-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منير زغدود ينصح الجزائريين عبر الشروق:

“لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة.. وأبقوا في بيوتكم”

إسلام بوشليق
  • 485
  • 1
“لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة.. وأبقوا في بيوتكم”
ح.م
منير زغدود

وجه الدولي السابق منير زغدود نصيحة للجزائريين عبر جريدة الشروق قائلا لهم، “لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة ….وأبقوا في بيوتكم”، واعتبر الحجر المنزلي واجبا وطنيا لما له من فوائد لصحة العباد والبلاد، خاصة على سكان الجزائر العاصمة وولاية البليدة اللتين يعتبران حسب المدرب الحالي لاتحاد العاصمة أكثر المدن الجزائرية التي تفشى فيها الوباء، وقال إن ذلك يعود إلى عدم احترام التوصيات، وأضاف أن الدولة قامت بالدور المنوط بها وقرعت أجراس الخطر مند تسجيل الحالة الأولى، وطالب من الجزائريين أن يتوحدوا وأن يكونوا عل قلب رجل واحد لمنع انتشار الوباء.

ماهو إحساس منير زغدود في هذه المرحلة الصعبة؟

أعتبرها أصعب مرحلة مررت بها في حياتي، حقيقة الكل يعيش هذه الأيام حالة من الهلع والرعب، وهذا طبيعي جدا لأن أغلى ما يملك الإنسان هي صحته، بما أنني أقطن بمدينة بابا حسن التي تقع مابين الجزائر العاصمة وولاية البليدة اللتين يعتبران أكثر المدن الجزائرية التي تفشى فيها الوباء.

إذن أنت ملتزم بالحجر الصحي الذاتي؟

أجل أنا ملتزم به ولن أغادر بيتي إلا نادرا، حتى أولادي تقبلوا ذلك، حيث وفرت لهم سبل الراحة، وأنا مؤيد للحجر الصحي المنزلي وقاية لعائلتي، والشعب الجزائري واع ودولتنا طلبت من مواطنيها إجراء احترازيا بالبقاء في منازلهم لمدة محددة، وهذا الشيء لمصلحتهم، وبعدها وبإذن الله سنلتقي على خير وسنصلي إن شاء الله صلاة التراويح بالمساجد، ويجب أن نتكاتف ونكون يدا واحدة في مواجهة هذا الفيروس، وبإذن الله سنتخطى هذه المرحلة الصعبة بشرط أن نلتزم بالتوجيهات الصحية والوقائية.

وماذا تقول لمن يخالف التدابير الوقائية؟

أنا أعتبر الحجر المنزلي واجبا وطنيا، وأن الدولة قامت بالدور المنوط بها وقرعت أجراس الخطر مند تسجيل الحالة الأولى، محذرة بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي حماية لأنفسهم، وأطلب منهم أن يتوحدوا وأن يكونوا على قلب رجل واحد لمنع انتشار الوباء في البلاد، مع العلم أنه مس 38 ولاية، وأن الالتزام بالحجر المنزلي يعد ضرورة ملحة في هذه الظروف الاستثنائية، وأن العكس ‏وسيلة أسرع لنشر الوباء.

ولايتك تشهد يوميا حالات جديدة ما السر في ذلك؟

بالطبع لقد وصل العدد إلى 65 حالة مؤكدة وذلك يعود إلى عدم احترام التوصيات ورغم أن الدولة منعت الاختلاط والتجمعات إلا أننا نشاهد ذلك يوميا أمام نقاط بيع السميد وفي الجنائز والمقابر وبمختلف الأحياء.

وفي أي خانة تصنف المضاربين في أسعار المواد الغذائية؟

أقول لهم ربي يهديكم وليس في هذا الوقت الصعب تضاربون في الأسعار، كما ننتظر منكم تقديم المساعدات للمتضررين من سكان الولايات الوسطى التي مسها هذا الوباء على غرار البليدة والجزائر العاصمة وتيزي وزو وتيبازة ولكن حدث العكس، وأنا على يقين أن السلطات الأمنية لهم بالمرصاد.

