-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب الدولي السابق حسين بوعيشة في حوار لـ"الشروق":

لعبت مباراة المغرب بفضل بن عربية وبلماضي نجح بفضل جهده وشخصيته

صالح سعودي
  • 2058
  • 0
لعبت مباراة المغرب بفضل بن عربية وبلماضي نجح بفضل جهده وشخصيته
أرشيف
حسين بوعيشة

يتحدث اللاعب الدولي السابق حسين بوعيشة في هذا الحوار عن عديد الذكريات الرمضانية التي يحتفظ بها خلال مشواره الكروي، من ذلك إرغامهم على عدم الصوم في بوركينافاسو بسبب الحرارة الشديدة، حين لعب مباراة في إطار منافسة كأس الكاف بألوان اتحاد الشاوية، كما يتحدث عن الحجر ويومياته مع رمضان، وكذا مشواره مع المنتخب الوطني، ورأيه في بلماضي وبن عربية، ومحطاته مع مختلف الأندية الجزائرية التي حمل ألوانها وغيرها من النقاط التي أجاب عنها بصراحته المعهودة في هذا الحوار.

كيف تقضي يومياتك مع الحجر؟

أفضل التزام البيت، حيث لا أخرج إلا للضرورة القصوى، لاقتناء مختلف الحاجيات وغير ذلك، بصراحة أنا أطبق الحجر التام.

وماذا عن يومياتك مع رمضان؟

هي فرصة لأداء الصلاة وتلاوة القرآن الكريم ومختلف العبادات والواجبات، صدقني والله “كورونا راه ربي دار فيها الخير الكثير”، من ذلك الانشغال بواجبنا تجاه الله وتجاه العائلة.

ماذا تقول للجزائريين في ظل هذا الوضع؟

من هذا المنبر أدعوهم للمكوث في بيوتهم، لأنه من اللازم أن تكون لنا ثقافة وتربية وقناعة لتطبيق الحجر، للأسف نشاهد في بعض الأماكن الكثير من مظاهر الاستهزاء رغم أن الأمر خطير، والدليل أنه لما تم إعادة فتح المحلات ارتفع عدد الإصابات والوفيات، ما تطلب غلقها مجددا، أنا أقول للجميع “احكموا دياركم”.

هل أنت مع موسم أبيض أم مع استئناف المنافسة بعد تحسن الوضع؟

أنا مع استئناف البطولة حتى تتضح هوية الأوائل المتوجين أو الصاعدين، وكذا الأندية المعنية بالسقوط، وهذا أمر طبيعي.

هل من ذكريات أو طرائف تحتفظ بها خلال مسيرتك الكروية في رمضان؟

في منتصف التسعينيات، لعبت منافسة كأس الكاف مع اتحاد الشاوية، حيث نشطنا مباراة في بوركينافاسو أمام فريق بوبو ديالوسو آنذاك، وقد تزامنت مع شهر رمضان الكريم، وقد قال لنا المدرب حاج منصور بأننا لن نصوم يوم المباراة، لأنه استفسر الإمام ومنح له الرخصة.

كيف كان موقفكم؟

وافقنا على الإفطار على أن نقضي بعد ذلك، باستثناء مشهود وبركاني اللذين رفضا الفكرة من أساسها، وعند دخول معترك المباراة في يوم حار جدا، فقد ارتقى اللاعب بركاني للكرة مع أحد المهاجمين البوركينابيين، وللأسف تلقى إصابة على الرأس وأخرى على الفم، بسبب احتكاكه مع المهاجم البوركينابي، وقد تسبب له ذلك في سقوط أحد أسنانه، ما أرغمه على شرب الماء، أما اللاعب مشهود فقد أرغم هو الآخر على شرب الماء بسبب معاناته من شدة الحرارة.

وهل لديك ذكريات رمضانية مع مباريات البطولة؟

ليست لي ذكريات دقيقة، لكن كنت أؤدي دوري مع مختلف الأندية التي حملت ألوانها، مثل اتحاد الشاوية ومولودية قسنطينة واتحاد عنابة وشباب بلوزداد وغيرها من الأندية.

هناك لاعبون اشتكوا من برمجة المباريات على الواحدة خلال التسعينيات ومطلع الألفية، ما قولك؟

كانت معاناة نسبية، حيث أننا لا نجد صعوبات من ناحية الأداء الفني والبدني، ربما نحس بنوع من العطش بعد انتهاء المباريات، لكن شخصيا لم أواجه صعوبات كبيرة بخصوص إتمام مجريات التسعين دقيقة.

ما هي أبرز ذكرياتك الكروية مع الفرق اللي لعبت لها خلال مشوارك كلاعب؟

من أبرز الذكريات هي البطولة الوطنية عام 1994 مع اتحاد الشاوية، حيث عرفت المنافسة نهاية هتشكوكية، وقد لعبنا آخر مباراة مع عين مليلة، وشبيبة القبائل ضد وداد بوفاريك، والمفاجأة هي أن شباب برج منايل فاز في البليدة، حيث كنا مع نهاية مقابلتنا بعين مليلة قد فقدنا الأمل، ونحن في غرف تغيير الملابس نتفاجأ بحصولنا على لقب البطولة، بعد فوز شباب برج منايل في البليدة، فوز قلب الموازين في هرم المقدمة، كما أحتفظ بذكرى جميلة مع مولودية قسنطينة بعد صعودنا سنة 1996، وكذلك نيلي لقب البطولة مع شباب بلوزداد سنة 2000.

