-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا تسأل المرأة عن سنّها!

الشروق أونلاين
  • 5744
  • 14
لا تسأل المرأة عن سنّها!
ح.م

ظالمة حدّ التطرّف تلك الأمثال والأقوال التي تتهكم من انزعاج أو تحفظ أو كذب المرأة حينما تسأل عن سِنِّها، الأدهى والأمرّ أن تأتي على لسان فلاسفة، وكأنّ خجل المرأة بسنّها نشأ من فراغ، أو تطبّعت عليه في كوكب آخر.

هي إحدى نتائج الثقافة الجماعية المبنية على زيف مفروض، والزيف الذي لا يكبر بالحقيقة كما يقول طاغور حتما سيكبر بالقوة، فكم من القوة تحتاج تلك المرأة المسكينة لتجابه قوة مجتمع يخضع مراحل حياتها لمواسم التشييء؟ ويضع لها تاريخ انتهاء صلاحيتها عند سنّ محددة؟

صحيح أن الإنسان بطبعه رجلا كان أو امرأة يشقّ عليه أن يرى نفسه يسير في الجانب الآخر من هرم الحياة، ويحزن عندما تبدأ قواه في التضاؤل، ولعوامل أخرى تتعلق بحب الإنسان للجمال سيضيق صدره من التجاعيد التي على حين غرة ترسم خارطتها في وجهه، والشعر الأبيض المتكالب، وقد برز خوف الإنسان منذ القدم من الشيخوخة فترجمه في أسطورة “ينبوع الشباب”. لكنّ الأمر الأخطر هو الإحساس بانعدام القيمة، لأنه نوع من العنف النفسي المضمر، الذي يحبس المرأة في قمقم، فلا ترى نفسها إنسانا غاية خلقه وهدفه في الحياة أسمى من أدوار لا تتعدّى مصلحة البشر؛ بل تراها جسدا تنتهي بانتهاء أدواره البيولوجية والغريزية.

وهنا لا يفوتني أن أعتب على من يقول أن المرأة في مجتمعنا تزيد قيمتها كلّما كبرت، فهذا الكلام تدليس يكابر أمام حال الواقع، لأنّ القائل به يستشهد بمكانة الأمّ لدى أبنائها ومن ثمّة أحفادها، لكنّهم يتجاهلون حال تلك المرأة التي لم تنجب، أو لم تتزوج، ويتناسون أن أيّ امرأة يقدّر الله لها حياة بمقاس أصغر أو أكبر من مقاس ثوب المجتمع، ستسمع لا محال ما يهزم رشدها من عبارات التجريح أو العزاء، وستبقى صفة “المسكنة” تلاحقها حتى لو ملأت الدّنيا بالنجاحات والإنجازات.

إن الطريق طويلة وغير معبّدة ليصل المجتمع إلى مرحلة يعتبر فيها المرأة إنسانا، وقيمتها تقاس بمعيار التقوى والصلاح والنفع وليس بما تقدمه من مصالح ضيقة ينتفع منها الرجال أكثر مما ينتفع منها المجتمع، ولا أدّعي امتلاك الحلول التي تختصر وتعبّد هذا الطريق لكنّني لا أفوت فرصة إقناع بنات حواء بالتحررّ من عقدة السنّ بثلاث حجج منطقية هي: إما أن يكون شكل المرأة مطابقا لعمرها، وهنا العدالة كل العدالة أن تفصح به دون خجل. أو أن يكون شكلها أصغر من عمرها، وهذه نعمة حقّ لها التفاخر بها؟ أو أن يكون شكلها أكبر من عمرها، وهنا من حقّها تصويب من يخطئ التقدير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • Samar

    كيف لنا أن نرد على من يسألنا كم عمرنا
    وكيف نرد على النساء التي تقول لا تسأل المرأة عن عمرها؟؟!!؟

  • بدون اسم

    11غيارة بزاف ،مازال،انقوللك الصح إيقولولي مايبانش اعليك السن الليقلت اعليه،مازلت اتبان بوقوص(اعلابالي بللي باهي واحنين وامربي بلا مايقولولي،المومن يبدا بنفسو)وقتا كانت اتهبطلي المورال عبارة/اليوم واش بيك راك امريض؟وأجيبهم عفويا،لا راني امليح . بعد مراجعة الأمر لا حظت أني كلما كنت أنيقا كلما تكررت العبارات إلى أن سمعت أحدهم يسر ورائي وهو يقول(ربي اعطيلي كيما اعطيت ل..يقصدني) فالتفتت إليه بهدوء وقلت له/ماعلابالكش بللي ادخل فيا الكاميو اليوم كيجيت للخدمة،انهار مالحقش-الحدث وقع فعلا-؟قال ربي إجنبنا.

  • بدون اسم

    اعلاه مالقيتيش حاجة امليحة وبوطابل ولا الكعبات لملاح طارو بهم لباندية في الليل ؟

  • امينة

    جابلي ربي كانوا يقوللك مازالت البركة ؟مبغيتش اتقولنا وخلاص!!!حقيقة لا احب ان يقال لي انت اكبر من سنك يهبطلي المورال بغض النظر عن حالتي الاجتماعية

  • امل

    السلام عليكم انا شخصيا لا اشعر بالحرج فعمري اثنتان وخمسون سنة ولم اتزوج ولا انزعج من هذا السؤال بل اشعر بالراحة لانني احترم سني ولكل سن خصاءصه وميزاته

  • بدون اسم

    تعجبني كل المقالات التي تكتبها أماني كونها تجسد البساطة والطيبة وعدم التناقض بسبب استقرار الذات .

