-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد قرار الرئيس عقد مجلس وزاري.. خبراء ومختصون لـ"الشروق":

لا بد من إرادة سياسية لتفعيل القوانين ضد حوادث المرور

كريمة خلاص
  • 3070
  • 12
لا بد من إرادة سياسية لتفعيل القوانين ضد حوادث المرور
الشروق أونلاين

ثمّن العديد من المختصين والخبراء والفاعلين قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتكليف الوزير الأول عبد العزيز جراد بعقد مجلس وزاري مشترك في أقرب الآجال يكرس حصريا لدراسة ظاهرة حوادث المرور واقتراح تدابير من شأنها وضع حد لهذه الكوارث المتفاقمة التي أخذت أبعادا غير مقبولة لا يمكن تحمّلها.

ويأتي قرار رئيس الجمهورية نظرا للتزايد المستمر والمقلق لحوادث المرور على طرقاتنا وما تسفر عنه من ضحايا وخسائر وما ينجر عنها من عواقب على الأمن والصحة العموميين وكذا على سلامة المواطنين”.

ومن المنتظر أن يجمع المجلس الوزاري العديد من القطاعات ذات الصلة بالموضوع على رأسها الداخلية والنقل والأشغال العمومية والصحة والاستشراف، وغيرها من القطاعات الأخرى لتشعب مخلفات الظاهرة وتأثيرها في الشق الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

وأوضح علي شقيان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية في تصريح لـ”الشروق” أن قرار رئيس الجهورية يتزامن مع الحادث المؤلم لوادي سوف، معتبرا الإجراء بالجيد إذا ما أفرز إجراءات جدية وخططا فعالة في التعامل مع الظاهرة القاتلة التي تتطلب إرادة سياسية فعلية وتطبيقا صارما للقوانين للقضاء عليها وعدم الاكتفاء بسن قوانين جديدة وفقط.

وقال شقيان إن بداية العام 2020 خلال العشرين يوما الأولى التي مضت كانت أكثر دموية من سابقتها التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في عدد الحوادث والضحايا، ما يؤكد المنحى التصاعدي لحوادث المرور من سنة لأخرى.

وتطرق شقيان إلى القانون 17-05 الذي بقي مجرد حبر على ورق رغم ما يحمله من إضافات وإجراءات لم يتم العمل بها، كما تحدث شقيان عن اللجنة الوطنية التابعة للوزير الأول والتي أنشئت في وقت سابق غير أنها لم تباشر مهامها إلى غاية الآن.

وعبر رئيس الجمعية عن أمله في أن يحدد المجلس الوزاري المسؤوليات التي تقع على عاتق كل قطاع، منتقدا التقاعس الحاصل على مستوى اللجان الولائية المرورية في القضاء على الطرقات السوداء في إقليمها، مذكرا ببعض المطالب المتكررة في مجال ضرورة ازدواجية الطرقات بالمناطق الداخلية التي تسجل بها مختلف الحوادث بالإضافة إلى تدعيم النقل بالسكك الحديدية وصيانة شبكة الطرقات وكذا إلزام سائقي نقل البضائع بشهادة الكفاءة المهنية التي توقف العمل بها.

فضلا عن تدابير إضافية تتعلق بقطاع الصحة سواء في مجال التدخل أو الفحوصات الخاصة بالسائقين وحالتهم الصحية الجسدية والنفسية والعقلية.

وعلق المتحدث آمالا كبيرة على عملية الاستشراف مع استحداث كتابة الدولة في هذا المجال قصد إعداد دراسات استشرافية تجنبنا لهذه الكوارث التي أصبحنا نستفيق عليها يوميا، خاصة أن 85 بالمائة من قطاع النقل في الجزائر يسيره خواص.

