-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أوزيل يعلن اعتزاله اللعب مع ألمانيا بسبب العنصرية

لماذا تعاملونني هكذا.. هل لأنني مسلم؟

الشروق الرياضي
  • 2931
  • 2
لماذا تعاملونني هكذا.. هل لأنني مسلم؟
ح.م

فاجأ اللاعب الألماني نجم نادي آرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل، الجميع بعد ما أعلن اعتزاله اللعب دولياً مع منتخب بلاده، جراء الانتقادات والهجوم الحاد الذي تعرض له، بسبب التقاطه صوراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018.

ونشر النجم الألماني مسعود أوزيل قرار اعتزاله، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تغريدة كتب فيها: “بقلب مثقل بالحزن وبعد كثير من الاعتبارات في ظل الأحداث الأخيرة، فإنني لن أعود للعب مع المنتخب الألماني على المستوى الدولي، بعد ما انتابني شعور بالعنصرية وعدم الاحترام”.

وأضاف أوزيل: “لن أكون بعد الآن كبش فداء (لغريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح”، مضيفا: “عندما أنجح وأحقق الألقاب أصبح ألمانياً، أما عند الفشل أصبح مهاجراً غير مرغوب فيه، لماذا تعاملوني هكذا وتعتبروني تركياً ألمانياً، هل بسبب تركيا، أم لأنني مسلم؟ إنه لمن السيء أن يعتبرني بعضهم غير ألماني، مع العلم أنني ولدت ودرست وتعلمت في ألمانيا”.

وتعرض مسعود أوزيل بعد خروج المنتخب الألماني من مرحلة المجموعات في مونديال روسيا 2018، لحملة كبيرة من قبل بعض الجماهير ووسائل الإعلام والساسة الألمان، بسبب الصورة التي ظهر فيها مع أردوغان، بل وصلت أحياناً إلى وصفه بالخائن، ما شكل صدمة للاعب الذي تعود جذوره إلى بلاد الأناضول.

وخرج مسعود أوزيل عن صمته في وقت سابق، حتى يدافع عن الصورة التي جمعته بالرئيس التركي، إذ شدد أوزيل على أنه لم تكن لديه أية أغراض سياسية عندما التقط الصورة مع أرودغان، بالإضافة إلى مواطنه إيلكاي غوندوغان صاحب الأصول التركية أيضاً، قبل كأس العالم 2018.

وقال لاعب ارسنال الانجليزي “على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود إلى أكثر من بلد واحد. بينما نشأت وترعرت في ألمانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا. لديّ قلبين: أحدهما ألماني والآخر تركي”.

وأكد أوزيل أنه التقى للمرة الأولى أردوغان عام 2010، بعد أن شاهد الرئيس التركي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباراة جمعت بين ألمانيا وتركيا. ومنذ ذلك تقاطعت علاقة اللاعب بالرئيس التركي مرات عدة في مختلف أنحاء العالم. وتابع: “أعلم أن صورتنا معا تسببت بانتقادات شديدة في الصحف الألمانية، وفي وقت يمكن لبعض الناس اتهامي بالكذب أو بالخداع، فإن الصورة التي التقطناها معا لا تحمل أي نوايا سياسية”.

وأقر أن التقاط الصورة مع الرئيس التركي هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان، قبل أيام قليلة من إعادة انتخاب اردوغان رئيسا لتركيا “لا علاقة له بالسياسة أو بالانتخابات، بل الأمر هو عبارة عن احترام أعلى منصب في موطن عائلتي”.

وشدد مرة جديدة على أن “وظيفتي هي لاعب كرة قدم ولست بسياسي، ولم يكن اجتماعنا بهدف الترويج لغايات سياسية”.

وختم اوزيل قائلا “أعلم أنه من الصعب فهم الأمر، كما هي الحال في معظم الثقافات، إذ لا يمكن فصل السياسي عن شخصه. مهما كانت ستكون النتيجة في هذه الانتخابات أو نتائج الانتخابات السابقة، كنت سألتقط الصورة”.

وكان مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف، صرح أنه كان يتوجب الاستغناء عن خدمات أوزيل بسبب موقفه من مسألة اتخاذه صورة مع الرئيس التركي أردوغان، قبل أن يبدي أسفه لما أدلى به.

وتعد ألمانيا موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.

ولعب النجم الألماني مسعود أوزيل صاحب الـ29 عاماً، مع المنتخب الألماني في 92 مباراة، منذ ظهوره الأول مع المانشافت عام 2009، إذ لفت النظر في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ما تسبب بانتقاله حينها إلى ريال مدريد الإسباني، ليتوج لاحقا مع منتخبه الوطني ببطولة مونديال 2014.

اعتزال أوزيل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت رسالة اعتزال أوزيل اللعب دولياً مع منتخب المانشافت، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعرضه للعنصرية والكراهية والضغوط من بعض الجماهير ووسائل الإعلام والساسة الألمان.

وضجّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد إعلان اللاعب الألماني مسعود أوزيل اعتزاله اللعب دولياً مع منتخب بلاده، بسبب التقاطه صوراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، إذ أصبح هاشتاغ مسعود أوزيل نشطاً للغاية.

