-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فقدوا التركيز أمام النمسا والشيلي وخسروا بثلاثية أمام إسبانيا

لاعبو “الخضر” صنعوا الجدل بإفطارهم في مونديالي إسبانيا والمكسيك

صالح سعودي
  • 3365
  • 7
لاعبو “الخضر” صنعوا الجدل بإفطارهم في مونديالي إسبانيا والمكسيك
ح.م

ارتبطت مسيرة المنتخب الوطني في بعض المنافسات الكروية بعديد الأحداث والذكريات مع شهر رمضان الصيام، من ذلك مباراة ألمانيا خلال مونديال 2014 بالبرازيل، في سيناريو شبيه لما حدث في مونديال 82 بإسبانيا، وفي نسخة 86 بمكسيكو، حيث تزامن ذلك مع إفطار زملاء بلومي بفتوى شرعية من الشيخين أحمد حماني والغزالي، خاصة في ظل الظروف الشاقة التي واجهوها خلال كلا الدورتين، ولو أن إفطار العناصر الوطنية لم يمنع من صنع الكثير من الجدل في الوسط الكروي رغم الفتوى الشرعية المقدمة في هذا الجانب.

اعترف نجوم المنتخب الوطني في فترة الثمانينيات بأنهم أفطروا في مونديالي اسبانيا 82 والمكسيك 86، حيث كشف اللاعب الدولي الأسبق لخضر بلومي أنه أفطر 8 أيام رفقة أغلب زملائه، وهذا وفق فتوى الشيخين محمد الغزالي وأحمد حماني رحمهما الله، قبل أن يعيد قضاءها مباشرة بعد العودة إلى الجزائر، وقال بلومي إنه لم يندم على هذا الإفطار مبررا ذلك بصعوبة المهمة وشرعية الفعل، أما الحارس الدولي السابق دريد نصر الدين فيقول في هذا الجانب: “استشرنا الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وأعطى لنا فتوى تبيح لنا الإفطار، حيث قال لنا “أنتم وكأنكم في حرب أمام عدو كافر، ويمكنكم أن تأكلوا دون مشكل”، وهو ما جعلنا نتنقل إلى المكسيك بتلك النية، وقد لعبنا في أجواء صعبة، بسبب الحرارة والرطوبة العالية، إضافة إلى الأجواء الرمضانية، كما أن المباراة المذكورة برمجت على الساعة منتصف النهار”.

هل فقد الخضر تركيزهم أمام النمسا والشيلي بسبب الإفطار؟!

تزامن أول مونديال يشارك فيه “الخضر” في إسبانيا عام 82 مع رمضان، حيث حل الشهر الكريم بعد أيام فقط عن أبرز انتصارات الكرة الجزائرية على حساب ألمانيا الغربية، ورغم الأداء الرائع أمام أكبر قوة كروية حينها، إلا أن المردود لم يكن كذلك أمام النمسا، ما تسبب في خسارة بثنائية أخلطت حسابات زملاء ماجر الذين أعطيت لهم فتوى واضحة تجيز لهم الإفطار كون الأمر يتعلق بتمثيل الوطن، وصنف ذلك في نظر البعض في خانة الجهاد، وحسب بعض التصريحات والمعطيات السابقة فإن عددا من اللاعبين لم يعيروها اهتماما في بادئ الأمر ليحدث جدالا غير معلن نتيجة لتأنيب الضمير الذي انتاب بعض العناصر الوطنية رغم جواز الإفطار، مرجعين ذلك إلى الوازع الديني وعدم تعودهم على الإفطار في شهر رمضان الكريم مهما كانت الأسباب والمسببات، وهو الأمر الذي كان له انعكاس سلبي في نظر البعض على مردود اللاعبين أمام النمسا والشيلي رغم إفطار أغلب العناصر الوطنية.

