“لاعلاقة للمكتب السابق بمشاكل الفاف وعار الحديث عن الكرة حاليا”

قال محفوظ قرباج، الرئيس السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم، إنه من غير المعقول أن يتحدث المسؤولون الحاليون عن كرة القدم والعودة إلى المنافسة و”فيروس كورونا” يحصد الأرواح وهناك أناس يعرضون أنفسهم للخطر يوميا لحماية صحة المواطنين.

وفي حديث مع الشروق، برّأ قرباج، المكتب الفدرالي السابق من المشكلة أو الفضائح التي تطفو من حين لآخر على السطح، كما قال إنه يجب التصرف بحزم مع قضية التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس وفاق سطيف، وسيط اللاعبين نسيم سعداوي.

وقال قرباج: “من العار أن نتحدث عن العودة إلى المنافسة الرسمية وإخوان لنا في كل ربوع الوطن يصابون يوميا بوباء – كورونا- وآخرون يموتون بسببه، فالأولوية ليست لكرة القدم الآن.. وهل لدينا الإمكانيات اللازمة لتطبيق -بروتوكول- الوقاية من الفيروس؟. وهل يمكن إجراء فحص طبي قبل أو عقب كل مباراة وفي كل جولة؟ وهل يمكن توفير الكمية اللازمة من المادة الخاصة بالتحليل الطبي؟”.

وأضاف محدثنا: “بعض الأطراف تتهم المكتب الفدرالي السابق، بالكشف عن بعض خبايا الفاف للرأي العام.. المكتب السابق غادر منذ ثلاث سنوات وليس له أي علاقة بما يحدث في الاتحادية حاليا.. هل تسبب المكتب السابق، في قضية المدرب ألكاراز، أو التسجيل الصوتي، أو قضية -أديداس؟.. البعض يقول إننا كنا ندوس على القوانين، إن صح هذا الكلام، فالرئيس الحالي للفاف قال في أول خطاب له، أن عهد تطبيق القانون بدأ وأنه جاء لإصلاح الأمور، ولكن كان أول من داس على القوانين، فهل نحن من غير نظام المنافسة في وسط الموسم؟ وهل نحن من كنا وراء قضية فريق شباب أمل القبة،..فكيف يفسرون توقيف مشروع بناء الفندق، الذي صادق عليه المكتب السابق للفاف، دون اللجوء إلى أعضاء الجمعية العامة للفاف؟، علما أنني أفضل مشروع بناء مراكز التكوين” ثم واصل: “يتحدثون عن تكييف قوانين الفاف مع قوانين الفيفا، وفي نفس الوقت يتم تعيين أعضاء لجنة الأخلاقيات دون انتخاب، ونصوص الاتحاد الدولي لكرة القدم واضحة وتؤكد على أن اختيار أعضاء هذه الهيئة يكون عبر التصويت”.

العدالة يجب أن تأخذ مجراها في قضية التسجيل الصوتي

وفيما يخص قضية التسجيل الصوتي يقول الرئيس السابق لشباب بلوزداد، إن القضية فيها شقان ولذلك وجب التحري أكثر وتسليط العقوبات على الفاعلين: “في الفترة التي سيرنا فيها كرة القدم، كانت هناك عدة عراقيل وصراعات ومشاكل كبيرة، ولكن ليس إلى درجة تسجيل المكالمات واستغلالها لأغراض ما.. القضية التي تشغل الرأي العام حاليا، لها شقان، رياضي وجنائي، وأتساءل هنا، لو لم تبادر وزارة الشباب والرياضة برفع دعوى قضائية ضد مجهول، فكيف سيكون مصير هذه القضية؟ وهل نكتفي بالعقوبة الرياضية فقط؟”.

وصرح رئيس الرابطة السابق: “يجب أن تأخذ العدالة مجراها في قضية التسجيل، فهناك مكالمة هاتفية سربت للرأي العام، وفي هذه الحالة كان يجب التوجه إلى مصالح الأمن والعدالة مباشرة، لمعرفة من صاحب هذا التسجيل، ومن أعطاه الحق لفعل ذلك وما الغرض من وراء هذه العملية، فقد تكون الغاية الابتزاز أو التهديد، فرجال الأمن يلزمهم رخصة من وكيل الجمهورية لتسجيل أي شخص”.

وأشار قرباج أيضا: “المكتب الفيدرالي السابق لم يكن يرد على ما ينشر عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم، يكذبون ويردون على موضوع نشر عبر -الفايسبوك- يتحدث عن خلاف بين مدوار وزطشي، على الموقع الرسمي للاتحادية.. موقع الاتحادية رسمي ومقدس، يدخله الكثير من المتتبعين عبر أنحاء العالم، يجب استغلاله بطريقة أفضل”.

أناس يواجهون الموت يوميا فكيف نحدثهم عن كرة القدم؟

وجه رئيس شباب بلوزداد السابق، تحية خاصة لموظفي القطاع الصحي، وكل من يساهم في محاربة وباء “كورونا”: “هناك أناس يحاربون -فيروس كورونا- ويواجهون الموت يوميا في المستشفيات وخارجها، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حفاظا على صحة المواطنين، ومنهم من حرم من زيارة أهله والتقرب منهم، في الوقت الذي نمارس نحن حياتنا الطبيعية وسط عائلتنا، ومن هذا المنبر أرفع القبعة وأقدم تحية إجلال لكل عمال قطاع الصحة والحماية كل من يساهم في محاربة -كورونا- وفي نفس الوقت أتساءل، هل من المعقول أن نتحدث عن كرة القدم مع أناس يحاربون -كورونا- منذ مارس الماضي؟.