-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج المغربي عز العرب العلوي

لا نريد العودة لسنوات الرصاص والربيع لا يمكن إيقافه

آسيا شلابي
  • 1490
  • 2
لا نريد العودة لسنوات الرصاص والربيع لا يمكن إيقافه
أرشيف
المخرج المغربي عز العرب العلوي

دافع المخرج المغربي عز العرب العلوي، عن خيار “المصالحة” الذي جعل منه دعامة انطلق منها في نسج خيوط سيناريو فيلم “دوار البوم” الذي عاد لمرحلة “سنوات الرصاص” في المغرب، وأضاء على ملف معتقلي الراي في المملكة.
قال المخرج على هامش تقديمه العرض العالمي توزيع شركة “ما سولوشون” بقاعة المغرب إن الفيلم رسالة إلى الشباب الهدف منها تقديم فكرة عن التضحيات التي بذلت سابقا من أجل الحريات “الانفتاح الذي يعيشه المغرب في إطار الحريات هو ما شجعني على إنجاز هذا الفيلم لتذكير الشباب الذي لا يعرف ما قدمه جيل كامل ولتثبيت حرية التعبير في إطار المصالحة كنوع من تثبيت المكانة التي وصلنا إليها.. لا نريد أن نرجع إلى الوراء في هامش الحريات”.
وأضاف في نفس السياق “التصوير تم في منطقة تشبه تقريبا المنطقة التي كان فيها معتقل “تازمامرت” نواحي الرشيدية وأنا ابن المنطقة كنت أسكن قرب المعتقل ولذلك تعمدت تصوير طفل في عمر الثماني سنوات يقف على باب المعتقل” .
وعن خياراته في قتل بعض الشخوص رغم الرمزية التي وأدت من قوة السيناريو قال “دائما أكرم المرأة في أفلامي.. أنا قتلت البطل لأعطي القيمة للمرأة لأنتصر لها.. حتى في فيلم “ادرومان” أعطيتها نفس القيمة يجب أن تكون المرأة من يعطي لنفسها الحرية وليس الرجل من يعطيها الحرية”.
ونفس الشيء بالنسبة للأمام الذي تعمد قتله بعد صدمته والذي كان دوره محوريا في الفيلم ولكنه سلبي “لأننا نستعمل الدين لتخدير الشعوب وعليه تعمدت أن تكون الصحوة متأخرة وأن أبرز ذلك الجندي البسيط الذي لا يعرف شيئا ورغم ذلك أعطيته الفرصة ليكون بطلا”.
وأردف “كذلك شخصية الدرويش الذي ظهر في بداية الفيلم وهو معلم القرية وكان معارضا لتحويل القلعة إلى معتقل. وظفته ولكن عندما بدأت الأمور تتضح لم أعد بحاجة إليه فأخرجته من النسق الدرامي”.
وأشار في معرض حديثه إلى أن الضجة التي أعقبت عرض الفيلم في المهرجان الوطني بطنجة كانت من طرف المعتقلين الذين قالوا لماذا لم يظهرنا في الفيلم. اعتمدت “مقاربة المرآة” وحاولت أن أبين معاناة المعتقلين في عيون الحراس احتراما للمعتقلين. لأن الجوهر أن المنطقة كلها سجن كبير يدور في فلك موقع بينهما قنطرة.
تأسف العلوي من واقع التوزيع في العالم العربي وعلق “ما لا يرضيني في العالم العربي هو الحلقة المفقودة “التوزيع” للأسف ننتج أفلاما ونضعها في الرف هذا الفيلم كان بدعم من المغرب والمركز السينمائي ولكن في مرحلة التوزيع الكل يتخلى عنك”.
ورفض العلوي في رده على سؤال الشروق أن ينساق وراء أفلام المهرجانات موضحا “أنا ضد أفلام المهرجانات.. لا يمكن أن أنتج فيلما خاصا بالمهرجانات أو بحثا عن التتويجات هنا وهناك، أنا أنتج الأفلام لمجتمع باعتباره متعددا وليس واحدا معناه أحرص في أفلامي على أن يجد المشاهد نفسه في الفيلم سواء كان مثقفا أو شخصا عاديا، سواء كانت لديه فكرة عن الفيلم أم لا”.
وختم النقاش بالتأكيد على أنه اختار أن ينهي الفيلم بجملة “ممكن أن تقطف جميع الزهور ولكن لا يمكن أن تقف في وجه الربيع “كإشارة إلى أهمية الربيع الذي نتمناه فكريا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبد الباسط بن هارون

    المهلكة السلولية ودولة المؤامرات المنتحرة هي من أجهضت الربيع الديموقراطي بالمغرب العربي فقد ساعدت سنة 1992 جنرالات فرنسا بالجزائر المسمون "الينايريين" les janviéristes على إجهاض الانتخابات الحرة والنظيفة الوحيدة في تاريخ الجزائر المستقلة لأنهم يخافون الإسلام الحق، ألم يقول بن سلمان أننا خلقنا الوهابية بأمر من أمريكا؟ فالوهابية كسرت وشوهت الإسلام وجعلت العنف ركيزته حتى خشي الغرب من فوز المسلمين بالجزائر سنة 1992 وبالمغرب سنة 2011 وبمصر سنة 2013 وهكذا يعني السلولية ليست دولة دينية بل دولة دنيوية أمريكية صهيونية تحفظ مصالح الغرب وفقط.

  • انيس

    لا نريد ابواق ماجورة لا تمثل شئ تدافع على الانقلابيين ولصوص المال العام في الوطن العربي