-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سكان تبسة يودعون الطفل "مؤيد" في جو مهيب

لجان وزارية تعزف عن تقديم واجب العزاء وتكتفي بمعاينة آثار الفيضانات

الشروق
  • 599
  • 0
لجان وزارية تعزف عن تقديم واجب العزاء وتكتفي بمعاينة آثار الفيضانات
ح.م

شيعت، بمقبرة سيدي خريف، بمدينة تبسة، الخميس، جنازة الطفل مؤيد محفوظي، ضحية فيضانات الوادي الناقص، بحضور المئات من المواطنين والسلطات الأمنية يتقدمهم رئيس أمن الولاية، وإطارات الشرطة، ورغم الإصابات المختلفة، لوالد الطفل أكرم محفوظي، الذي كان متواجدا بالمستشفى، فقد فضل حضور جنازة ابنه الوحيد، البالغ من العمر 5 سنوات، وقد بكى بحرقة كبيرة خاصة حينما روى تفاصيل الحادثة.

وقال والد الطفل، خرجت رفقة مؤيد، وأمه على متن السيارة من حي طريق عنابة، قرب شارع خليل عشي، متوجهين صوب شارع هواري بومدين، بعد أن عبرنا الشارع الرئيسي، طريق قسنطينة، وما إن وصلنا نقطة دوران الأمن الحضري الثالث، حتى شاهدت مجموعة من السيارات، تسير للخلف وتتصادم مع بعضها البعض، لنتأكد أن الطريق ممتلئ بالمياه، حيث قمت بغلق النوافذ لكن غمرتنا المياه، وارتطمت بنا بعض السيارات، حيث غيرت اتجاه سيرنا، حتى فتحت أبواب السيارة، وتهشمت النوافذ، أين سقطت أمّ مؤيد، ثم سقط الطفل، أما أنا فقد أغمي علي وقد تدخل مواطنون، جزاهم الله كل خير، وتمكنوا من إنقاذنا، في حين بقي الطفل مؤيد تتقاذفه أمواج الماء، حتى عثر عليه ميتا ودون لباس، ليتوقف لحظات، ثم يستدرك قائلا، والله لا أسمح لهم في وفاة ابني، خاصة الذين لم يقوموا بإنجاز الوادي، وفي الوقت الذي كانت فيه اللجان الوزارية، تزور يومي الخميس والجمعة مدينة تبسة، وانتظار زيارة عائلة محفوظي المنكوبة، أو تقديم واجب العزاء، فإنه لم يحصل أي شيء من ذلك مكتفين بمعاينة ما خلفته الفياضانات، أمام تذمر واستياء كبير للمواطنين، خاصة بأحياء شوارع هواري بومدين، وطريق عنابة، ولروكاد وباب الزياتين، الذي شبهه أحد الزائرين بأنه عبارة عن حي تعرض للقصف بالطائرات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!