-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقييم استخباري:

لا أدلة تذكر على قيادة متطرفين لاحتجاجات أمريكا

لا أدلة تذكر على قيادة متطرفين لاحتجاجات أمريكا
رويترز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل نسخة من الكتاب المقدس أمام كنيسة سانت جون المجاورة للبيت الأبيض بالعاصمة واشنطن يوم الاثنين الأول من جوان 2020

يتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعات يسارية متطرفة بالتحريض على النهب والعنف الذي تشهده مدن أمريكية ليلاً، لكن تقييماً استخباراتياً لا يقدم أدلة تذكر على أن متطرفين منظمين هم المسؤولون عن الاضطرابات.

وقالت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، أنه في جزء اُطلعت عليه من تقييم استخباراتي داخلي للاحتجاجات بتاريخ الأول من جوان، قال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إن معظم أحداث العنف قادها انتهازيون استغلوا الحدث.

وقال التقييم، الذي أعدته وحدة الاستخبارات والتحليل بالوزارة، إن هناك أدلة تستند إلى مصدر مفتوح وإلى تقارير وزارة الأمن الداخلي تشير إلى أن حركة “أنتيفا” الفوضوية ربما تكون مشاركة في العنف، وهي وجهة نظر عبرت عنها أيضاً بعض مراكز الشرطة المحلية في تصريحات علنية ومقابلات مع رويترز.

وقالت رويترز أنها اُطلعت على جزء فقط من الوثيقة ولا يمكنها تحديد ما إذا كانت قد تناولت أساليب الجماعات المشاركة في الاحتجاجات بطريقة أكثر تفصيلاً في أجزاء أخرى منها.

ولم يقدم الجزء هذا دليلاً محدداً على عنف يقوده المتطرفون، لكنه أشار إلى أن أنصار فكرة تميّز البيض يعملون على الإنترنت لتأجيج التوتر بين المحتجين وأجهزة إنفاذ القانون عن طريق الدعوة إلى ارتكاب أعمال عنف ضد كل من الطرفين. ومع ذلك، قالت الوثيقة، إنه لا توجد أدلة على أن أنصار فكرة تميز البيض كانوا يثيرون العنف في أي من الاحتجاجات.

ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة العدل بعد على طلبات للتعليق.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة رجل أسود هو جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه بعدما ظل شرطي أبيض جاثماً بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 ماي في مدينة منيابوليس.

وشهدت الاحتجاجات التي خرجت في عدة مدن أمريكية خلال الأيام التالية أعمال نهب واشتباكات مع الشرطة.

ومع تصاعد الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير العدل وليام بار، إن العنف في منيابوليس وغيرها تحركه “جماعات يسارية متطرفة”، مردداً فحوى تصريحات سبق وأن أدلى بها ترامب. وقال بار، إن الذين يسببون العنف ينتقلون من خارج الولايات إلى بؤر الأحداث الساخنة، ولم يخض في التفاصيل.

وقال مسؤولان في وزارة العدل لرويترز، مشترطين عدم الإفصاح عن هويتهما، إنهما لم يجدا أدلة تذكر تدعم هذا الزعم.

ومع ذلك، ذكر مسؤولون محليون واتحاديون، أن هناك مؤشرات واضحة على وجود تنظيم خلف الاشتباكات. وقال مسؤول في شرطة مدينة نيويورك، إن المحتجين هناك استعدوا لمواجهة مع الشرطة بالاستعانة بمرشدين وباستخدام وسائل اتصال مشفرة وتنظيم فرق طبية مقدماً.

كما قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، إن هناك “مؤشرات قوية للغاية” على أن العنف منظم في بعض المدن، وأشار إلى مزاعم في مدينة نيويورك عن محاولة المتظاهرين إحضار إمدادات من الحجارة والزجاجات والسوائل القابلة للاشتعال إلى مناطق الاحتجاج وإن المحتجين في مدينتين على الأقل حاولوا التشويش على الاتصالات اللاسلكية للشرطة.

وقالت الشرطة في مناطق أخرى، إنها رأت مؤشرات على أن بعض الهجمات التي تستهدف أفرادها وبعض أعمال النهب كانت أكثر تنظيماً، لكنها لم تتهم جماعات بعينها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ملاحظ

    اصبح الغرب يعيشون ربيعهم العربي الذي خططوه وسموه على الدول العربية وبذريعة الحقوق الانسان والمساوات والديموقراطية التي قادوها بقيادة امريكا لاحتلال عراق وتخريب ليبيا وتدمير سوريا وتفكيك افغانستان واليمن...غرب الذين اعطونا الدروس واشهروا بالسيف الحجاج..لكن ذاب الثلج وعرت بني جلدتنا ومنهم الذين ينعثون الاسلام بدين ظلامي والمسلمين بجهلة ومتخلفين وقطاع طرق شاهد بعينك خروج امريكيون بسلاح كمليشيات عراق وليبيا وافراد شرطة التي تشارك في نهب الاسواق مع شعب كم هي جميلة هذه حضارة الغرب وديموقراطيتها المزعومة..عدوى الاحتجاجات تنتقل للندن وباريس انقلب سحر على ساحر...ذوقوا طعم الخراب العربي الذي انجزتوه

  • essah

    أريد أن أقول للعلمانيين المنكوبين والمندسين وراء الديمقراطية المزيفة، والذين يطالبون بفصل الدين عن السياسة.
    ألم ترون سيدكم ترامب عندما توجه من البيت الابيض إلى الكنيسة، ثم أمام الكنيسة رفع الإنجيل بيده؟
    ثم شاهدوا واعرفوا ماذا قال؟
    هل تكفيكم هذه. إذن كمموا أفواهكم وادخلوا في الصف.