-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محمد ايقارب محافظ الصالون الدولي للكتاب في منتدى "الشروق":

لا تمييز بين الناشرين المعربين والمفرنسين ولهذا السبب اعتذرت الكويت!

زهية منصر
  • 1749
  • 0
لا تمييز بين الناشرين المعربين والمفرنسين ولهذا السبب اعتذرت الكويت!
الشروق
محمد ايقرب

قال محمد ايقرب، محافظ الصالون الدولي للكتاب، إن الطبعة 24 من المعرض التي ستنطلق الأسبوع القادم ستعطي الأولوية للشباب والأقلام الشابة خاصة تلك التي حققت ألقابا وتتويجات داخليا وخارجيا، مؤكدا أن المعرض لم يقص كتاب “كتارا” وهم حاضرون مع الدور التي نشرت لهم بتوقيع كتبهم ولقاء قرائهم. وأضاف ايقارب على هامش نزوله ضيفا على فروم “الشروق” أن إدارة المعرض اضطرت إلى تقليص أجندة النشاطات وعدد الزوار نظرا إلى محدودية الموارد المالية للصالون خاصة بعد أن أقدمت الوزارة على تخفيض قيمة الإعانة المالية التي تمنحها للمعرض المقدرة هذه السنة بـ5 ملايير سنتيم.

قال محمد ايقارب إنه من بين الأشياء الجديدة التي تضمنتها طبعة هذا العام من الصالون تنظيم مسابقة وطنية للمصممين وطلبة الفنون الجميلة لأحسن ملصق للمعرض إضافة إلى تخصيص قاعة بالجناح المركزي مساحتها 40 مترا مربعا توضع تحت تصرف الدور الصغيرة التي لا تتسع أجنحتها لتنظيم حفلات بيع بالتوقيع لكتابها إضافة إلى إطلاق طابع بريدي خاص بالمعرض سيتم الكشف عنه يوم الافتتاح، وتأتي هذه الخطوات حسب مدير “السيلا” في اتجاه تحسين وتسويق واجهة معرض الجزائر بصفته أكبر تظاهرة ثقافية في البلاد.

معرض الجزائر لن يغير تاريخه ولا يمكن مقارنته بمعرض الشارقة

أكد محمد ايقارب أن معرض الجزائر يتصدر واجهة المعارض العربية والإفريقية ودول حوض المتوسط حيث يسجل المعرض هذه السنة حضور 1030 دار يمثلون 34 بلدا منها 289 دار جزائرية و323 دار عربية و409 من مختلف باقي دول العالم. وأرجع مدير المعرض الإقبال الكبير للزوار والجمهور وحتى العارضين على صالون الجزائر إلى إقبال القراء على شراء الكتب، فحتى العارضون العرب والأجانب يحرصون على المجيء إلى معرض الجزائر لأنهم يدركون أنهم يبيعون فيه على عكس المعارض العربية الأخرى التي انهارت تقريبا كلها وماتت. ورفض مدير المعرض مقارنة صالون الجزائر بمعرض الشارقة من ناحية الإقبال والبيع فدولة مثل الشارقة لا يتعدى عدد سكانها 250 ألف نسمة فمن أين جاءت الملايين التي يروج لها بالمعرض، إضافة إلى أن صالون الجزائر جماهيري يقبل عليه القارئ الحقيقي على الشراء واقتناء الكتب وعملية الشراء فيه ليست مدعومة من طرف المؤسسات والهيئات الرسمية مثل معرض الشارقة.

وبخصوص تاريخ المعرض الجزائر وتزامنه مع معرض الشارقة قال ايقارب إن معرض الجزائر حدد تاريخا قبل معرض الشارقة مع الأخذ بعين الاعتبار تواريخ المعارض العربية والعالمية وأجندة ورزنامة الدخول الاجتماعي في الجزائر.

شركة خاصة وإجراءت صارمة لمنع تكرار حوادث السرقة

كشف مدير معرض الجزائر أنه تم الاستعانة في الطبعة بشركة أمن وحراسة خاصة وتم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار ظواهر السرقة التي عرفتها بعض أجنحة المعرض العام الفارط وقد تم تسطير مخطط استثنائي لضمان السير الحسن للأجنحة ومنع تسلل أي غرباء خاصة خلال الفترة الليلية بعد غلق الأجنحة. وبرر ايقرب عملية اللجوء إلى شركة خاصة لاستحالة القيام بهذه المهمة من طرف “صافكس وحدها” فمساحة المعرض المقدرة بـ20 ألف متر مربع بأربعة أجنحة لا يمكن لأعوان الصفاكس لوحدهم تغطيتها.

