-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توتر على وقع هجمات ومواجهات

لبنان: تصعيد بشعار “إسقاط النظام”

بديع بغدادي
  • 645
  • 0
لبنان: تصعيد بشعار “إسقاط النظام”
ح.م

شهد الوضع في لبنان، مساء الجمعة، تصعيدًا لافتًا للاحتجاجات في لبنان، اليوم الجمعة، وسط قطع طرق رئيسية وحرق إطارات ومواجهات مع قوات الأمن، فيما تزايدت دعوات النخب والسياسيين لتوسيع دائرة الاحتجاج والتمسك بـ”إسقاط النظام”.
وفي آخر المستجدات، هاجم متظاهرون غاضبون مكتب النائب علي بزي بمنطقة بنت جبيل، وأقدموا على إنزال اللافتة المعلقة أمام المكتب، تزامناً مع موجة تظاهرات ضخمة تشهدها البلاد ضد الطبقة السياسية والتدهور الاقتصادي.
ونشر موقع تلفزيون “الجديد” المحلي، مقطع فيديو أظهر لحظة هجوم المتظاهرين على مكتب النائب، وسط هتافات تعبر عن فرحهم لإنزال اللافتة المعلقة أمام المكتب.
في غضون ذلك، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأنّ عددًا من المواطنين تجمّعوا أمام المدخل المؤدي إلى القصر الجمهوري في تظاهرة سلمية سيرًا على الأقدام، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
وعبر الدراجات الهوائية توافد عدد من المتظاهرين إلى طريق المطار – اتستراد الأسد، الذي أغلقوه وأحرقوا الإطارات، حيث تصاعدت أعمدة الدخان.
واتسعت نداءات فعاليات لبنانية على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بشنّ عصيان مدني عام رفضًا لقرار مجلس الوزراء المتعلق بفرض رسوم ضريبية جديدة.
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت الخميس فرض ضريبة قيمتها 20 سنتًا في اليوم على المكالمات التي تجري عبر تطبيق “واتسآب”، أي ما مجموعه 6 دولارات شهريًا.
وتضاف تلك الضريبة إلى تكاليف الاتصال في لبنان، المعروف أنه من أعلى دول العالم كلفة في قطاع الاتصالات، على أن يبدأ تطبيق هذا القرار في مطلع العام القادم.
ويعدّ قرار الحكومة اللبنانية نادر عالميًا، ويتضمن زيادة القيمة المضافة من 11 إلى 14%، ما فجّر غضبًا يتصاعد منذ مساء الخميس.
ودعا ناشطون إلى فرض مزيد من الضغط حتى “إسقاط النظام”، ونادوا بترحيل الحكومة، التي تفرض عليهم الضرائب في ظل معاناتهم من أزمة اقتصادية تضرب البلاد منذ فترة.
في الأثناء، أمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، شركاءه في الحكومة 72 ساعة لدعم “الإصلاحات” في لبنان متهما بعضهم بتعطيل عمله.
وقال الحريري في كلمة عبر التلفزيون “أنا شخصياً منحت نفسي وقتاً قصيراً جداً، إما شركاؤنا في التسوية والحكومة يعطونا جواباً واضحاً وحاسماً ونهائياً يقنعني أنا واللبنانيين والمجتمع الدولي (…) بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح أو يكون لدي كلام آخر”.
وأضاف “أعود وأقول مهلة قصيرة جداً .. 72 ساعة”، مضيفًا: “أقف مع كل تحرك سلمي في البلاد”، في تعليقه على الاحتجاجات التي تشهدها المدن اللبنانية حاليا.
وأضاف الحريري: “نواجه عجزا كبيرا بسبب الديون وعلينا إيجاد الحلول لمشاكل اللبنانيين… خفضنا النفقات وسعينا لزيادة الدخل، لكننا كنا دوما نصطدم بجهة معرقلة، مضيفا: أنا اشعر بالم اللبنانيين وأؤيد حقهم بالتعبير”.
ومضى قائلا خلال مؤتمر صحفي: “الغضب ردة فعل طبيعية إزاء الأداء السياسي في لبنان، وتعطيل الدولة، والناس امهلتنا كثيرا وانتظرت منها إصلاح وفرص عمل”.
وتابع: “الإصلاحات لا تعني فرض الضرائب بل إصلاح القوانين التي تجاوزها الزمن…. قررت أن أقلب الطاولة على نفسي حتى لا تنقلب على البلد”.

رابط فيديو

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!