-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لقاحٌ ضد الديمقراطية

عمار يزلي
  • 554
  • 1
لقاحٌ ضد الديمقراطية

وجدتُ نفسي عالما جزائريا من أصول تركية وجنسية أمريكية أتواصل مع أخ لي بنفس المواصفات: فأنا أسمي البروفيسور “Haroug Barb” (في الأصل: عروج بربروس)، و”خويا” اسمه الحاج الدكتور “Karadine Barb” (نحن إخوة، لكن كل واحد يحمل لقبا في مكان مختلف: لقبي أنا في الأخير ولقبه هو في الأول، ككل الجزائريين المولودين قبل 62، إذ كتبت الإدارة الفرنسية أسماءنا الشخصية بعد اللقب خلافا للأصول).

هذا لا يهم.. المهم أني وجدت نفسي وأخي نتوصل في مخبر “غرندايزر” إلى اكتشاف أول لقاح ضد كوفيد 19، وبدأنا التجارب للمرحلة الثالثة ومررنا إلى التوزيع على نطاق واسع، هذا قبل 3 أشهر، وفي سرية تامة، فقد قامت الإدارة الأمريكية الحالية بتسويق اللقاح على أساس أنه لقاحٌ ضد الزكام الموسمي، ووُزع فقط على الجمهوريين: 71 مليونا، كل واحد أخذ جرعتين منه.

ما الحكاية؟ الحكاية هي أننا أخذنا العيِّنة الأولى من الفيروس من مريض جزائري بالصدفة. قمنا بعمل ضخم تحت تأثير الإدارة التي كانت تريد أن تُطعم حزبها قبيل الانتخابات، لهذا تحايلتُ وأخفت العملية برمتها. العملية تمت علميا بأن أخذنا جزءا من “Séquence” من الـRNA، التي تمثل ADN، باعتبار الفيروس ليس كائنا حيا مثل البكتيريات لها “أديان” (سماوية).. هذا الجزيء المجهري من الفيروس المجهري، غلفناه بغلاف من البروتين كما هو الشأن في مورفولوجيا الفيروس الأصلي، وهذا حتى لا يتلف الجزيء من الـRNA، ومنه تحول هذا التشكيل إلى لقاح صنعنا منها الملايين من الجرعات قبل أن تبدأ المخابر الأخرى الأمريكية ومنها “موتيهنا” في تصنيع لقاح سيوزَّع على الأمريكيين المتبقين على قيد الحياة من الديمقراطيين. هههه.. (لهذا أنا وأخي.. وترامب نستاهل جائزة “تروبل” في الكذب.. آآه.. الطب..).

النتائج بادية للعيان: ترامب رفض هو وأنصاره، صاروا أكثر منا في اللامبالاة: رفض هو وأصحابه ارتداء الكمامات كونه يعلم أنه ملقح، وهذا مباشرة بعد دخوله المستشفى إثر التظاهر بإصابته بكورونا.. وأن أنصاره وحزبه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. فيما الديمقراطيون.. ياكلهم البحر..

هكذا، في ظرف وجيز، بدأنا نفهم لماذا كل هذا القيل والقال والهدرة والكلام الفارغ.. والتهم والهف.. والمزايدات على نتائج انتخابات ديمقراطية وشفافة.. لأن الفيروس جزائري.. وصنّعناه أيضا.. ههه.. صار الجمهوريون أكثر منا في تكذيب نتائج الانتخابات ويتحدثون عن التزوير كما لو أنهم هنا أيام الحزب الواحد وإلى اليوم.. رغم الشفافية واللجنة المستقلة للانتخابات.. مازال كثيرٌ منهم يشككون ويرفضون النتائج إذا لم تكن في صالحهم أو في صالح تيَّارهم واتجاههم الذي يدافعون عنه ويحاربون لأجله.

أكثر من ذلك، ترامب الذي كان أول من أخذ الجرعتين، ثم تظاهر بالإصابة، هو وعائلته وبعض المقربين، فيما رفض البعض أخذ جرعة “الأنفلونزا” على حد قولنا وقولهم.. فأصيب كثيرٌ منهم.. ترامب الذي أخذ أول الجرعات “راكم شفتوه كي ولاّ داير”.. تحسبو جزائري.. يسبّ ويعاير ويشتم وما يبغيش يستعرف، منرفز، واعر.. “تاغنانت تاخسارت” معزة ولو طارت.. ههه.. بل إنه يفكر جديا في قلب الطاولة بكل الأشكال على النتائج الانتخابية، ويستعدُّ أن يعدِّل الدستور ويمرِّره مباشرة لمجلس الشيوخ دون أن يمرَّ بـ”الكنغ غرس”.. ويفتح العهدات.. ويبدأ من الآن يطالب بـ”الخامجة” حتى قبل الثانية.. بل قال لنا في اجتماع خاص مع اللجنة العلمية: يخصّني عقّار باش نبقى صغير وما نخسرش Never.. ونموتش وما نخرجش من هنا At all..

أما ما سيتبقى من الشعب الأمريكي، فسيحصل على جرعات على مراحل، لعله ينقرض ويقل عدد المناوئين.. ويربح ترامب الانتخابات بلا شعب.

وأفيق وأنا أسمع ترامب يقلد خطاب العقيد الراحل: زنقة زنقة.. دار دار.. بايدن بايدن..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نحن هنا

    اليد الخفية وراء خسارة ترامب وهي يعلم ذلك جيداولذلك هو يحاول الافلات من قبضتها بأي ثمن