-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البيت السعيد

لماذا تسير علاقتنا الزوجية إلى الأحسن في زمن كورونا؟

لماذا تسير علاقتنا الزوجية إلى الأحسن في زمن كورونا؟
ح.م

لقد كان كثير من الأزواج متخوفين من هذا الحجر المنزلي لأنه قد يكون سببا لزيادة المشاكل، ولكن النتيجة التي أظهرها استطلاع الأمس بمشاركة 550 شخصا تبشر بخير، حيث إن 73% أكدوا أن علاقتهم تسير نحول الأحسن، وهذا ما يؤكد على قاعدة أسرية مهمة، وهي أن الشدائد تبين صدق المودة بين الزوجين، هذه الموودة التي من صنع الله عز وجل ، قال تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
إن المودة غير المحبة، وقد تكون المودة ولا يكون حبٌّ ظاهر بين الزوجين، وهذا تفصيل دقيق لا مجال للتوسع في شرحه في هذه التدوينة، لكن المودة آكد من الحب وأثبت وأدوم، وهي ذلك الشعور بالعطف الذي تجده حتى في أشد حالات الزوجين خصاما، فترى الزوجة تحضر له طعامه وتضعه بين يديه، وإذا مرض أو اعتل فإنها تنسى كل ذلك الخصام، وهذا لا يمكن أن نسميه حبا، لأن الحب من شرطه ميل القلب، أما في صورة المودة فقد يكون القلب نافرا، لكنه ممتلئ حنانا وخوفا على الآخر، تلك هي المودة والرحمة التي جعلها الله بين الزوجين، والتي لا تكون إلا في الرابطة الحلال.
بقاء الزوج في البيت بسبب حظر صحي وخطرٍ يتهدده، يختلف تماما عن بقائه في البيت بسبب تركه للعمل مثلا، لأنه في الحالة الأولى يكون في خروجه خطرا عليه، وهو ما يجعل المودة في قلب المرأة تدفع بعاطفتها نحو الحنوّ عليه، بخلاف الحالة الثانية التي يكون وجوده فيها في البيت علامة شؤم ودليلا على الفشل في الحياة، فتتفاعل طبيعة المرأة نحو إزعاجه ودفعه إلى مجاله الطبيعي، لأن المجال الطبيعي للرجل هو في خارج البيت، والمجال الطبيعي للمرأة هو في داخل البيت…
قد لاحظنا إذن عبر هذا الاستطلاع، أن بقاء الأزواج في البيوت لم يكن سيئا كما كان الكثير يتوقع، لأن البقاء هذه المرة هو بسبب وجود الخطر، ولذلك فإن ردة فعل الزوجة هنا مختلف تماما، فعاطفتها متجهة إلى المحافظة على زوجها واستبقائه في البيت، وهذا دافع يجعلها تنحو نحو الطيبوبة والاحتواء.
لذلك فإني أنصح الزوجين في هذه الفترة بالذات، بفتح ملف العلاقة الزوجية، ووضع آليات الحوار البناء، من خلال تحديد جلسة في اليوم للحديث عن ذكريات الزواج، والرجوع إلى الأيام الأولى، وطرح مجموعة من الأسئلة مثل:
ما الذي كان يعجبك في الطرف الآخر أول مرة (تكتب وترتب حسب الأولوية)
ما الأشياء التي ترى أنها تغيرت (تكتب وترتب حسب الأولوية)
ما الأخطاء الكبيرة التي نقع فيها، وكيف يمكن تجنبها (تكتب الأخطاء في ورقة ويتم ترتيبها حسب الأولوية)
ماذا تريد مني أن أفعل (تكتب طلبات كل طرف على حدة)
وهكذا يتم تحديد خارطة إصلاح العلاقة الزوجية، وهي ورقة تتضمن أهم الإيجابيات وأهم السلبيات، وما هي الخطوات المطلوبة للتغلب عليها، ومتى يمكن أن تتحقق تلك الخطوات.
هذا كله إن كان النقاش بين الزوجين إيجابيا، أما إن كان النقاش يتحول إلى مهارشة، فهنا يجب أن تتوقفا عن النقاش، فهو سلاح ذو حدين، وتكتفيا بالأنشطةة المشتركة، كقراءة كتاب ديني، أو مشاهدة برامج مفيدة.
وسوف أكتب في وقت لاحق عن خارطة إصلاح العلاقة الزوجية بالتفصيل، فهذا هو الوقت المناسب لمثل هذ الإصلاحات.
وتذكرا دائما القاعدة الذهبية من قواعد الزواج الأربعين التي تقول: “سعادتك في سعادتي، وسعادتي في سعادتك” فإذا سعد طرف سيسعد الطرف الآخر، والعكس بالعكس، وتذكرا كذلك أنه من شدة الغباء أن تكون لك زوجة أو يكون لك زوج، ولا تستمتعان ببعضكما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عالم الخيال

    انت تتخيلين اني انشر عليكي الاشعات
    واني اتكلم مع الناس في عيوبك
    واني اطعنك في الضهر هذا كله من عالم الخيال
    وليست مسؤلا عما تتخيلينه انت
    نا لا اتكلم في عيوبك مع اي انسان ابدا الهدرة انتاعي دائما تكون على شكل نصيحه مشفرة هذا مكان
    انا لا اتحلف ضدك مع اي شخص

  • هل شاهدتم مثل هذه المرأة

    لا طعنات في الضهر ولا اي شي من هذا
    توسويس هذا مكان ولست مسؤلا عن كلام الاخرين وانا لم اتكلم مع اي احد عليكي او تحالفت مع اي احد ضدك انتقاداتي كانت من باب النصيحه واي انسان ايقلك راهو حكالي عليك اشياء ماشي مليحه انا مستعد انواجهو اعطيني اسم انسان واحد انا حكيتلو عيوبك ان كنت صادقه
    انا علبالي اي هدره تتقال تتهميني فيها انا ليكن في علمك انكي على خطاء كبير وانه لست انا من يتكلم في ضهرك
    انا انقلك حلي عينيك لناس لي حولك ممكن تكون الهدرة منهم هوما

  • سند

    شكرا

  • مسلسل تركي!؟

    Ahmed

  • قوة التسامح

    سؤال نطرحه على أنفسنا قبل الأخرين .

    هل نتسامح أم لا ؟

    هل من السهل أن نطوي صفحات في كتاب حياتنا؟؟؟

    عنوانها (الأساءه)

    عنوانها (الظلم )

    وغيرهاا وغيرهاااا من أخطاء

    أخطاء موجعه ,,,,,,جروح مؤلمه

    أم أن الإنسان ليس ملاكا لينسى ويسامح

    من أخطاء في حقه واستهان بمشاعره؟؟؟؟؟؟

    أم أن الإنسان الطيب المتسامح المعروف بسرعة الغفران

    لايملك حس في نظر الأخرين و يظل شماعه يرمي عليها

    الأخرون أخطائهم لأنه لا يأخذ موقفا معاديا ولا يصدر عنه

    رد فعل سلبي تجاه الطعنة التي تلقاها

    لذالك تكثر طعنات الناس في ظهره من دون أي اعتبار لغضبه....