لصوص مواش يقتلون راعيا في أم البواقي

تمكن عناصر فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الرابع بأمن دائرة عين البيضاء بولاية أم البواقي، من فك لغز جريمة قتل، كان يعتقد الجميع أنها مجرد حادثة سقوط عرضي من أعلى الجبل، كان ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 سنة، يمارس مهنة رعي الأغنام.
وقد تمكن المحققون بفرقة الشرطة القضائية، من توقيف أربعة أشخاص مشتبه فيهم في هذه الجريمة وتقديمهم أول أمس، أمام النيابة المحلية عن تهم تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، السرقة بالتعدد باستعمال مركبة ذات محرك. وتعود تفاصيل هذه القضية التي ظلّت لغزا لدى كل سكان المنطقة، بحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بولاية أم البواقي، إلى أواخر شهر جانفي الماضي، عندما تلقت مصالح الشرطة بمدينة عين البيضاء، بلاغا مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى المحلي بعين البيضاء، شخصا مصابا بعدة جروح خطيرة على مستوى الرأس، وتم تحويله وقتها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة نظرا لخطورة إصابته، حيث وافته المنية هناك بعد نحو أسبوع من دخوله المستشفى، متأثرا بالإصابات والجروح البليغة التي تعرض لها يوم الحادثة على مستوى جمجمة الرأس.
وقد أشارت كل المعطيات والمعلومات المتوفرة حينها، إلى أن الضحية تعرض لحادثة سقوط عرضي بالمنطقة المسماة “الكاف” المحاذية لغابة بوعكوز بعين البيضاء، غير أن الأبحاث والتحريات المعمقة التي باشرتها مصالح أمن الدائرة وقتها في القضية، أثبتت عكس ذلك، وأن القضية تتعلق بجريمة قتل متعمد، نفذها أربعة أشخاص، تراوحت أعمارهم بين 25 سنة و38 سنة، بعدما خططوا لعملية الاستيلاء على قطيع الأغنام التي كان يرعاها الضحية بالمنطقة، إلاّ أنه وعندما كشف أمرهم وتعرف عليهم قاموا بالتخلص منه، وإزهاق روحه برميه من أعلى المرتفع، حتى يظهر الأمر على أنه حادثة سقوط، وهي الخطة التي لم تمر على المحققين بفرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة عين البيضاء، والذين تمكنوا من كشف خيوط الجريمة والإطاحة بأفراد العصابة تباعا. ليتم اقتيادهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم وتكوين ملفات قضائية ضدهم تم بموجبها تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاء. والذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أصدر في حقهم أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت في حق اثنين منهم، بينما أمر بوضع مشتبه فيهما آخرين تحت الرقابة القضائية.