-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد شهرين من تدخل الحكومة لتنظيم الشعبة

لحوم الدواجن “نار” ومنظمة حماية المُستهلك تدعو إلى المقاطعة!

نادية سليماني
  • 2949
  • 2
لحوم الدواجن “نار” ومنظمة حماية المُستهلك تدعو إلى المقاطعة!
ح.م

عاودت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعها، لتصل أرقاما قياسية، والظاهرة أجبرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، لدعوة المواطنين إلى مقاطعة استهلاك لحوم الدواجن لحين انخفاض أسعارها.

وبين تبرير مربي الدواجن بارتفاع تكاليف الأعلاف رغم استفادتهم من إعفاءات ضريبية، وبين تأكيد التجار وجود غلاء بأسواق الجملة، انضمت لحوم الدواجن لقائمة الممنوعات على المستهلك، بعد ما سبقها السمك في ذلك.

بمجرد تهاطل زخات أمطار الخريف الأولى، وأياما قبل حلول مناسبة المولد الشريف، ارتفعت بورصة اللحوم البيضاء في الأسواق، لتصل حدود 400 دج للكلغ الواحد، وهو رقم وصفه المواطنون بـ”الخيالي” في ظل تدهور القدرة الشرائية للعائلات.

جولة لـ”الشروق” عبر بعض محلات بيع لحوم الدجاج بالعاصمة، كشفت لنا غلاء الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء… فكانت عديد المحلات خالية على عروشها من الزبائن، سألنا عن سعر اللحوم البيضاء، فرد التجار متحسرون “380 دج للكلغ”، وعندما استفسرنا عن سبب الغلاء، فأكد لنا بأنه يشتري من بائعي الجملة بسعر 360 دج، ولا يمكن له البيع بأقل من هذا السعر.

الإشكال في أسعار لحوم الدواجن حسب محدثنا، هو في غلاء تكاليف تربية “الفلوس”، والذي يموت كثير منه في أيام البرد، حسب تبرير المربين، وتدخل المضاربين والسماسرة في حلقة التوزيع بين المنتج والمستهلك.

ويتخوف مواطنون تحدثنا معهم من استمرار ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى مستويات قياسية، لتتراوح بين 480 دينار و500 دينار للكيلوغرام الواحد، على غرار ما حصل خلال شهر أوت المنصرم.

في الموضوع، دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، المواطنين لمقاطعة شراء اللحوم البيضاء لحين انخفاض أسعارها، حيث أكد مصطفى زبدي لـ”الشروق” أن حملة المقاطعة التي دعت إليها المنظمة شهر أوت المنصرم “أتت بثمارها” بعد ما انخفضت أسعار لحوم الدجاج بعد أسبوع فقط من بدء الحملة، داعيا المستهلكين للانخراط في حملة المقاطعة، والتي لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها، حيث قال “المستهلكون هم الفاعلون الأساسيون، ولا نجاح إلا باقتناعهم وعزمهم”.

من جهتهم، أرجع مربو الدواجن أسباب الغلاء إلى تكاليف تربية الدواجن، فحسب مربين من ولاية البليدة، فإن “الفلوس” الذي كان يشترى بـ20 دج في وقت سابق ارتفع ثمنه إلى 120 دج للواحد، زيادة على تكاليف أعباء الدواجن المرتفعة، وتجهيز الإسطبلات بالمدافئ خلال فصل الشتاء.

وكانت الحكومة تدخلت اثر غلاء أسعار اللحوم البيضاء خلال الصائفة، مؤكدة دعمها هذا المنتج، بعد ما بررت الظاهرة بتذبذب العرض والطلب وزيادة الاستهلاك في الصيف، كما أعلنت وزارة الفلاحة وقتها، عن تدخلها للتحكم في شعبة الدواجن، وبالخصوص تتبع المسار التقني خلال مراحل تربية الدواجن.

وأعرب حينها ممثلو مكتب المجلس الوطني المهني لشعبة الدواجن عن ارتياحهم فيما يتعلق بالدعم الذي قدمته وزارة الفلاحة، لتسقط وعود وإجراءات الحكومة في الماء بعد شهرين فقط، وعادت أزمة لحوم الدواجن لتنغص على جيوب الجزائريين، ولا حل في الأفق حسب تصريح مصطفى زبدي “سوى بإعلان مقاطعة لحوم الدواجن، لحين إيجاد حلول جدية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بسطاء الجزائر

    دائما المربّي هو الضحية، لماذا؟
    يشتري الفلّوس ب 12000
    دواء ب ملايين
    علف الدجاج بمئات الملايين
    الماء، التعقيم، اليد العاملة
    المواصلات، الكهرباء،
    تنظيم التهوية و الرطوبة
    و و و و
    و يأتي المستهلك و يقول الدجاج غالي
    و الله المربي المسكين بالكاد
    يرجّع دراهمو،
    هاذي إذا نجح من موت الفلوس
    و سوء الأحوال الجوية
    و جشع أصحاب المفاقس
    ... الحل
    يجب توحيد سعر الفلّوس
    على مستوى التراب الوطني
    و توحيد أسعار أعلاف الدجاج
    و بعدها، سيكون بمقدور المربي
    العمل و هو مرتاح و المستهلك
    بإمكانه شراء الدجاج أسبوعيا
    و الكل مطمئنين
    قولوا ان شاء الله

  • شعبي

    الغاشي الراشي لن يقاطع سيشتري حتى لو بلغ سعرها 1000دج للكلغ لانه شغب يستهلك ويهلك فقط نراه يتدافع في الاسواق لشراء اي شيء حتى لو ارتفع سعره ..شعب اكول لا يهمه شيثء عدا بطنه كم من مرة دهبت عند جزار الحي فشاهدت الكثير من المشترين والمشتريات يشترون دجادة ب1200دج وهم فرحين او شراء الكبد والدوارة واللحم بثمن كلي قدره 6000دج ومع هدا يشتكون ويبكون شعب طحان يستاهل الجوع والهم والميزيرية والقزول ولدا ركب عليه الجميع حتى من لا ثقافة
    ولا تكوين له ...فاستعبدوه وادلوه ..