-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا تحوّلت الفرجة إلى سخط؟

علي بهلولي
  • 1475
  • 5
لماذا تحوّلت الفرجة إلى سخط؟

إمتلاء الجزء الأعظم من مدرجات ملعب “20 أوت” بالأنصار عند منتصف نهار الجمعة الماضية، وقبل 4 ساعات من انطلاق مباراة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، ليس ظاهرة صحية، بل مؤشر سلبي وعلامة سيّئة لأهل التسيير الكروي الجزائري.

حدث نفس السيناريو خلال مقابلة “الخضر” مع الضيف البوركينابي بحر نوفمبر الماضي، وفي مواجهات أخرى داخل الوطن.
1- المناصر يأتي إلى الملعب وهو غير مرتاح البال ومهووس بأن “كائنا خرافيا” سيستولي على مقعده. هذا النوع من “المرض العضال” يعانيه الصحافيون خلال تغطيتهم لمقابلات البطولة الوطنية ولقاءت “الخضر”، حيث تتحوّل ما تسمى بـ “المنصة الشرفية” إلى أشبه بحلبة للثيران الهائجة قبل وخلال وبعيد المباراة.
2- أغلب مسؤولي الملاعب يولون عناية فائقة للفريقين والشخصيات المدعوة، بينما يوضع المناصرون والصحافيون في ذيل الإهتمامات.
3- السواد الأعظم من الجمهور الذي يرتاد الملاعب هو من فئة الشباب – والبطّال تحديدا – وهذه حقيقة اجتماعية مرّة لا يجوز القفز فوقها. وعليه لا ننتظر أن “تطرب” مسامعنا هذه الشريحة البائسة من المجتمع.
4- جالست كهلين من مدينة الأربعاء، فقالا لي بأنهما يدعوان الله أن لا ترسّم رابطة الكرة المحترفة ملعب “إسماعيل مخلوف” وأن لا تمنحه الضوء الأخضر لإحتضان مقابلات فريق أمل الأربعاء. وبرّرا لي الأمنية بأنهما لا يريدان أن تتحوّل مدينتهما الصغيرة إلى غمار لـ “حرب داحس والغبراء”!؟ في يوم كل مباراة يجريها الفريق.
5- روى لي بعض المناصرين من العاصمة والمناطق الداخلية للوطن، أن عديد ملاّك وسائل النقل لا يشتغلون يوم إجراء فرق مدنهم لمقابلات رسمية، وبعضهم الآخر يشتغل نصف يوم! والأمر ذاته لأصحاب المحلات التجارية…خوفا من “بطش الصّعاليك”!
6- يحلو للمسؤولين أن تمتلئ مدرجات الملاعب عن آخرها بالمتفرّجين، ولا يمانع رؤساء الأندية لما تتاح لهم الفرصة إعلاميا لدعوة الجمهور إلى الحضور بقوة. ولكن كلا من المسؤولين ورؤساء الأندية لا يكلّفون أنفسهم عناء النزول والإستماع إلى انشغالات الشباب (بإستثناء الحملات الإنتخابية فقط). أما الحديث عن المرور إلى الحلول العملية، فهو أمر مستحيل.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عبد الحفيظ- الرويسو/ المستغانمي

    تبريرك مقبول يا اخي وشكرا لك

  • التاجروني

    فرق العاصمة تصلح فقط لبطولة inter quartier

  • المستغانمي

    لعلمك يا سي عبد الحفيظ حفظك الله مكن كل مكروه والله شاهد على ما هقول ان احب فريق الي بعد فريقي المفضل مولودية وهران هو شباب بلوزداد الذي تعلقت به يوم كان يضم في صفوفه 7 لا عبين في المنتخب الوطني منخم موحا رحمهالله ولالماس وعاشور كلام عبروق عمار فتعليقي لا ينقص ابدا من قيمة الشباب الذي انا حزين للوضعية التي صار عليها اتمنى له التوفيق

  • عبد الحفيظ- الرويسو

    ولماذا لا تقول ملاعبنا كلها مثل الكوزينة ام لك مشكل مع سياربي

  • بن نعمة الحا ج علي

    ملعب 20 اوت يسميه انصار الشباب * الكوزينة * والعادة عند عامة الناس عندما يزورهم ضيوف يجلسونهم في قاعة الاستقبال اي الصالون حسب لهجة المصريين لان كوزينة مخصصة للطهو ومادامت * الكوزينة اضيق من الصالون فهي لا تتسع للضيوف وبخاصة اذا رافقهم ابناؤهم الذين يحبون اللعب بالكرة لانها لا تصلح للعب فاما يكسرون اثاثها او يصابون بجروح نتيجة اصطدام الكرة باثاث الكوزينة والتي غالبا ما يكون من الاواني الفخارية او الزجاجية اما اذا اصابت الكرة السكاكين والملاعق فقد تكون الجراح عميقة تتطلب نقل الجرحى الى مصطفى باشا