8 ملايير سنتيم تكلفة كراء الأجنحة يدفعها الصالون إلى صافكس

قال مدير معرض الجزائر إن إدارة الصالون اضطرت هذه السنة إلى تقليص عدد الضيوف وتحديد قائمة النشاطات الثقافية تماشيا مع تراجع الموارد المالية للمحافظة فمبلغ 5 ملايير سنتيم الذي خصصته الوزارة لا يكفي حتى لتلبية مبلغ كراء الأجنجة الذي تدفعه المحافظة إلى إدارة صافكس المقدر بـ 8 ملايير. ومداخيل مبيعات أجنحة المعرض تقدر بـ6 آلاف دينار للمتر المربع بينما السعر الحقيقي يتجاوز 9 آلاف دينار للمتر وكشف المتحدث أن إدارة الصالون هذه السنة لم تضف مبلغ الألف دينار الذي أضافته الصافكس للناشرين الجزائريين وتحملته إدارة الصالون لأنها تعرف الوضعية الصعبة التي تعيشها أغلب الدور ويعرفها قطاع النشر عموما.

أزيد من 5 ملايير متوقعة هذه السنة لتحويلات الصالون

قال محمد ايقرب إن سقف التحويلات المحددة هذه السنة لم يحدد بعد لكنه على الأرجح سيتجاوز المبلغ الذي تم تخصيصه العام الماضي، 600 ألف دولار أي أزيد من 5 ملايير سنتيم على اعتبار أن المشاركة ارتفعت هذه السنة.
وشدد مدير المعرض على القول إن إدارته نبهت الناشرين العرب والأجانب إلى وجوب احترام القانون الداخلي للمعرض الذي يحدد عدد الطرود المناسبة لمساحة العرض واحترام العناوين المصرح بها وكذا طريقة تقديم الكتب في الأجنحة وأي تجاوز للقانون سيؤدي إلى غلق جناح الدار المعنية ومنع مشاركتها في الطبعات القادمة. وأضاف المتحدث أن أعوان الجمارك صارت لهم خبرة ومعرفة في التعامل مع الدور التي تعودت على ارتكاب مخالفات وسيتم تطبيق القانون بحذافيره. وفي جانب آخر كشف محافظ المعرض أن المشاكل العالقة من الطبعات السابقة المتعلقة بالتخليص والمرتجعات قد تمت تصفيتها بشكل نهائي.

نقابتا الناشرين لم ترد علينا وليس من حقها اتهامنا بالإقصاء

أوضح محمد أيقرب بخصوص النشاط الثقافي المرافق لفعاليات الصالون أنه قد تم إعداده والمصادقة عليه شهرين قبل المعرض من طرف الوزارة، وقد اتصلت إدارة الصالون بنقابة الناشرين والمنظمة الوطنية للناشرين لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم التي يمكن إدراجها ضمن البرنامج ورحبوا بالفكرة لكن لا واحد منهم حضر أو قدم أي اقتراح ولا يمكن اتهام إدارة الصالون بإقصاء النقابتين.

وفي إطار البرنامج قال ايقرب إن القاعة “السيلا” المخصصة لاحتضان النشاطات ستعرف تنظيم لقاء أو لقاءين على الأكثر إضافة إلى النشاطات المنظمة من قبل المؤسسات والهيئات والسفارات مثل سفارة النرويج وإيطاليا والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية وغيرها.

الكويت كانت مطروحة قبل السنغال وهكذا سنحتفل بخمسينية المهرجان الإفريقي بالجزائر

كشف أيقرب أن الكويت كانت مطروحة كضيف شرف قبل أن يعتذر الإخوة هناك عن عدم الحضور لأسباب وظروف خاصة بهم، وقد تم اختيار بلد إفريقي شقيق وصديق خاصة أنه من تقاليد الصالون اختيار ضيف عربي في الطبعة وضيف من إفريقيا وآسيا، ويتزامن اختيار السنغال هذه السنة مع مرور خمسين سنة عن المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر في 1969 حيث يحتضن جناح روح الباناف توأمة جزائرية سنغالية تضم إضافة إلى النشاطات الثقافية والأدبية جلسات حوارية سيكون فيها الجمهور على موعد مع مجموعة من الحكواتيين الشعبيين في السنغال، الذين يفتحون الباب أمام جمهورنا لمعرفة جزء من ثقافة هذا البلد الجميل، خاصة أن السنغال به أدب مكتوب بالعربية على عكس ما يعتقد الكثير. وستكون أيضا لوفد ضيف الشرف زيارات إلى جامعتي الجزائر والعفرون بالبليدة للحديث والتبادل مع الطلبة.