وكشف شقيان أن 65 بالمائة من حوادث المرور يتسبب فيها سائقون تتراوح أعمارهم بين 20-29 عاما تحصلوا على رخص سياقة أقل من 5 سنوات، وهو ما يتطلب إعادة النظر في كيفية منح هذه الرخص والتكوين المقدم خلال التربص عن طريق استحداث الديوان الوطني لرخص السياقة وتكوين المكونين وإدراج آليات جديدة وتكنولوجيات حديثة في هذا المجال.ودعا المتحدث إلى أهمية خلق ثقافة التبليغ عن المخالفات القاتلة وتحفيز العمل التوعوي التحسيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعد الجزائر من أكثر دول العالم معاناة من حوادث المرور، حسب ما صرحت به مصادر من مبادرة صناعة الغد، حيث تشير آخر الأرقام للعام 2019 إلى تسجيل 22 ألف حادث مرور في سنة واحدة، ما أدى إلى وفاة أكثر من 3200 ضحية وتسجيل 30 ألف مصاب، أي بمعدل يومي بلغ 61 حادثا مرور، يخلف 9 وفيات و90 مصابا.

وحسب مبادرة صناعة الغد، فإن هذه الأرقام المثيرة للقلق تدعو إلى تحرك سريع لإيجاد الحلول المناسبة للظاهرة التي يتسبب فيها العنصر البشري المتمثل في سلوك السائقين بنسبة 70 بالمائة، بالإضافة إلى العنصر المادي المتمثل في نوعية المركبات وقطع الغيار، حيث نجد قطع الغيار المستوردة والمقلدة والتي لا تخضع لرقابة النوعية بسبب انعدام مخابر النوعية على مستوى الحدود – كما يتدخل العنصر المتعلق بالأشغال العمومية والنقل بحدة في الظاهرة نظرا لنوعية الطرقات التي لا تستجيب لمعيارية السلامة ومركبات النقل التي لا تخضع للصيانة الدورية.

وعليه، طالبت مبادرة صناعة الغد باستصدار قوانين تلزم المتدخلين في منح رخص السياقة بوضع شروط أكثر صرامة ومنها ثقافة السياقة والسلامة النفسية والعقلية وكذا استصدار قوانين تلزم الناقلين بالصيانة الدورية لمركباتهم وتفرض عليهم شهادة الصيانة الدورية مع استصدار قوانين تفرض على الحكومة الصيانة الدورية للطرقات وضمان حسن الإنجاز للطرق الجديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • kamel

    يجب تفعيل الدفتر الوطني للسائق مع وجوب خلق مؤسسة تأمين عمومية تختص بتأمين السائقين السيئن مع رفع خيالي لقسط التأمين بالتنسيق مع شركات التأمين الناشطة في السوق الوطنية التي عن طريق مثاق شرف تلتزم برفض تأمينهم.

  • كمال من العاصمة

    الرشوة في الحواجز الأمنية لمراقبة الطرقات هي السبب الرئيسي في عدم تطبيق القوانين الصارمة ... للاسف الشديد سرية امن الطرقات لا يهمها لا امن الطرقات و لا امن المواطنين و لا هم يحزنون ... همهم الوحيد المليون سنتيم للراس و الجميع يدرك هذا الأمر ... أصحاب الشكارة يمشي 200 في الساعة و هو يدرك جيدا مهما كانت المخالفة ... مليون و سير الله يهنيك ... حسبنا ألله و نعم الوكيل.

  • hijo ben

    مديريات النقل في البلاد ــــــــــــــــ حافلات مهترئة في الطريق
    مسؤلي رخص السياقة ـــــــــــــــــــــــــ مجانين امام المقود
    معارف في الامن ــــــــــــــــــــــــــــــ جناة يعثون في الطرق قتلا
    مقاولون ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ طرق قاتلة

  • امال

    نريد تطبيق هو غرامة مالية مرتفعة جدا للسرعة او سجن تاني ضيق طرقات كل بيت فيه عشرين سيارة حتى الناس لم يجد طريق يمشوا فيه .تخصيص طرقات للحافلات خاصة شاحنات ذات وزن ثقيل طريق مخصص لهم نحن اكبر بلد في العالم مرتبة تاسعة عندنا مشكل طرقات وفوضة لا نريد اجتماعات نريد تطبيق حوادث اصبحت اكثر من الحرب مؤسف جدا اين صحفين واين الخبراء تكلموا اصبحت عائلات تموت بجملة مؤسف رغم موت حق علينا.لكن اين ضمير

  • abodem414@gmail.com

    يجب الاسراع بانجاز الطرق المزدوجة عبر كامل التراب الوطني وخاصة المسافات الطويلة ,, الملايير التي نهبت كانت تنجز الطرقات الماطورة والسكة الحديدية .. بدون ذلك ستبقى الحوادث بل تزيد..

