لا ارتفاع لأسعار الخضر واللحوم والمواد الغذائية في رمضان

طمأنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، المواطنين بضمان وفرة المنتوجات خلال شهر رمضان، وأكدت على فرض رقابة صارمة على الأسعار والضرب بيد من حديد التجار والسماسرة الذين يستغلون هذه الشهر لاستنزاف جيوب الجزائريين.
وشدد مدير الضبط وتنمية الإنتاج بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عمري، الأحد، على حزم المصالح البيطرية في مراقبة المنتوج المستورد لضمان صحة المواطن، مطمئنا بوفرة المنتوجات خلال رمضان.
وقال شريف عمري إن الإنتاج الفلاحي الوطني يمثل 70 بالمئة من نسبة المنتوج المتواجد في الأسواق واصفا هذا الإنجاز بالمكسب الهام الذي تعمل الوصاية على تثمينه وتعزيزه بالمرافقة والدعم والاستثمارات العمومية والخاصة .
وذكر المسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تصريح للإذاعة، بتوسيع رقعة الإنتاج الفلاحي إلى نحو 800 ألف هكتار تم توزيعها مؤخرا في إطار استصلاح الأراضي في الهضاب العليا والجنوب ليرتفع إجمالي الأراضي الموزعة إلى مليون و700 ألف هكتار فيما تقدر المساحة المخصصة للزراعة بـ8 ملايين هكتار ونصف والمساحة المسقية بمليون و300 ألف هكتار والتي سترتفع إلى حدود مليوني هكتار في إطار البرامج المسطرة مع وزارة الموارد المائية.
وأبرز عمري، في هذا المنحى أن أكثر من 3 آلاف مليار دينار خصصت لتطوير وعصرنة غرف التبريد وتوسيع طاقات التخزين والتبريد، مذكرا بجهود الدولة في توفير الإنتاج وتزويد الأسواق بالكميات الكافية من المنتوجات الفلاحية على مدار السنة بفضل آليات ضبط التخزين والشعب الفلاحية والربط بين المحاصيل، موضحا أنه وفي 2000 مثلا كان إنتاج شعبة الحبوب لا يتجاوز الـ9 ملايين قنطار، فيما تجاوز، اليوم، الـ35 مليون قنطار كما فاق منتوج البطاطا الـ47 مليون قنطار، بينما لم يتعد حدود الـ12 مليون قنطار خلال نفس الفترة.
ومن جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أمس لـ”الشروق” أن أسعار الخضر، اللحوم، الفواكه والمواد الغذائية لن ترتفع خلال شهر رمضان، نظرا للوفرة المسجلة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن توقعات الفلاحين وكذا ممثلي تجار الجملة والتجزئة تؤكد أن أسعار مختلف المنتجات ستعرف استقرارا نسبيا، لا سيما أن نهاية فصل الربيع تعتبر مرحلة جني بعض المحاصيل الزراعية على غرار الطماطم والفلفل بنوعيه الحار بمنطقة الجنوب الشرقي.