  • بدون اسم

    حتى الرجال يشعرون بالحرج ويشمئزون من الأشخاص الذين يسألونهم عن سنهمم مع وجود أشخاص آخرين وقد حدث لي يوما قبل سنوات رغم أني لم اتجاوز وقتها 25 سنة بسبب وجود أصغر مني في الحاضرين والسبب تشراك الفم الإنسان المسلم والذي يفاجئك ( أمالا انتا اكبير اعليا بزاف ولو هو أكبر منك سنا بسنوات ) والآن وبعد أن بدأ الشيب يغزو شعري الليلقاني يقول ( أنت ماحبيتش تكبار راك اتبان أصغير ) فما علي سوى إجابة القائل ولو كان أكبر مني سنا بعشر سنوات / مع ذلك أنت تبدوأصغر مني ....؟.

  • بدون اسم

    الى اختي انايا بل اراها مشكلة ذهنيات نعم بطبيعة الحال كل امرأة تحلم بالامومة وتحلم بتكوين اسرة لكن لو كان المجتمع يخفف عن هؤلاء المحرومات بالكلام الطيب والمنطقي ايضا كان يقال لهن ان رسالتكن في الوجود هي عبادة الله ونفع البشر وحياتكن لا تنتهي اذا لم تنجبن او لم تتزوجن اكيد سيكون حالهن افضل ويتقبلن رغم الحزن يتقبلن الواقع ويحتسبن بالصبر المشكل ان المجتمع يضاعف احزانهن بالتشفي والكلام الجارح كماتقول الاخت دنيا وهذا ما يسبب لهن عقدا نفسية بل يغتال فضائلهن شيئا فشيئا وتقسو قلوبهن وقديتمكن منهن الحسد

  • ام دنيا

    بعض النساء تستحي من ذكر سنها لان البعض يقول لها كلاما جارحا اذا كانت غير متزوجة فتظطر الى اخفاء سنها الحقيقي واحيانا لا تجيب تهربا من قول عمرها لان عقلية المجتمع المنغلقة لا تفكر الا في الزواج..فيطرح بعض الجاهلين اسئلة عليها وصلتي الى سن 30 واكثر ولم تتزوجي....لكن الرجل اذا كان في 50 سنة يقال انه مازال صغير ويزوجولو طفلة عندها20
    فالسبب من انزعاج المراة من هذا السؤال هو نظرة المجتمع القاسية اليها.

  • Anaya

    أخي أو اختي، أعلم أن الله خلق و فرق و في ذلك الفرق طبعا حكمة من عنده سبحانه و تعالى، لكن هذه هي طبيعة الإنسان يسعى دائما إلى ما ليس بيده، لاأدعو بنهاية العقم و العزوبية لأن ذلك كائن و سيكون، المسألة ليست مسألة منطق و إنما أكيد عاطفة، صعب على كل من يكتب لها عدم الزواج تقبل ذلك، صعب كذلك على من تحرم من نعمة الأمومة أن تتقبل ذلك مهما كان إيمانها بالله قويا.. المسألة ليست مسألة ترقية ذهنيات كذلك لأن المرأة مهما حققت من نجاحات تحلم بزوج و اولاد يملؤون حياتها و الرجل كذلك و هي سنة الله في خلقه...

  • hasen

    كثير من النساء اللواتي اعرفهن يتقززون منا نفسهن حينما يرون ان االبياض اخذ يزحف على شعرهن ويتمدد شيئا فشيئا خوفا من فقدهن لجمالهن ورشاقتهن وجاذبيتهن وهذا امر طبيعي للمراة اعكس الرجل الذي يعتبر هذا الامر عادي لان سنة الحياة تتطلب الخضوع لسنن الطبيعة والحياة

  • بدون اسم

    الى اختي انايا دعوت دعوة طيبة لغيرك لانك طيبة لكن الاختلاف التنوع سنّة الله في كونه فهو سبحانه قدر العقم وقدّر العزوبية على الكثيرات لذلك من غير المنطقي ان ندعو بنهاية العقم والعزوبية لكل امراة ولكن الحل برأيي هو فعلا ترقية الذهنيات.. ثورة فكر تجعلنا نسمو عن تشييء الانسان رجلا كان او امرأة وتعيد الينا اهتمامنا بالجوهر

  • Anaya

    أظن أن عقدة السن تكون خاصة عند النساء غير المتزوجات أو اللواتي لم يرزقهن الله بالاولاد لأن تقدمهن في السن يعني الإقتراب من العنوسة أو سن اليأس، الساعة البيولوجية للمرأة هي التي تجعلها تتعقد من كل سنة تمر عليها.... فوجود الأولاد في حياة المرأة يجعلها تقبل سنها مهما كان بكل بساطة فهي تتمنى رؤية أبناءها يكبرون إذا من المنطقي أنها تكبر كذلك معهم... الله يرزق كل من تعطل شوية مكتوبها زوجا صالحا و يعمر حجر كل من تحلم بالامومة فتفك بذلك عقدة السن....

  • الجاهل

    ***شخصيا سألت جدتي الأمية (رحمها الله)عن عمرها فقالت عمري أريعين و زيادة أي أنها أقل من والدي فهذه لا تعرف الحساب أما نساء اليوم فحدث ولا حرج فعدد الأعمار بعدد الأنفاس و أكثر ما يرهق الرأة هو ظهور تجاعيد الوجه و للقضاء عليه بطرق طبيعية يجب فعل مايلي:-01-الإكثار من أكل الجزر نيئا صباحا مساء.أو -2-تغلية نصف رزمة بقدونس في لتر ماء و غسل الوجه به ليلا قبل النوم.أو -03-ضع ملعقة صغيرة من الكركم في كأس حليب دافئ و تناوله قبل النوم بنفس ساعة.السلام عليكم***.