وماذا عن مسيرتك مع المنتخب الوطني؟

بالطبع لا أنسى مشاركتي في المنتخب الوطني الجزائري الأولمبي في الألعاب الإفريقية، وكذا مشاركتي من سنة 2000 حتى 2002 في تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا مع المنتخب الوطني، ولا أنسى بالمناسبة لعبي مع علي بن عربية وجمال بلماضي، حتى أنه في إحدى المقابلات التي لعبناها ضد المنتخب المصري قال لي بن عربية بأن نادي راسينغ باريس مهتم بخدماتي، مضيفا أنه قرأ اسمي في مجلة لكن لا جديد بعد ذلك.

كيف تقيّم شخصية وإنجازات زميلك السابق جمال بلماضي؟

بصراحة يملك شخصية قوية، فهو إنسان متدين ومتواضع، لا يتكبر وبسيط جدا، والإنجازات التي حققها هي من صميم اجتهاده وصدق نيته وجهده وقوة شخصيته.

كيف كانت علاقتك معه؟

كانت جيدة، بدليل أنه إذا أردت شيئا من فرنسا يأتيني به في تلك الفترة، بصراحة كنت قريبا منه بشكل جيد.

ويبدو أن علاقتك مع بن عربية كانت أعمق في تلك الفترة، أليس كذلك؟

علاقة جيدة أيضا، ف في إحدى الحصص التدريبية رآني أعمل بجدية، بالأحرى “شافني نطير”، فقال لجداوي، كيف أن هذا لا يلعب، وفعلا أتيحت لي فرصة المشاركة في مباراة المغرب، والفضل يعود لبن عربية في مشاركتي في تلك المباراة.

وماذا عن مباراة مصر لماذا لم تشارك في آخر لحظة؟

كان اسمي في ورقة المقابلة ليلة المباراة، لكن في الصبيحة وجدت نفسي في مقعد البدلاء، والجميع يعرف ماذا كان يحدث في المنتخب الوطني في تلك الفترة.

كم مقابلة لعبتها مع المنتخب الوطني وما هي أبرزها؟

لعبت تسع مباريات، حيث أتذكر مباراتنا ضد السنغال والمغرب وناميبيا وتونس وغينيا وبوركينافاسو ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا.

نلت ثقة بعض المدربين واستدعوك للمنتخب الوطني.. من هم؟

البداية كانت عام 1998 مع إيغيل والروماني بيغولا، ثم المدرب جداوي.

الكثير لا يزال يتحدث عن “داربي” شباب بلوزداد ضد مولودية الجزائر وتسببك في ركلتي جزاء، هل من توضيح؟

العام والخاص آنذاك يعرف ما حدث لنا من مشاكل، من ذلك ما وقع لنا في بجاية أمام الشبيبة المحلية، حيث تعرض باجي لاعتداء بالسلاح الأبيض، وأنا وضعت الجبس لمدة شهر، وعند استئنافي تدربت نحو أسبوع فقط، حيث لعبت وأديت ما علي لأنني لا أغش في المباريات، “الداربي” لعب بعد فيضانات باب الوادي، والحكم بنوزة أهدى لهم الفوز بمناسبة فيضانات باب الوادي لرفع معنويات أنصار وأسرة مولودية الجزائر.

هل تقصد أن الحكم بنوزة قد أعلن عن ركلتي جزاء غير شرعيتين؟

الأولى يمكنه احتسابها أما الثانية لم ألمس اللاعب بوراس تماما، وهو ما يؤكد أن هناك نية لمنح الفوز لصالح مولودية الجزائر.

هل أنت راض عن مشوارك الكروي بشكل عام؟

أنا جد راض عن مشواري، وهذا بغض النظر عن عدم إتاحة لي الفرصة بالشكل الكافي مع المنتخب الوطني، كما أعطيت للاعبي أندية أخرى من العاصمة وشبيبة القبائل.

كيف أنهيت مشوارك الكروي، هل كان اختياريا أم اضطراريا؟

أنا الذي اخترت أن أنهي مشواري وعمري 32 سنة، كنت قادرا على مواصلة العطاء، لكن بعد الذي حدث لي في باتنة قررت الاعتزال، في بلادنا حين تصل مرحلة معينة من العمر يريدون إخراجك من الباب الضيق، وأنا أرفض هذه الطريقة.

ما سرّ إطلاقك اللحية ثم التخفيف منها نسبيا بعد ذلك؟

تعرف أن الإيمان في القلب، والله جميل يحب الجمال وأنا أردت أن أنقص منها قليلا (يضحك).

ماهي أبرز إنجازاتك مع الأندية التي لعبت معها؟

لقب البطولة والكأس الممتازة مع اتحاد الشاوية عام 1994، والصعود مع مولودية قسنطينة عام 1996، وبطولة وطنية مع شباب بلوزداد سنة 2000، والوصول إلى نصف نهائي كأس الكاف مع اتحاد الشاوية سنة 1994، وكذا احتلال المرتبة الثانية وضمان مشاركة قارية مع مولودية قسنطينة، بعد ذلك تنقلت إلى شباب بلوزداد.

حدثنا عن المدربين الذين استفدت منهم وتركوا أثرا طيبا في مسارك؟

أشكر المدرب حاج منصور، فهو الذي اكتشفني وأعطاني الفرصة، مثلما أشكر رشيد شرادي الذي قام بعمل ممتاز وتحياتي أيضا للمدرب نور بن زكري.

هل من إضافة تريد أن تقولها في الأخير؟

أشكر جريدة “الشروق” وتحية لكل من يعرف بوعيشة، أنا في هذا الشهر المبارك أسامح كل الناس الذين تعاملت معهم وتعاملوا معي، وأطلب منهم السماح أيضا، وأتمنى إن شاء الله أن أنجح في مجال التدريب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!