-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إيقاف المنافسات في الزّمن "الكوروني"

لماذا تأخّرت البطولة الوطنية موسم 1997-1998 بِستّة أشهر؟

علي بهلولي
  • 4970
  • 2
لماذا تأخّرت البطولة الوطنية موسم 1997-1998 بِستّة أشهر؟
أرشيف

هوّن رئيس رابطة الكرة المحترفة عبد الكريم مدوار، الجمعة، من سلبيات إيقاف منافسة البطولة الوطنية، بِسبب تفشّي فيروس “كورونا” بِالجزائر وعبر أرجاء المعمورة.

وقال عبد الكريم مدوار إن تجمّد نشاط البطولة الوطنية لن يضرّ بِالمنافسة، التي يُسجّل تاريخها بعض المحطّات الشبيهة إلى حدّ ما.

وضرب رئيس رابطة الكرة المُحترفة في ظهور إعلامي له، الجمعة، عبر القناة الإذاعية الأولى، مثلا بِنسخة 1997-1998 من عمر البطولة الوطنية، التي لم تنطلق حتى شهر جانفي 1998، المُرادف لِمنتصف الموسم في الظروف “العادية”.

ولكن ماذا حدث بِالضبط قبل انطلاق بطولة موسم 1997-1998؟ وما سبب تأخّر انطلاقها إلى غاية شهر جانفي 1998؟

جدل بيزنطي

اشتعل الجدل في بيت الإتحاد الجزائري لكرة القدم صيف 1997، حول ضرورة تبنّي صيغة جديدة للمنافسة، تنعكس إيجابا على البطولة الوطنية، وأيضا المنتخب الوطني الذي كان يتغذّى بِنسبة كبيرة من هذه المنافسة، عكس ما يعرفه “الخضر” منذ نحو عقد ونصف العقد من الزمن، حيث بات اللاعب المُغترب العمود الفقري للمنتخب الوطني.

وتردّدت في ساحتَي الفاف والإعلام الجزائري في تلك الفترة كثيرا عبارة “احترافية البطولة الوطنية”، وكان الجميع يحنّ إلى زمن الإصلاح الرياضي (الهواري بومدين)، وثماره المبكّرة (التأهّل إلى مونديال 1982 و1986 وأولمبياد 1980، وبروز جيل كروي جديد على قدر كبير من الموهبة..).

وكان سبب احتدام النقاش أيضا هو ترنّح “الخضر” على إيقاع المهازل، والدليل مهزلة المشاركة في “كان” السنيغال 1992، وإقصاء “الكاف” للمنتخب الوطني من حضور طبعة تونس 1994 بِسبب “قضية كعروف”، وخروج أشبال المدرب الوطني علي فرقاني مبكّرا من سباق تصفيات مونديال فرنسا 1998، حيث عجزوا عن اجتياز العقبة الكينية، في جوان 1996.

وأمام تضارب المصالح، وتطاحن بعض المسؤولين في مبنى دالي إبراهيم الكروي، وتصفية الحسابات القديمة والجديدة. لم يفلح رئيس الفاف الرّاحل محمد الصالح ديابي وإطاراته، في إيجاد صيغة جديدة للبطولة الوطنية، وتأخّر بِالتالي انطلاق موسم 1997-1998.

سدّ الفراغ

ولكن الفاف ولِسدّ فراغ تأخّر البطولة الوطنية، اهتدت خريف 1997 إلى إطلاق منافسة جديدة سمّتها “كأس أوّل نوفمبر”، وشاركت فيها نوادي النخبة، وانتهت بِتنظيم المباراة الختامية بين مولودية الجزائر وشباب باتنة، وعرفت فوز “العميد”، بِهدف النجم الصاعد – آنذاك – رفيق صايفي، المهاجم القادم من الفريق “المغمور” اتحاد خميس الخشنة (بومرداس).

وبعد جهد جهيد، توصّلت هيئة الرئيس ديابي إلى حلّ نهائي، فحواه الإبقاء على أندية موسم 1996-1997 (لا وجود للفرق الهابطة إلى القسم الثاني، ولا صاعدة من الدرجة الثانية)، وتقسيم النوادي الـ 16 إلى فوجَين بـ 8 فرق مناصفة: وسط شرق ووسط غرب.

وانطلقت البطولة بِصيغتها الجديدة في جانفي 1998، وأُسدل ستارها في جوان من العام ذاته (أيّام مونديال فرنسا)، بِإحراز اتحاد الحراش اللقب عن جدارة واستحقاق (أمام اتحاد العاصمة في شبه نهائي بِنتيجة 3-2).

ولكن تأخّر البطولة بِنحو ستّة أشهر، أضرّ كثيرا بِالمنتخب الوطني الذي كان يتشكّل من اللاعبين المحليين بِنسبة كبيرة. حيث شارك “الخضر” – نسخة المدرب الوطني عبد الرحمان مهداوي ومساعده نصر الدين دريد – في كأس أمم إفريقيا بِبوركينا فاسو، شهر فيفري 1998، وسجّل زملاء متوسط الميدان رضوان بن زرقة (مولودية وهران) أسوأ مشاركة لهم في تاريخ “الكان”، بعد أن مُنيوا بِثلاث هزائم، وودّعوا السباق من الدور الأوّل.

وحضر المنتخب الوطني إلى “كان” بوركينافاسو بـ 16 لاعبا محليا من أصل 22 كرويا (القائمة كانت تضمّ 22 لاعبا إلى غاية مونديال 2002، لمّا صارت بـ 23 كرويا). يتوزّعون على فرق مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد واتحاد البليدة وشبيبة القبائل ومولودية وهران ووداد تلمسان.

بقيت الإشارة، إلى أن الصورة المُدرجة تُبرز لقطة من مباراة مولودية الجزائر والضيف اتحاد البليدة بِملعب “5 جويلية 1962″، في البطولة الوطنية لِفترة أواخر التسعينيات، حيث يظهر قائدا الفريقَين طارق لعزيزي وبلال زواني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ماريو

    اكتب مقال بالتفاصيل حول جنازة المدرب هيدالغو و دفنه بملابس اولمبيك مارسيليا

  • Bahaeddine ramzi

    الصورة للاعبان لعزيزي من مولودة الجزائر و زواني من اتحاد البليدة