات المتحدة”. وأضافت: “لن نتوسل إلى الولايات المتحدة من أجل الحوار أو نُتعب أنفسنا باللجوء إلى إقناعهم إذا كانوا لا يريدون الجلوس معنا”.
وتابعت: “في حال أساءت الولايات المتحدة إلى نوايانا الحسنة وتمسكت بتصرفات غير قانونية ومشينة، سأتقدم باقتراح إلى قيادتنا العليا لإعادة النظر في القمة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة”. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أدلى بتصريحات مشابهة شبه فيها كوريا الشمالية بليبيا وهو ما تسبب في إطلاق كوريا الشمالية تهديدا الأسبوع الماضي بإلغاء لقاء سنغافورة.
وأضافت تشوي ان: “سواء كانت الولايات المتحدة ستلتقي بنا في غرفة الاجتماعات أم في مواجهة نووية نووية هو أمر يعتمد على قرار وسلوك الولايات المتحدة”.
سياسيا، راهن ترامب كثيرا على نجاح القمة المزمع عقدها، ويعتقد معظم المسؤولين الأميركيين والمراقبين الخارجيين أن القمة ستحدث. ويتوجه مساعدون انتقاهم ترامب بعناية إلى سنغافورة للإعداد للقمة من بينهم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جو هاغين ونائب مستشار الأمن القومي ميرا ريكارديل، حسب مسؤولين. ويتوقع أن يلتقي هؤلاء بنظرائهم من كوريا الشمالية لتسوية بعض تفاصيل الاجتماع.
إلا أن حماس ترامب بدأ يفتر الآن على ما يبدو بشأن لقاء كيم. وقال الأربعاء: “بالنسبة إلى سنغافورة، سنرى، يمكن أن تحصل، وعلى كل حال سنعلم الأسبوع المقبل بشأن سنغافورة. إذا ذهبنا أعتقد أن ذلك سيكون أمرا عظيما لكوريا الشمالية”. وكان ترامب استقبل فكرة لقاء كيم بحماس في وقت سابق من العام. ولكن ومع اقتراب الموعد فإن الفجوة في التوقعات بين الجانبين تتسع. فواشنطن أوضحت أنها تريد “نزع الأسلحة النووية بشكل كامل بشكل يمكن التحقق منه ولا عودة عنه” في كوريا الشمالية. لكن بيونغ يانغ تعهدت بأنها لن تتخلى عن ردعها النووي ما لم تشعر بالأمان مما تصفه بالعدائية الأميركية. ويشير بعض المحللين إلى أن الجانبين يرغبان في عقد اللقاء في سنغافورة ولكنهما يحاولان تبني مواقف متشددة قبل اللقاء.
وصرح كوه يو-هوان أستاذ دراسات كوريا الشمالية في جامعة دونغوك لوكالة فرانس برس بأن ذلك يهدف إلى “زيادة ثقل كل من الجانبين في المحادثات”. وأضاف أن “الجانبين يبعثان بإشارات تدل على أنهما يرغبان (في القمة) وأنهما يريدان أن تسير على ما يرام”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!