لعرابي يروي قصة شباب الجزائر من سنوات الإرهاب إلى الحراك الشعبي

أعطي فيلم “ذاين” لنزيم لعرابي إشارة انطلاق “الشاشة الكبيرة” بقاعة سينما الخيام، وهو موعد سينمائي قار أطلقه مؤخرا ديوان الترقية الثقافية للجزائر الوسطي.

الموعد الأسبوعي يهدف حسب أمين خلفات المشرف عليه إلى منح فضاء للشباب لعرض أعمالهم، خاصة تلك القادمة من الولايات الداخلية من جهة، وترقية الذوق والثقافة السينمائية لدى الجمهور وخلق تقاليد ترمي وتساعد على عودة الروح وتنشيط القاعات السينمائية الموجودة على قلتها من جهة أخرى.

وبالعودة إلى فيلم “ذاين” الذي يعتبر أول تجربة طويلة في مسار المخرج الشاب نزيم لعرابي، فإنه يتناول واقع الشباب الجزائري من العشرية السوداء إلى الحراك الشعبي. وقال المخرج على هامش جلسة النقاش التي نشطها عقب العرض إنه اختار أسلوب السينما الواقية ليقول يوميات الشاب الجزائري الذي يقضى يوميا أوقاته بين المقاهي والشوارع، كما أن هذا الأسلوب السينمائي -كما قال المخرج- يتيح له التحرر من الالتزامات التقنية وهذا تماشيا والإمكانيات البسيطة التي يملكها شاب يمارس سينما مستقلة بعيدا عن مساعدات صناديق الدولة.

تدور أحداث القصة في فضاء مغلق بين حارات ومقاهي العاصمة حيث لجأ المخرج إلى سرد قصته في إطار حلم يدور في رأس بطله وهي طريقة قال إنها تحاكي يوميات الشباب الجزائري الذي يقضي يومه في الدوران والبحث عن نفسه وسط حلقة مفرغة .

الفيلم تم إنجازه سنة 2017، واعتمد مخرجه على جملة من الرموز والإشارات لتمرير أفكاره، وهو أسلوب يتيح كما قال فرصة الهروب من الرقابة والتابعات التي كان يفرضها محيط لا يتيح التعبير بحرية.

وعن المسار الذي أخذه الفيلم الذي تنبأ بالحراك قال مخرجه إن ما حدث كان نتيجة منطقية لما عاشه الجزائريون من أحداث متراكمة والعمل يقدم نظرة شباب رغم كل ما يقال عنه أنه كان واعيا برهانات لحظته وفوّت الفرصة على كل من كان يعتقد أن الجزائر ستعيد إنتاج عشرية أخرى وقد لخّص عنوان الفيلم شعار الشباب في كلمة واحدة “ذاين” أي انتهى التي تعني كرهنا بركات…