-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لجنة التعليم العليا

لجنة التعليم العليا
ح.م

أكرم الله – عز وجل- الجزائر بـ “خير جمعية أخرجت للناس”، هي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وكيف لا تكون “الجمعية” خير جمعية وقد أسسها رجال يتطهرون؟

وأكرم الله “الجمعية” بـ “خير مجاهدين”، هم أولئك الذين وقفوا في وجه المخطط الفرنسي الصليبي، وجاهدوا فرنسا بالقرآن، وأعدوا لإخراجها من الجزائر “الجيل الزاحف بالمصاحف”، وإعادتها أرض إسلام لا يعكر صفوفها “ناقوس” ولا “بوق”، وإنما هو الأذان الذي اشتاق إلى سماعه محمد بلوزداد الذي كان يعالج في مستشفى فرنسي..

يمكن وصف جمعية العلماء تحت رئاسة الإمام عبد الحميد ابن باديس بأنه “عهد تأسيس وتعريف”، وما التحقت ورقاء الإمام بعالمها الأسمى سنة 1940 حتى كانت الجمعية قد استوت على سوقها، وجاوزت البحر إلى فرنسا نفسها، وهو ما استنت به ثورتنا المباركة بتأسيس فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا.

ويمكن وصف الجمعية تحت رئاسة الإمام محمد البشير الإبراهيمي (1940-1956) بأنه “عهد توسيع، وتنظيم، وبداية تدويل لاسمها ولاسم الجزائر في الأقطار العربية والإسلامية.

لقد كثرت في هذا العهد شعب الجمعية، وكثر عدد مدارسها، وتضاعف عدد معلميها، وأسست المرحلة الثانوية، وأسست الشهادتان الابتدائية والإعدادية، وأرسلت البعثات، بل لقد قبلت تلميذا من خارج الجزائر (السنغال).

كان لابد لهذا العدد الكبير من المدارس والمعلمين من هيئة تشرف عليه وتؤطره، وما كان لهذا الأمر أن يفوت عقلية منظمة (بفتح الظاء وكسرها) كعقلية الإمام الإبراهيمي، فجمع المجلس الإداري للجمعية، وناقش المجلس الموضوع لينتهي في 13/9/1948 بتأسيس “لجنة خاصة بالتعليم” سماها “لجنة التعليم العليا”، تتولى كل ما يتعلق بالتعليم من برامج، ولوائح، ومراقبة، وتفتيش، وتعيين معلمين، وتقسيمهم إلى أربع درجات، وفصل فيما يقع من خلاف.. وقد سمى الشيخ عبد الرحمن شيبان هذه اللجنة “وزارة تربية شعبية”. (جريدة الشرق الأوسط، في 21/5/1989، وقد تقرر أن تجتمع هذه اللجنة بكامل أعضائها مرتين في السنة بمقر مركز الجمعية بمدينة الجزائر، مرة قبيل بدء السنة الدراسية، ومرة عند انتهاء السنة الدراسية.. كما قررت اللجنة أن لا يقبل للتعليم في مدارس الجمعية إلا من يحمل شهادة علمية، ويجتاز مسابقة سمعتها “امتحان أهلية التعليم”.. وقد أنشأت هذه “الوزارة الشعبية” قانونا أساسيا، ولوائح داخلية، وعينت الكتب لكل سنة، ودفترا لكل تلميذ، وبطاقة لكل معلم، وجدولا للأعياد..

ألفت هذه اللجنة في أول أمرها من ثلاثة عشر عضوا هم الأساتذة: العباس بن الحسين، الياجوري، اسماعيل العربي (آعراب) الغسيري، الأغواطي، م صالح رمضان، أحمد حماني، علي مرحوم، ؟؟؟؟؟؟ـ صادق رحماني، ابن ذياب، الجيلالي الأصنامي، محمد بابا أحمد.. وكان رئيسها الأول هو اسماعيل العربي يساعده الغسيري، والأغواطي، تذكرت هؤلاء المجاهدين بمناسبة “اليوم العالي للمعلم” داعيا الله – الكريم- أن يتغمدهم برحمته الواسعة، وأن يعلي مقامهم في مقعد الصدق بجوار خير خلقه وأفضل رسله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • دونا النقريني

    جمعية علماء المسلمين بقيادة بن باديس والابراهيمي وغيرهم لم يتحولوا لخدمة فرنسا ولم يستسلموا لفرنسا رغم التعذيب والحبس والقتل والتشريد والترهيب والتجويع فقد قاموا المستعمر البغيض حتي اندلعت الثورة التحريرية المباركة ثم جاء الاستقلال .
    اما الوهابية السلفية كمثال فقد تحولت لخدمة المشروع الصلليبي الصهيوني بالشرق الاوسط والي يومنا هذا -الوهابية في الحقيقة كانت صنيعة المخابرات البريطانية حينئذ- فالسعودية وعلماء السلفية الوهابية كانوا ولا زالو ا في خدمة المشروع الكبير الصليبي الصهيوني بالشرق الاوسط -اسرائيل الكبري وسيطرة امريكا اللصليبية علي المشرق العربي وتطبيع كل دوله مع الصهاينة -

  • merghenis

    آلكتاب بعنوان " المدرسة الجزائرية إلى أين" لـــ د.مصطفى عشوي غير موجود إلا كعنوان في قائمة مؤلفات صاحبه و مهمة البحث عنه مهمة مستحيلة.

  • كن يقظا

    لعلك بهذ العرض تشوق الجزائرين بفرنسا المستعمرة الجائرة الظالمة وقد سمحت لهذة الجمعية الاسلامية الثائرة بالعمل بكل حرية فهل تسمح الجائر المستقلة بمثل هذا العمل؟

  • محمد

    إنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن ذكرتهم نعرف عن بعضهم النضال المستميت من أجل نشر المعرفة المقرونة بالوطنية.إنهم كانوا يقرنون القول بالفعل وفتحوا المدارس والمعاهد رغم محاربة جبروت فرنسا الاستعمارية ضد اللغة العربية والإسلام.لماذا لا يقتدي بمن سبقونا ممن ينخرطون اليوم في نفس الجمعية والجزائر تعيش عهد الحرية لكنها تواجه الحملات التنصيرية من طرف أعداء الأمس المتخذين قناع نشر حرية المعتقد؟في الماضي لزم تأميم المدرسة لكن اليوم فتح باب حرية التعبير وسمح للخواص بإقامة مدارس حرة فلم تبقى جمعيتكم خارج العهد حينما تحتاج الطبقة المعوزة من الشعب المغلوب على أمره إلى المعرفة والتنوير؟برهنوا على استحقاقكم.

  • الدكتور محمد مراح

    اود ان يقرا الاخوة والاخوات المواطنون كتاب الدكتور مصطفى عشوي(المدرسة الجزاءرية الى اين) فهو دراسة علمية رصينة برهنت نتاءجها على متانة التكوين العلمي خاصة من جهة البناء اللغوي، بارفع مستوى يمكن ان يتخرج عليه تلميذ يمتلك لسانه الاصيل.

  • شخص

    مقال جيد، هذه هي المواضيع التي تصيب أبناء و أحفاد فافا بالسكري و ارتفاع ضعط الدم

  • alilao

    ما مدح أحد خير من نفسه.