لا يمكن مقارنتنا بجيل 1990 لأنه نال اللقب ونحن لم نحقق شيئا بعد

رفض مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي عقد مقارنات بين الجيل الحالي للمنتخب الوطني وجيل دورة كأس إفريقيا 1990 التي جرت بالجزائر وتوج بها “الخضر”، مشيدا بكل اللاعبين الـ23 الذين اختارهم للمشاركة في كأس إفريقيا بمصر، كما عاتب بلماضي سابقيه على العارضة الفنية للمنتخب بشكل غير مباشر، بسبب تهميشهم لبعض اللاعبين الذين تألقوا بشدة خلال المنافسة القارية بمصر.

وقال بلماضي في تصريحات بعد مباراة تنزانيا التي حسمها المنتخب الوطني أول أمس الإثنين بثلاثي نظيفة في الجولة الثالثة من الدور الأول للمنافس الإفريقية:”لا أرغب في عقد المقارنات بين الجيل الحالي والأجيال السابقة، خاصة منتخب 1990 الذي توج باللقب، وبالمقابل نحن لم نفعل أي شيء لحد الآن عدا الفوز بكل مبارياتنا في الدور الأول وهو أمر جيد كثيرا بالنسبة لنا”، مضيفا:”أكيد أننا حققنا مشوارا رائعا، لكن هذا ليس هو هدفنا الأول وإنما المضي بعيدا في المنافسة ولم لا نيل اللقب القاري”.

وأضاف بلماضي:”لقد حققنا الحد الأقصى من النقاط، اللاعبون كانوا في غاية الروعة، لقد شاهدنا اليوم ما فعله اللاعبون الذين يسمّون احتياطيين، لكن بالنسبة لي ليسوا احتياطيين، ولكنهم لاعبون دوليون يشكلون جزءا من مجموعة تضم 23 لاعبا، لقد تأكدنا وشاهدنا بأنهم يملكون مكانتهم في هذا الفريق”، مضيفا:”بما أنني اخترت هؤلاء اللاعبين ضمن القائمة التي تشارك في كأس أمم إفريقيا، ليس لأنني كنت أعتقد بأنني سأتفاجأ من مستواهم”، وتابع:”كل اللاعبين اشتغلوا بجد منذ بداية تحضيراتنا بالجزائر وإلى غاية اليوم، أنا سعيد جدا لأنهم ملتزمون بكل التعليمات وبرنامج التدريبات، وجميعهم كان ينتظر الحصول على فرصته بفارغ الصبر لإثبات وجودهم”، وأنا بشأن التغييرات الكثيرة التي أحدثها على التشكيلة الأساسية أمام تنزانيا مقارنة بلقائي كينيا والسنغال، قال:”في اعتقادي فإنه من المهم جدا أن يملك جميع اللاعبون حس المنافسة، كما أن إراحة اللاعبين الذين خاضوا المباراتين الأوليين كان أمرا مهما أيضا لأنهم بذلوا مجهودات كبيرة”.

وفيما يخص الدور الثاني من المنافسة قال بلماضي:”المور ستتغير كثيرا في هذا الدور، لأن من سيخسر سيقصى مباشرة”، مضيفا:”أنا أعتقد بأننا سندخل غمار منافسة أخرى غير تلك التي خضناها في الدور الأول، المنافسة الحقيقية ستنطلق في الدور الثاني، ويجب أن نكون مركّزين جيدا، لقد حققنا الكثير من المكاسب في المباريات الأولى من المنافسة، ولكن في حال هزيمتنا في الدور الثاني سيتم مسحها نهائيا، لهذا يجب علينا أن نكون على درجة عالية من التركيز والجدّية”.

وبخصوص أدم أوناس لاعب نادي نابولي الإيطالي والأداء الرائع الذي ظهر به في مباراة تنزانيا، قال مدرب “الخضر”:”أدم أوناس لاعب يملك إمكانيات رائعة، لكن لسوء حظه فإنه يعيش وضعا صعبا في فريقه فضلا عن معاناته من بعض الإصابات، وإضافة إلى ذلك فإنه يلعب في نفس منصب رياض محرز”، وأما بشأن اسلام سليماني الذي خاض اللقاء أساسيا وسجل هدفا، قال بلماضي:”سليماني هو تقريبا هداف المنتخب الوطني لكل الأوقات، لقد لعب بشكل جيد أمام تنزانيا وهذا أمر رائع له وللمنتخب بشكل عام”، وأما بشأن التضحيات والمجهودات الجبّارة التي يقدمها الطاقم الفني واللاعبون لأجل الظهور بهذا المستوى الرائع في بطولة كبيرة بحجم “الكان” قال بلماضي:”أوّلا نحن نقدم التضحيات لأجل الجزائر”.

وأما بشأن مردود ومستوى بعض اللاعبين الذين لم يكونوا يلعبون من قبل مع المنتخب، اعترف بلماضي بأنهم لم يحظوا بالفرصة التي يستحقونها، لكنه رفض بالمقابل الدخول في جدال “عقيم” من وجهة نظره، حول من تسبب في عدم منح الفرصة للاعبين مثل جمال بلعمري وآخرين من طرف المدربين السابقين للمنتخب وقال:”لاعبون مثل جمال بلعمري، عاشوا أوقاتا صعبة، لم ينالوا الفرصة التي يستحقونها..ومن المخطئ هنا؟؟ أنا ليس لدي أي إجابة أقدمها على هذا السؤال، وأرفض الدخول في أي جدال، ولكنني ما أعرفه هو أن هؤلاء اللاعبون يفعلون كل شيء لأجل بلادهم، وأنا سعيد جدا وراض بما يقدمونه”، وأما بخصوص عدم مشاركة ياسين براهيمي في مباراة تنزانيا، رغم أن دخوله كان مرتقبا، قال بلماضي:”براهيمي يشكو إصابة عضلية، وهو ما دفعني لعدم توظيفه أمام تنزانيا تفاديا من تفاقم الإصابة كي يتمكن من اللحاق بلقاء الدور الثاني”.

https://www.facebook.com/EchorouknewsTV/videos/393475114845740/