56 عنوانا ممنوعا تتعلق بالعقيدة

قال محمد ايقرب إن 56 عنوانا الممنوعة من المعرض لا تمثل نسبة 0.1 في المائة من بين أكثر من 250 ألف عنوان معروض، وهي كتب تتعلق بالعقيدة، تم حظرها تماشيا مع قوانين الجمهورية الجزائرية وأي ناشر لا يحترم القانون الجزائري سيتم حظره، وهذا تقليد معمول به في أي دولة من دولة العالم بما في ذلك معارض الدول الكبرى.

الجناح المركزي لا يخضع للفرز الإيديولوجي

نفى محمد ايقرب أن يكون توزيع الدور في الجناح المركزي يخضع للفرز الإيديولوجي مؤكدا أنه تم اعتماد معايير واضحة، تتلخص في أقديمة الدار ودليل المنشورات الذي ينبغي أن يكون متماشيا مع خط المعرض المخصص للكتاب الأدبي والعلمي والجامعي، وقد تم منح الأولوية للناشرين الجزائريين في توزيع الأماكن في هذا الجناح.

صالون الجزائر أكبر تظاهرة ثقافية تسقط تهمة “انحسار المقروئية”

كما دافع محمد ايقرب عن زوار المعرض الذين يعتقد البعض أنهم يأتون للنزهة والفسحة وليس لاقتناء الكتاب، مؤكدا أن الاستبيان وسبر الآراء الذي نظمته ايمار السنة الفارطة أظهر أن 87 في المائة من الزوار يأتون لاقتناء الكتب وأغلبهم شباب، وسيتم خلال هذه الطبعة عرض ومناقشة نتائج هذه الدراسة مع فريق البحث، واعتبر ايقرب أن صالون الجزائر يعتبر أكبر تظاهرة ثقافية في البلاد والفرصة الوحيدة أمام الجزائريين لاقتناء الكتب، خاصة أنه معفى من الرسوم، ويشدد على الناشرين تقديم الجديد. وكشف المتحدث أن إدارة الصالون تطمح هذه السنة إلى تحقيق أزيد من مليوني زائر.

وأوضح ايقرب أن إدارة الصافكس تسعى لإعادة تجديد وترميم أجنحة قصر المعارض بالشكل الذي يجعلها ملائمة لمعرض الجزائر بزخمه وعدد زواره مع الطموح إلى بناء قصر معارض جديد لاحتضان التظاهرة.

90 في المائة من النشاطات خصصت للأقلام الشابة

قال مدير معرض الكتاب أن البرنامج الثقافي الذي تم تسطيره روعي فيه التوازن بين مختلف فئات الإبداع التي لها علاقة بالكتاب وتمر حتما عبر الكتابة مثل الفلسفة والمسرح والتاريخ، حيث في إطار الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر تحتضن قاعة السيلا ندوة حول نضال الجزائر بعد نهاية الحرب العالمية الأولى 1919 بحضور مختصين ومؤرخين، حيث ينتظر أن يتم تناول إبراز النضال الجزائري خلال فترة لا يتم الحديث عنها عادة كثيرا، خاصة وأنها عرفت إقرار قانون “الانديجان” الذي كرس عن طريقه الاستعمار استعباد الجزائريين.

من جهة أخرى، ستكون منصة الصالون معبرا للعديد من الأسماء الإبداعية التي ستقدم قراءة في أعمالها ومسارها أو مناقشة عدد من المواضيع الإبداعية على غرار سمير قسمي الذي يشارك لأول مرة بمنصة تقدم آخر أعماله “سلالم ترولار”.

وفي نفس الإطار، يناقش المعرض عن طريق ندوة تحضرها مجموعة من الأسماء من قسم الفلسفة منها خديجة زيلي، احمد عبد الكريم، رياض جيرود، كمال بوعياد وغيرهم، علاقة الأدب بالفلسفة انطلاقا من التراث الأدبي الجزائري منذ “الحمار الذهبي” لابوليوس.

هذا إلى جانب طاولة تناقش مسارات الكتاب وبداياتهم منهم عبد الوهاب عيساوي، بشير مفتي، ليندة شويتن/ لميس سعيدي… وأكد مدير معرض الكتاب أنه روعي في هذا البرنامج التنوع وجمعه بين مختلف مكونات الإبداع التي تلتقي جميعها في الكتاب والكتابة، فضلا عن تخصيص حوالي 90 في المائة من مساحة النشاطات للشباب تماشيا مع الأولوية التي تعطيها التظاهرة هذه السنة للجيل الشاب من المبدعين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!