-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يحذرون:

لقاح كورونا لن يغير الواقع

الشروق أونلاين
  • 3620
  • 3
لقاح كورونا لن يغير الواقع
أسوشيتد برس
ممرضة تُعد جرعة من اللقاح المحتمل لكوفيد-19 الذي طورته شركة مودرنا والمعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في مدينة بينغامتون بولاية نيويورك يوم 27 جويلية 2020

في الوقت الذي يسرف فيه العالم بالتفاؤل حيال تطوير لقاح مضاد لمرض كوفيد-19، حذر خبراء صحة من الإسراف في التمنيات بعودة الحياة إلى طبيعتها، بمجرد تطوير هذه اللقاحات، وقالوا لصحيفة “واشنطن بوست”، الاثنين، إن حديث سياسيين وشركات أدوية بقرب الحصول على لقاح، يصور في مخيلة الناس انطباعاً غير واقعي حول العودة إلى الوضع  الطبيعي.

ووفق الخبراء وعلماء الأوبئة، فإن ما يحدث قد يتسبب في عرقلة الإجراءات المتخذة للحد من العدوى وإنقاذ الأرواح، على المدى القصير، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وتسبب فيروس كورونا المستجد، في تعطيل حياة كثير من البشر، وتسريح ملايين عن العمل، وإغلاق المدارس، ووسائل الترفيه، لذلك ينظر كثيرون إلى اللقاح، كمنقذ.

لكن الخبراء يقولون إن اللقاح، ليس مفتاحاً أو زراً يضبط الأشياء بمجرد الضغط عليه، وإن الطريق لا تزال طويلة للعودة إلى فترة ما قبل الوباء، حسب التقرير.

فالحديث عن لقاح آمن وفعال، هو مجرد بداية، إذ إن توزيعه فقط ووصوله للناس حول العالم، قد يستغرق أشهراً بل ربما سنوات.

وأشار هؤلاء إلى أن الحماية التي سيوفرها اللقاح، لن تكون آنية، بل قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع، لإنتاج أجسام مضادة للوباء.

يضاف إلى ذلك، أن عملية التلقيح نفسها، قد تحتاج إلى جرعة ثانية لتعزيز المناعة ضد المرض، الأمر الذي قد يجهد عملية الإمداد، ويرغم الناس على مواصلة إجراءات التباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات التي فرضت للحد من الوباء.

ومما يجب أن يوضع في الاعتبار أيضاً، أن اللقاح، قد لا يعمل بشكل فعال لدى بعض الفئات من الناس، فيما لا يحبذ البعض أخذه من الأساس، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. كل ذلك قد يتسبب في استمرار عمليات العدوى، أي مزيد من الإصابات والوفيات.

ورصدت عدة شركات عالمية ودول، مئات ملايين الدولارات لتطوير لقاح للمرض. وحالياً، يوجد أقل من 10 لقاحات تخضع للتجربة في المراحل الأخيرة، والتي يتوقع أن يكون بعضها قابلاً للإنتاج مع نهاية العام الحالي، أو مطلع العام المقبل.

ووصف تقرير واشنطن بوست الجهود الجارية لإنتاج لقاح، كسباق بين شركات ودول، وأن أول لقاح ينتج، لا يعني بالضرورة أنه سيكون الأفضل، خصوصاً مع تسريع عملية إنتاجه، واستشهد الخبراء بما حدث مع علاج الإيدز، ولقاح شلل الأطفال، وبالتالي “من المؤكد أن إنتاج لقاح، لن يكون نهاية السباق الذي قد يستمر لسنوات”، حسب التقرير.

كما أن هناك تساؤلات، على رأسها، من يجب أن يحصل على اللقاح أولاً؟ فالكميات في البدء ستكون محدودة، ولا تكفي لتلقيح نحو 8 مليارات إنسان يعيشون على الأرض.

وكان كبير خبراء الأوبئة والمستشار في البيت الأبيض الطبيب أنتوني فاوتشي، قد أشار في ورقة علمية نشرت بماي الماضي، إلى أن لقاحاً وحيداً، لن يكفي لمواجهة جائحة كورونا.

ولقاح الإنفلونزا قد يقلل فرص التقاط العدوى، لكنه لا يقضي عليها نهائياً، حسب التقرير.

ولقاحات الإنفلزنزا خصوصاً، تعمل في أفضل حالاتها بفعالية لا  تتجاوز ستين في المائة ( بالنظر إلى كثرة أنواع الفيروسات المسببة للإنفلونزا وسرعة تحورها)، وهو ما قد يجعل الوصول إلى مناعة القطيع، أمراً بعيد المنال.

ومناعة القطيع، هي الوصول إلى نسبة إصابة محددة بين السكان بالفيروس، تصل إلى قرابة الستين في المائة، للحد من انتشار المرض، وهذا الأمر يمكن الوصول إليه إما بالإصابة المباشرة، أو التلقيح.

ويشدد الباحثون على أن إنتاج لقاح لوباء كورونا، لابد ألا يكون على حساب عمليات الوقاية الأخرى، مثل تكثيف عمليات الاختبارات والتتبع اللازمة، للعودة إلى الوضع الطبيعي.

وبلغت ثلاثة لقاحات المرحلة الأخيرة في تجاربها السريرية على البشر، وهي لقاح لشركة مودرنا الأمريكية، وآخر تطوره جامعة أكسفورد البريطانية بالتعاون مع مختبر أسترازينيكا، وثالث لتحالف بايو إن تيك – بفايزر الألماني-الأمريكي.

وبحلول، الثلاثاء، تجاوز عدد الإصابات المسجلة بوباء كورونا في العالم، 18.35 مليون إصابة، و694 ألف وفاة، غالبيتها في الولايات المتحدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أنا

    و لماذا لم يتنبأ من يسمون أنفسهم بالخبراء بالانتشار الخطير لهذا الفيروس/ اقد أصبح العالم أجمعه لا يثق لا في منظمة الصحة العالمية و لا في غيرها من مؤسسات الأمم المتحدة المبنية على المال و المال فقط

  • مسعود البسكري

    مجرد تساؤل:ـ
    هل يوجد لقاح ناجع وسليم!!!!؟؟؟
    سبق وأن تساءلت إذا كان بإمكان العلماء أن ينتجوا لقاح فعال وناجع في أقل من سنة.
    وهاهم الخبراء يجيبون بالنفي، وقبلهم قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: " السرعة التي وصلنا بها إلى المستوى الذي وصلنا إليه الآن لم يسبق لها مثيل".
    وتابع: "ثمة مخاوف من ألا يكون هناك لقاح يمكن أن يجدي نفعا أو ربما يوفر الحماية لبضعة أشهر ليس أكثر.. لكننا لن نعرف قبل أن ننهي التجارب السريرية".

  • كذب الدجالون

    كذب هؤلاء الخبراء في الصحة كما تسمونهم وهم دجالين محبطين للنفوس وناشرين لليأس "قَالَ وَمَنْ يَقْنَط مِنْ رَحْمَة رَبّه إِلَّا الضَّالُّونَ" ونسوا رحمة الله فكورونا مرض مثل باقي الأمراض وسيختفي كما ظهر وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال كما رواه الإمام أحمد والحاكم وابن حبان عن ابن مسعود : "ما أنزل الله عز وجل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله." وفي قصة مرض أيوب عليه السلام وشفائه بعد ما يئس منه الناس كلهم دليل على ذلك، ولكن أهل الطب لا يوفقون في بعض الأحيان إلى العلاج لقلة البحث والتجريب.