لابد من إبقاء مرشحي البكالوريا داخل الثانويات تفاديا لضربات الشمس

يتزامن موعد شهادة البكالوريا هذه السنة مع ارتفاع قياسي في درجات حرارة تضرب مختلف ربوع الوطن، تجاوزت المعدل الفصلي وأربكت المرشحين المجبرين على البقاء لساعات طويلة أمام أبواب الثانويات، وتزداد المعاناة وتتفاقم في الولايات الداخلية والجنوب، حيث وصلت درجات قياسية وهو ما يستدعي اتخاذ التلاميذ احتياطات خاصة.

يحذر الأطباء والمختصون من التعرض لأشعة الشمس والخروج في وقت الذروة، حيث تصل درجات الحرارة لمعدلات قياسية، وهو ما يتطلب تدابير وإجراءات تقلل من مخاطر المرض، ولذا دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح لـ”الشروق”، التلاميذ من مترشحي البكالوريا لارتداء ملابس صيفية خفيفة مصنوعة من القطن حتى تقلل من شعورهم بالحرارة ويتمكنون من التركيز أثناء الإجابة، ونصح المختص التلاميذ بضرورة الابتعاد عن أشعة الشمس وتجنب الخروج والتنزه في هذا الوقت، والبقاء في الظل طوال الفترة الممتدة من منتصف النهار وحتى الساعة الثانية بعد الزوال بالنسبة لمترشحي البكالوريا في الولايات الشمالية.

وأردف المتحدث أن الأمر مختلف جدا بالنسبة للمترشحين في منطقة الهضاب العليا وجنوب الوطن، أين ترتفع درجات الحرارة لتسجل معدلات قياسية، لذا ينبغي على التلاميذ تفادي الخروج من مراكز الامتحانات منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة بعد الزوال، فالحرارة في هذا التوقيت لا تطاق وقد تعرض التلميذ لضربة شمس تستدعي نقله للمؤسسة الإستشفائية مما قد يحرمه من مواصلة الامتحانات. وأكد البروفيسور خياطي على أن توقيت الامتحان مناسب ومريح للتلاميذ، فبإمكانهم إراحة أجسادهم إلا أنه ينبغي إبقاء أبواب مراكز الامتحان مفتوحة حتى يتمكن التلاميذ من البقاء فيها وعدم مغادرتها، وبالخصوص في الولايات الصحراوية، فهذا أفضل لأجسادهم ولصحتهم.

ولأن ارتفاع درجات الحرارة تشجع التلاميذ على تناول المثلجات والآيس كريم والإكثار من المشروبات الباردة، وهو ما يصنفه البروفيسور خياطي بالخطير جدا على صحتهم وقد تعرضهم للإصابة بالتهاب الأنف والحنجرة، كما أن سلسلة التبريد حسب المختص لا تكون محكمة ولا يتم التقيد بها في العديد من المرات، مما قد يصيب التلميذ بإسهال يقعده في المنزل، وطالب المختص التلاميذ بتناول الأطعمة العادية والمتعود عليها كي يتفادى أي متاعب صحية طيلة 5 أيام من الامتحانات. وشدد المتحدث على ضرورة شرب المياه بكميات كبيرة خلال الامتحان وبعده وذلك لإبقاء الجسم رطبا وزيادة القدرة على التركيز.