-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

لماذا أهانوا جثتي؟!

سمية سعادة
  • 1849
  • 8
لماذا أهانوا جثتي؟!
ح.م

رئسيه قسم الولادة بمستشفى وهران، لم تجد ما تبرر به تسليم جثة رضيع حديث الولادة لذويه داخل علبة كرتون سوى أن القسم حاول أن يراعي مشاعر الأمهات والحوامل  المتواجدات في المستشفى ولذلك سلم لوالده في كرتون بدل تابوت صغير كانت قد عرضته على محطات التلفزيون الخاصة ليصدق الرأي العام، بعد أن انتشرت الفضيحة، أن المستشفى يسلم جثث الرضع فيه.

وإذا كان المستشفى فعلا يراعي مشاعر الأمهات، فمن المؤكد أنه يقوم بتسليم كل الجثث في “كرتونات” الأدوية والمحاليل الطبية وحليب لحظة، ولا حاجة إذا لذلك التابوت الذي يبدو أنه صنع لتوه عند أقرب نجار، وكان من الممكن تهدئة الأب الثائر بإخباره أن كل الرضع الميتين يسلمون لأهاليهم في”كراطين” حفاظا على مشاعر الأمهات، وأن ابنه ليس الأول!.

وإذا كان المستشفى فعلا يراعي المشاعر، فكان بإمكانه أن يسلم جثة الرضيع، الذي لو استطاع أن ينطق لقال “لماذا أهنتم جثتي؟!”؟، من باب أو مكان آخر بحيث لا تراه الأمهات اللواتي أصبحن فجأة “عزيزات” في مستشفيات الولادة في الجزائر المعروف عنها أنها”تمرمد” الحوامل “وتمسح بكرامتهن الأرض”وأحيانا تعتدي عليهن بالضرب، وتدفع ببعضهن إلى القبور بالإهمال واللامبالاة!.

وإذا كان المستشفى فعلا “يعرف” كيف يراعي المشاعر، فكان من باب أولى أن يراعي مشاعر الأب الذي فجع في ابنه مرتان ، يوم أن مات، ويوم أن سلم له في كرتون مثل قطة أو حمامة ميتة!.

فعن أي مشاعر تتحدث رئيسة قسم الولادة بواهرن، والصحة في الجزائر صنع لها “تابوت” منذ سنوات طويلة ودفنت في قبر عميق، فهل يرتجى من الميت عودة إلى الحياة؟َ!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • HAMITO PLANETE ORAN

    هذه المؤسسة تشتري ثوابيت للموتى و لديها إمام يغسل الموتى وهذا الطفل حالة منفردة

  • أبو محمد الميلي

    مادام هناك مطبلون للهردة الخامسة فإننا - نستاهل - كل شيئ

  • الجزائر السويدية انا فقييييييير

    الجابوني ( خليه يغني وحدو ) الشعب يريد مصانع ومستشفيات

  • فرسان نوميديا

    لا يهان في المستشفيات إلا الفقراء .لأن الأغنياء يذهبون إلى العيادات الخاصة
    لو أنفقتم أموال المهرجانات الغنائية في بناء المستشفيات ؟

  • حل وحيد

    وان كانت حقيقة ذلك مؤلمة امام الناس فالمؤلم ان الكلام في ذلك ارخص بكثير من انماء فكرة كرامة الميت والمؤمن دائما يحتسب الاجر من صبره ولن يسأل مستشفاه من جثة اقمت عليها الدنيا لانها وصلت الى اهلها وهل غفل المسؤولون عن مكاره تبث اليأس في قلب المجتمع من غلق الابواب وطرد الاحياء قبل تلف اتلاف ملفاتهم وحصرهم في معرفة اطفالهم بدماء مجمدة

  • يتبع

    غير طينة اجنبي وكأن الطبيعة جعلت احدهما سيدا والاخر عبدا
    وفي هذا من غير شك مذلة للشعور وإذلال للنفس واستعباد للمُوَاطن، ومع هذا
    يطالبنا السادة الأخلاقيون بالتواضع!

  • ارفع راسك يا بابا

    يا الاهي اين العزة واين الكرامة ( لقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) حتى ولو كان قط عزيز عليك تقيم له جنازة محترمة هل اصبح الانسان رخيصا لهذه الدرجة انما العزة ان يشعر كل انسان بكرامة نفسه ويشعر بمالها من حقوق فلا يسمح لمخلوق كائنا من كان ان ينال منها والعزة تكثر في الامة ايام عزتها وتختفي ايام بؤسها و من يومها والخطباء يواسون البؤساء والمنبوذين وليس غريبا ان يسير الناس على هذه الخطة ولكن الغريب ان يسير القادة عليها كان من المفروض ان يكونوا ابعد نظا رواطهر قلبا واكثر ما يؤلمني هو استصغار الواطن لنفسه كانه خلق من طينة

  • عبد المجيد مصباح

    الفئة التي تتعرض و لازات تهان في المستشفيات هي الامهات و هو امر مهين حقا ، حقا فجأة اصبحن "عزيزات" فجأة !