-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العالم تذكر الأخطاء القاتلة التي وقعت في المباريات النهائية

كيف ستكون صورة رابطة الأبطال مع تقنية “الفار”؟

كيف ستكون صورة رابطة الأبطال مع تقنية “الفار”؟
ح.م

أخيرا قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الرقي بالمنافسة الأكثر شعبية في العالم وهي رابطة أبطال أوروبا إلى سحاب تقنية الفار، التي فعلت الأفاعيل في المونديال الأخير في روسيا، وإذا كانت هذه التقنية قد أفرزت في المونديال أربعة منتخبات لم تكن على البال، وهي فرنسا وكرواتيا وبلجيكا وإنجلترا، وسحبت البساط من تحت أقدام منتخبات قوية كانت مرشحة للتتويج قبل بداية المنافسة مثل إسبانيا وألمانيا والأرجنتين، وهو ما جعل الكثير يتكهنون بانقلاب ومفاجآت من العيار الثقيل في منافسة رابطة أبطال أوروبا مع بداية استخدام هذه التقنية، بالرغم من أن منافسة رابطة أبطال أوربا لها مناعة تجاه المفاجأة والقوى الكبرى معروفة وفوز فريق من خارج ستة أندية أو سبعة من المستحيلات وهي الأندية المعروفة مع ثلاثة في إسبانيا، هي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وجوفنتوس وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وناديين أو ثلاثة من إنجلترا، ولا أحد يرشح فريقا من البرتغال أو بلجيكا أو روسيا على الأقل في السنوات العشر القادمة.

عشاق الكرة تذكروا عددا كبيرا من المباريات التي أثارت جدلا تحكيميا خاصة في الأدوار الأولى، فإذا وضعنا جانبا هذه المنافسة المثيرة في صيغتها الأولى المسماة بكأس الأندية البطلة التي كان يشارك فيها بطل كل دولة فقط، فإن الصيغة الجديدة شهدت بعض المفاجآت في بدايتها ولكن مع مرور الوقت صارت الخارطة التي تقدم الفائزين ضيقة جدا، فمثلا عندما قاد رابح ماجر فريق بورتو إلى الفوز بهذه الكأس سنة 1987، شاركت إسبانيا بفريق واحد وهو ريال مدريد الذي أقصي في الدور ربع النهائي على يد بايرن ميونيخ، ولم يشارك من ألمانيا غير بايرن ميونيخ الذي بلغ النهائي، وفازت بورتو في نصف النهائي أمام دينامو كييف الذي كان تابعا إلى الاتحاد السوفييتي وليس أوكرانيا كما هي الحال حاليا، ولم تلعب أي مباراة قوية إلى أن وصلت النهائي وفازت به أمام العملاق بايرن ميونيخ الذي كان على الدوام الممثل الوحيد لألمانيا.

وبداية من خريف 1992 تغيرت الأمور وصرنا في كل نسخة نشاهد جوفنتوس وآسي ميلانو أو برشلونة وريال مدريد، وإذا كانت مرسيليا هي أول من فاز باللقب في نسخته أو تسميته الجديدة، فإن الإيطاليين وهم أسي ميلانو وجوفنتوس حصدوا الألقاب إلى غاية 1999، قبل أن يختطف اللقب الأخير قبل سنة 2000، مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونيخ في اللقاء الشهير الذي تحولت فيه الهزيمة إلى انتصار في دقيقة أخيرة من المباراة، وكل هذه المباريات الأولى أثارت الكثير من الجدل إما عن كرة دخلت المرمى ولم تُحتسب هدفا أو ضربة جزاء أعلن عنها وهي خيالية أو هدف شرعي لم يُحتسب.

ومنذ أن بدأ الصراع الثنائي بين رونالدو وميسي، صار تعاطف الحكام مع النجوم الكبار صريحا، وصار اسم الفائز في هذه المنافسة معروفا من بين فرق مشهورة، ولا أحد يعتقد قدرة فرق أوكرانيا أو سويسرا مثلا على بلوغ الدور نصف النهائي، ومنذ حلول سنة 2000 لم تحدث سوى مفاجأة مدوية واحدة عندما التقى نادي بورتو البرتغالي، مع فريق موناكو الفرنسي، وفاز بورتو بثلاثية نظيفة، وبعدها عاد المنطق ليفرض نفسه، وبقي اللقب يدور بين أندية دون غيرها، وواضح أن عودة بورتو أو مارسيليا مثلا اللذين فازا بهذا اللقب بتسميته الجديدة لن يتمكنا من إعادة الكرّة في منافسة هي للأثرياء وللفرق التي تمتلك نجوما كبارا وما عدا ذلك فإنه ضرب من المحال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!