كافحوا أمام البرازيل في رمضان وتلقوا ثلاثية أمام إسبانيا في رابع أيام العيد

ونشط المنتخب الوطني ثاني مشاركاته المونديالية صائفة 86 بالمكسيك، وعلاوة على تحدي الصيام فإن مكسيكو تعتبر من أكثر العواصم صعوبة على الرياضيين في العالم، بسبب الحرارة والرطوبة الشديدة مع الارتفاع عن سطح البحر، إضافة إلى تحدي الصيام، إلا أن فتوى الإمام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله جعلت زملاء ماجر يفطرون، فأمام ايرلندا الشمالية عادل “الخضر” النتيجة بهدف وقعه جمال زيدان، قبل أن يلاقوا البرازيل الذين أسالوا لنجومه العرق البارد قبل أن يتلقى زملاء قندوز هدفا قاتلا عن طريق اللاعب كاريكا، وكانت العناصر الوطنية في موقع جيد للتطلع إلى الدور الثاني في حال الفوز أمام إسبانيا في المباراة الثالثة، لكن المنتخب الوطني تلقى ثلاثية في رابع أيام عيد الفطر، وهي الخسارة الأثقل في تاريخ مشاركات الجزائر المونديالية.

قندوز: الشيخ حماني أفتى لنا بالإفطار في المونديال

قندوز

قندوز

وبعيدا عن الجدل الذي أثير في تلك الفترة، فقد أكد اللاعب الدولي السابق محمود قندوز أن العناصر الوطنية قد تحصلت في مونديالي 82 و86 على إجازة من مفتي الجزائر للإفطار خلال اللقاءات الرسمية مع التزام الصوم خلال التدريبات، وقضاء كل الأيام التي أفطرنا فيها مباشرة بعد نهاية المنافسة والعودة إلى الجزائر. وقال قندوز “أتذكر أنه قبل تنقلنا إلى اسبانيا للمشاركة في أول مونديال في تاريخ الجزائر، زارنا مفتي الجزائر أحمد حماني رحمة الله عليه، وأكد لنا بضرورة الإفطار خلال اللقاءات الرسمية، باعتباركم في مهمة وطنية تتطلب منكم جهدا بدنيا كبيرا، وهو ما أراحنا وزادنا قوة للظهور بقوة، حيث التزمنا بفتوى الشيخ حماني وأعدنا صيام كل الأيام التي أفطرنا فيها مباشرة بعد عودتنا إلى الجزائر، ونفس الشيء حدث لنا في مونديال المكسيك أربع سنوات من بعد”، وأضاف قندوز قائلا “كان اللاعبون يتجهون إلى الملعب بنية الصوم، لكن مباشرة بعد وصولنا إلى ملعب المنافسة نفطر، لكن في قرارة أنفسنا، كنا نعلم أن تلك الأيام سنعيد صومها، لأن ما قمنا به كان من أجل الوطن”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • بلاد النفاق

    اذا كان افطار لاعبو “الخضر” أمام الماكينة الألمانية كما كانت تسمى يومها جريمة . فماذا عن الجزائريين الذين يفطرون دون أي سبب يذكر وهم كثيرون طبعا . لكن قد يقول قائل أن هذا الكلام هراء لا جود له أصلا كما يقول نفس هؤلاء أن الخمور في الجزائر لا وجود لها الا في بعض الجهات وبعض الفنادق ... والحقيقة أنها متواجدة في 48 ولاية وفي 1541 بلدية والفرق فقط هو طريقة بيعها حيث توجد نقاط بيع قانونية وأخرى فوضوية أو سرية .. ونفس الشيء يقال عن ظواهر عديدة ومتعددة لا نريد أن نعترف بأنها موجودة بيننا كمن يحاول الاختباء وراء أصبعه

  • توفيق الفحل

    غفر الله لهذاين الشيخين فتوى لا يتقبلها العقل ، هل الجري وراء جلد منفوخ تقارن بحرب ضد عدو ؟ ولقد رأينا كثير من اللاعبين او الحكام المسلمين يصومون ثم يكسرون الصيام وقت الافطار وهم يلعبون ، ربي يغفر زلاتنا اجماعين