  • imazighen

    كتجربة أولى يجب : 1- إلغاء النقل الجماعي الخاص 2- منه النقل الجماعي بالليل في حدود 10 ليلة 3- تحديد السرعة للنقل الجماعي ب 70 كلم في الساعة

  • مقبرة المواهب

    حملات توعية في المساجد الاسواق الثانويات الشركات في مواقف الحافلات بين المسافرين لاحترام القوانين و تعلم السياقة جيدا, المسؤولية القانونية الاجتماعية الاقتصادية اتجاه الاخرين و الذات . كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته. اصلاح الطرقات وضع الانارة تنبيه الجميع بالمخاطر و المسؤوليات.

  • الواضح الصريح

    الرشوة (( فساد الذمم هو الأساس )) شهادات السياقة لكل من هب ودب بمقابل ، الطرقات مهترية ومليئة بالحفر والدودانات في كل مكان بسبب تسليم المشاريع بالرشوة ، شهادة مراقبة السيارة تسلم مع وجود السيارة والمركبة عامة في حالة لا تسمح بالسير ، السرعة المفرطة عامة ووسائل النقل العمومية خاصة ، الحافلة تتجاوز بسرعة تفوق 130 كلم في السيارة والركاب صامتون ، السياقة في حالة إرهاق والأخطر الحبوب المهلوسة .(ملاحظات مجردة غير معممة )

  • امال

    ليس مشكل في رخصة سيارة يجب يعمل اجتماع سريع تطبيق هو وضع غرامة مالية مرتفعة جدا او سجن في سرعة في تكلم في هاتف وقوف في امكان ممنوعة عدم احترام مرور وكذلك كل بيت فيها عشرين سيارة وطرق مضيقة كذلك مشكل حافلات وشاحنات وزن ثقيل يجب يكون عندهم طريق خاص عجيب نحن تاسعة في مساحة في العالم عندنا فوضة في طرق اخدوا اراضي زرعية للبناء حتى طريق قريب يعملها للبناء فوضة نريد تطبيق لتقليل من حوداث .

  • Adel

    عندي خبرة في هذا المجال و ارى الحل في تقليص ٥٠٪؜ من الحوادث١- الزامية (la chrono tachygraphe ) أو الموشار بالنسبة للوزن التقليل و الحافلات مع عقوبات صارمة بالنسبة للذين لا يحترمون ساعات السياقة والتوقف.

  • SoloDZ

    توفيت شابة في مقتبل العمر بدراجتها النارية رحمة الله عليها والسبب حفرة !! من المسؤول يا ترى البلدية ام المصالح التي إلتهمت ملايير "الفِينيات" المخصصة لصيانة الطرقات ام من ؟ القوانين وحدها لا تكفي بل هو سلسلة عمل وايقاض الضمير بالتوعية الاعلامية المستمرة والدينية من خلال تجريم وتحريم مخالفة قوانين المرور اولى الخطوات في طريق الحد من هذه الظاهرة اما في ما يتعلق بالقوانين فيجب الضغط على "الكوميساريات" التي تعيد الرخص بعد سحبها من اصحابها بسبب مناوراتهم الخطيرة وتهورهم هؤلاء يجب ان "يُضربوا" بالثقيل بحرمانهم من رخصهم لفترات طويلة تفوق السنة خاصة المراهقين حتى يفضلوا التأني على عدم السياقة

  • Bamaco

    من المستحيل ان تتحسن الأحوال إلا إذا تخلصت الدولة من الرجال المذلولة
    تقدمت بي مشروع إلى السيد غول انا ذاك يقلص بي ٪25 من حوادث المرور و مشروع مضون و مدروس مع الخبير في أمن الطرقات Christian vrackas وهاذا من أجل حبي لي وطني و لكن من دون جواب من سيادة الوزير بلعلم لا اريد لا منصب عمل ولا اجرة