-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يدّعون أنهم زبائن بشوارع وهران

لصوص يسرقون سيارات الأجرة ويبيعونها بـ10ملايين!

الشروق
  • 1678
  • 0
لصوص يسرقون سيارات الأجرة ويبيعونها بـ10ملايين!
أرشيف

أعادت، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران، فتح قضية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة التي استهدفت قبل أعوام، عددا من سائقي سيارات الأجرة الذين تعرضوا للعنف والتهديد بالقتل، من طرف عناصر هذه الشبكة الخطيرة، قبل الاستيلاء على مركباتهم في كبرى أحياء وشوارع وهران، وهذا بموجب طلب إعادة النظر في الحكم الابتدائي القاضي بإدانة أحد هؤلاء، وهو المدعو (ب. ب)، الذي استفاد بعد المداولة من قرار البراءة التامة من كافة التهم التي نسبت إليه.
وقد كانت قضية الحال، من أبرز الجرائم التي اهتز على وقعها الشارع المحلي بعاصمة غرب البلاد، وأثارت الرعب، ليس فقط في صفوف ضحاياها المحددين بمواصفات معينة، وهم من فئة سائقي الأجرة، بل أيضا وسط الوهرانيين كافة، وهذا بسبب الطريقة البشعة التي كانت تنفذ بها هذه الشبكة الإجرامية مخططاتها لسرقة المركبات، وترهيب أصحابها بالسيوف والخناجر، حيث تم تفجيرها في صيف سنة 2007، عندما تقدم أول ضحاياها، المدعو (ي.ع)، الذي تعرض لسرقة سيارته من نوع رونو ميقان، إلى مصالح الأمن للتبليغ عن الحادثة التي وقعت له بعد أن أركب شخصين اعتقد أنهما زبونان على مستوى مفترق الطرق القريب من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل، وطلبا منه إيصالهما إلى حي بروتان، بتاريخ 28-08-2007، لكنهما عند الوصول إلى المكان المحدد، عمد أحدهما الذي كان راكبا إلى جواره إلى نزع مفتاح تشغيل المحرك، مهددا إياه بسكين كبير، بينما أشهر شريكه سكينا آخر على مستوى قفاه، قبل أن يلتحق بهما شخص ثالث لمنعه من أي محاولة للمقاومة، ليتمكن المجرمون من الظفر بالسيارة، ويفروا بها إلى وجهة مجهولة.
وبعدها أخذت الشكاوى تتلاحق لدى مراكز الشرطة بالولاية، وجميعها كانت تتعلق بحوادث مماثلة ونفس طريقة التنفيذ، وهذا من الضحية (ك.أ) الذي سرقت منه سيارة أجرة تابعة لشركة خاصة، وهي من نوع هيونداي آكسنت، وهذا بحي أكميل وانطلاقا من وسط مدينة وهران بتاريخ 01-09-2007، وأيضا المدعو (ب.م) الذي سرقت منه مركبة طاكسي من نوع ـ هيونداي ـ و(ب.ب) الذي استهدفت الشبكة مركبته من نوع ـ شوفرولي ـ و(ق.ط) الذي استولى المجرمون على سيارته في نفس الشهر وباستعمال أسلوب التهديد بالأسلحة البيضاء، أما المدعو (ع.ج.هـ) فقد حاولت العصابة تجريده من مركبته من نوع رونو ميقان، لكنها فشلت بسبب مقاومته الشرسة لها، وأودع شكوى بخصوص ما تعرض له من تهديد، ليتم فتح تحقيق فوري في القضية، وبعد التحريات تم توقيف المتهمين، من بينهم (ب.ب)، صاحب دعوى الاستئناف، إلى جانب (غ.ز)، (ب.س)، (غ.ق)، (م.غ)، (ط.ع)، (ب.ج)، إلى جانب (ب.ز) الذي كان عمره آنذاك 17 سنة، وقد تمت متابعتهم جميعا بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة والضرب والجرح العمديين، بالإضافة إلى التزوير واستعمال المزور للمتهم (غ.ق)، وهذا على أساس قيامهم في أوقات متفرقة من سنة 2007 بالتعرض لعدد من سائقي الأجرة، وبواسطة استعمال العنف والتهديد، تم الاستيلاء على مركباتهم، وبيعها بمدينة غليزان بسعر يتراوح بين 10 ملايين إلى 19 مليونا للمركبة، وبعدها اقتسام عائدات الغنائم، فيما كان المدعو (غ.ق) يقوم بتزوير واستعمال رخصتين لقيادة السيارات هربا من قبضة الجمارك على حد تصريحاته خلال التحقيق، كما صرح المدعو (ب.ز) أنه ارتكب عدة سرقات من قبل، لكن مهمته كانت في قضية الحال استدراج الضحايا في مقابل 10 آلاف إلى 12 ألف دج، وقد تمسك المدعو (ب.ب) في قضية الاستئناف المعالجة أمس، بإنكار كافة التهم المنسوبة إليه، مثلما دعم موقفه من خلال محاميه بملف كامل يثبت براءته، وهو الطلب الذي أيدته هيئة المحكمة بعد المداولة.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!