  • بلاد النفاق

    فريق الثمانينات لم ولن يولد رغم كل ما يقال هنا وهناك من قبل الذين لا يدركون أن المانيا الثمانينات
    " شبح " والمانيا الثمانينات ليس كألمانيا اليوم ثم لو كانت قوانين كرة القدم يومها كقوانين اليوم أين تعلب مبارات نفس المجموعة في نفس التوقيت لتأهل المنتخب الوطني ولذهب بعيدا علما أن كل الفرق التي تحصلت على 4 نقاط يومها تأهلت الا المتنخب الوطني نتيجة ما عرف بالمؤامرة ثم ألمانيا زمان بلاعبيها : شوماخر - وبرايتنر - وليتبارسكي وريباش ورومينيقي ... ليست المانيا اليوم أي المانيا : ليرو ساني أو سيرجي غنابري أو نيكلاس زوله .. الخ

  • السكيكدي

    ماذا استفادت الجزائر من صرف أموال طائلة على الجلد المنفوخ ؟ أموال طائلة صرفت على كرة القدم ونوادي كرة القدم التي تقبع تحت سيطرة الكلوشارة والنصابين بالتواطئ مع السلطات المحلية يتقاسمون أموال الزوالية والارامل واليتامى فيما بينهم ؟ ماذا استفدنا وكل شئ ينهار , اقتصادنا ,أخلاقنا ,مدننا تركتها فرنسا كالوردة أصبحت كالدوار ,حشو الشعب في العمارات كأنها مخيمات للائجين ,لامستشفيات لا جدائق للتسلية لا قاعات للسنما لا مسرح لا مواصلات لا فلاحة لا طاقة شمسية لا صناعة... الخ !!!! صرف اموال طائلة على كرة القدم كأفيون للشباب سيأتي يوم ويستفيق الجميع على هدا السراب يوم لا ينفع الندم

  • Algerian Man

    الفتوى كانت سياسية اكثر منها فقهية مثل التشكيلة كانت فوقية اكثر منها رياضية والنتيجة كانت خسارة في الدين والدنيا وهذا ما يحدث عندما تتداخل الصلاحيات فعلى من تقع المسؤولية ؟ علينا استخلاص الدروس في المستقبل

  • SoloDZ

    لست اهلا للفتوى ولكن من باب منطق الاشياء يمكن ان نسدي برأي بسيط في الموضوع وعليه اضن انه على الذين افطروا في مباريات المونديال في الثمانينات وفي مونديال البرازيل او في اي مباراة او منافسة اخرى بان يخلفوا تلك الايام التي افطروها كما يلزم والمتوفون يقضي اهلهم الدين عنهم وليسئلوا اهل الاختصاص ليفصلوا لهم كيفية فعل ذلك اقول هذا الكلام من منطلق ان النبي صل الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم والذين من بعدهم لم يفطروا وهم في ظروف اقسى الى وهي ظروف الجهاد في سبيل الله والفتح والحرب وكانت مواجهات مع الموت فكيف بنا ان نفطر من اجل لعبة في سبيل التفاخر الدنيوي في مواجهات تلفها اجواء الاعراس و الله اعلم

  • محمد سالمي

    المشكل أن كلا الشيخين تحت التراب فإنهما لا يستطيعان الرد عن التهمة. و لكن أقول إن صدرت الفتوى فهي ليست بسبب الكرة و إنما بسبب السفر. لم أقف على فتوى تبيح الفطر في رمضان بسبب السفر المحرم. أما السفر المباح كالنزهة و غيرها فقد أختلف العلماء في حكم الإفطار فيها و لع الشيخين المدكورين أفتيا بسبب السفر. أما إدا أفتيا بسبب الجلد المنفوخ فهده فتوى خطيرة حيث لم نجد أحد يقول أن لعب الكرة يبيح الإفطار و إنما الدي يبيح الإفطار هو السفر و المرض و عدم القدرة الشديدة على الصيام ككبر السن. و عليه يصعب على الشيخين الفاضلين أن يتراجعا عن هده الفتوى الآن. فنسأل الله أن يتجاوز عنهما و يغفر لهما.