ماذا تقول للرياضيين الذين مسّهم هذا الوباء؟

في هذا الظرف الحساس لا نميز بين الرياضيين والمواطنين فكلهم سواسية أمام هذا البلاء وأدعو لهم بالشفاء العاجل حيث اتصلت بهم للرفع من معنوياتهم، وأطلب من كل الجزائريين أخذ الأمور بجدية وعدم الاستهزاء والتراخي لأن الأمر خطير ويتعلق بحياتهم وحياة عائلاتهم وأقول لهم لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة وابقوا في بيوتكم.

وهل سطرت برنامجا لفريقك اتحاد الجزائر؟

بالطبع وبعد قرار تأجيل كل المنافسات الرياضية حتى الرابع من شهر أفريل المقبل سطرت لهم رفقة المحضر البدني برنامج عمل فردي للاعبين وكل حسب الإمكانيات المتاحة له، فمنهم من يتدرب في الغابة، ومنهم من يتدرب في القاعة والمنزل وغير ذلك، وأراقبهم يوميا، وهذا من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، مع العلم أنني وضعت فيهم الثقة وأنا أعرفهم جيدا، لأن التحضير الجيد يساعدنا لتجهيزهم أكثر بعد العودة إلى المنافسة بعد أن يرفع الله عز وجل عنا هذا البلاء.

هل أنت مع أو ضد اعتماد موسم أبيض؟

أنا ضد هذه الفكرة لأن الفاف لها مشاكل كبيرة مع الفرق التي تلعب الأدوار الأولى خاصة، وأنا على يقين أنهم لن يتقبلوا ذلك، مع العلم أن حتى الفرق المهددة بالسقوط لها حظوظ لتصحيح الأخطاء فالموسم لم ينته بعد، والحمد لله هناك حلول عديدة لإتمام الموسم، وأقترح بعد أن يرفع عنا الله سبحانه وتعالى هذا الوباء إتمام الموسم حتى في شهر جوان أو جويلية أو قبل بداية الموسم المقبل بشهر بشرط أن يمنح المكتب الفيدرالي فترة لا تقل عن الأسبوعين لتجهيز الفرق لاعبيها لاستئناف البطولة.

أظن أن لك أصدقاء في البليدة هل أنت على تواصل معهم؟

نعم، من داخل وخارج الرياضة منهم من دربتهم على غرار عيسى الباي، ورابطي يوسف وغيرهما، حيث اتصلت بهم لأطمئن على صحتهم وأكدوا لي أنهم في صحة جيدة.

ماهي الرسالة التي توجهها إلى الشعب الجزائري؟

أترحم على أرواح الضحايا 35 وأدعو الله عز وجل أن يجعلهم من أهل الجنة مع الأبرار، وأطلب من المحسنين الوقوف مع إخوانهم في البليدة في محنتهم وذلك بتقديم المساعدات لهم لأنني أعلم أن من فيهم لا يملك قوت يومه، وأطلب منهم الاعتناء بأنفسهم، وتطبيق كافة تعليمات الوقاية لأن هذا المرض كما تعلمون ليس له دواء، وإن أردنا التغلب عليه ما علينا سوى تطبيق الحجر المنزلي الذاتي للحد من انتشاره، وإن شاء الله ستعود الحياة إلى طبيعتها بعد أن يرفع عنا الله سبحانه وتعالى هذا البلاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • buffalo

    أحترمك و لكن لك المال الكافي لسنوات أما كثير الناس دخلهم ضعيف جدا و فيه كثير من الناس ليس لهم دخل و فيهم من دخله يوميا.الأصل تحذر النظام حتي يتكفل بالشعب كما يفعلون الأخرين.عندما تكون الزيادات في السلع يقولون مثل البلدان الأخرين و اليوم نحن نقول مثل البلدان الاخرين يدفعون الأمول علي شعوبهم