وناصر محبو وعاشقو اللاعب الألماني مسعود أوزيل قراره بالاعتزال الدولي عن اللعب للمنتخب، بعد الحملة المنظمة التي تعرض لها من قبل العنصريين الذين هاجمهم برسالته، ولاسيما الاتحاد الألماني الذي عامله بقلة احترام وعنصرية، في حين رأى بعضهم أن رسالته مؤثرة جداً، وأنه كان أحد اللاعبين الذين جلبوا كأس العالم عام 2014.

واعتبر المغردون الأتراك، أن ما قام به اللاعب مسعود أوزيل عمل نبيل، لأنه تعرض لحرب عنصرية غير عادلة، خاصة أن أحدهم قال له: “أود أن أقدم لك التهنئة يا أوزيل على ما قمت به، لأنك تركت المنتخب الألماني بطريقة كريمة، خاصة أنك تعرضت لحملة عنصرية عرقية”.

وطالب مناصرو نادي أرسنال الإنجليزي اللاعب بعدم القلق، لأن لديه عائلة كبيرة في لندن تقف معه وتحبه، بينما دعا أحدهم إلى وقف التمييز العرقي والعنصرية ضد المهاجرين، ليعلن عن وقوفه وتضامنه الكامل مع النجم الألماني.

عندما قرر اللاعب الاعتزال الدولي اعتراضا على العنصرية ضده
تركيا تشيد بقرار أوزيل وتسجيله “هدفا ضد فيروس الفاشية”

أشاد وزراء أتراك الإثنين، بقرار لاعب كرة القدم التركي الأصل مسعود اوزيل بترك المنتخب الألماني بسبب “العنصرية”، واعتبر أحدهم بأن لاعب وسط أرسنال الإنكليزي سجل “هدفا ضد فيروس الفاشية”.

وتعرض أوزيل، المولود في ألمانيا لعائلة تركية الأصل، لانتقادات قاسية منذ الصورة المثيرة للجدل التي جمعته وزميله في المنتخب الألماني التركي الأصل ايضا ايلكاي غوندوغان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ماي، مما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.

وردا على ما تعرض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم التي ودعتها ألمانيا من الدور الأول وتنازلت عن اللقب، أعلن اوزيل أنه “بقلب مفعم بالأسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي”.

وفي إعلانه عن قرار ترك المنتخب الألماني الذي سجل له 23 هدفا، أشار اوزيل الى أنه تلقى اللوم بشكل غير عادل بسبب خروج المنتخب من الدور الأول في كأس العالم، منتقدا بشكل خاص رئيس الاتحاد الألماني رينهارد غريندل.

وقال “لن أكون بعد الآن كبش فداء (لغريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح”، مضيفا “في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر”.

وأكد اوزيل أنه مخلص لكل من اصوله التركية والألمانية، مشددا في الوقت ذاته على انه لا يريد الإدلاء ببيان سياسي من خلال الظهور مع اردوغان.

وتابع “على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود الى اكثر من بلد واحد. بينما نشأت وترعرعت في المانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا. لديّ قلبان: أحدهما الماني والآخر تركي”.

وحظي قرار ابن الـ29 عاما بتأييد رسمي تركي، حيث غرد وزير العدل عبد الحميد غول “أهنئ مسعود أوزيل الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية”.

أما وزير الرياضة التركي محمد كاسابوغلو الذي حذا حذو غول ونشر صورة أوزيل المبتسم مع أردوغان، فقال “نحن نؤيد بصدق الموقف المشرف الذي اتخذه شقيقنا مسعود أوزيل”.

وفي تغريدة سبقت اعلان اوزيل تركه المنتخب الألماني الذي توج معه بكأس العالم قبل أربعة أعوام، قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان، إن اضطرار اللاعب إلى الدفاع عن لقائه بالرئيس التركي “مؤسف لأولئك الذين يدعون بأنهم متسامحون ومتعددو الثقافات!”.

وكشف اوزيل أنه التقى للمرة الأولى أردوغان عام 2010، بعد ان شاهد الرئيس التركي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباراة جمعت بين المانيا وتركيا. ومذاك تقاطعت علاقة اللاعب بالرئيس التركي مرات عدة في مختلف انحاء العالم.

وشدد أن التقاط الصورة مع الرئيس التركي هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان، قبل أيام قليلة من اعادة انتخاب اردوغان رئيسا لتركيا “لا علاقة له بالسياسة او بالانتخابات، بل الأمر هو عبارة عن احترام أعلى منصب في موطن عائلتي”.

وتابع أن “وظيفتي هي لاعب كرة قدم ولست بسياسي، ولم يكن اجتماعنا بهدف الترويج لغايات سياسية”.

وتعد ألمانيا موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.

وأردف أوزيل قائلا “أعلم أنه من الصعب فهم الأمر، كما هي الحال في معظم الثقافات إذ لا يمكن فصل السياسي عن الشخصي. مهما كانت ستؤول إليه النتيجة في هذه الانتخابات أو نتائج الانتخابات السابقة، كنت سألتقط الصورة”.

الدعاية اليمينية

وأخذت المسألة بعدا آخر وأعمق بعد الأداء المخيب للآمال لأوزيل في المباراة الافتتاحية لـ”ناسيونال مانشافات” والتي خسرها الأخير أمام المكسيك (صفر-1) في مونديال روسيا2018، ما دفع المدرب يواكيم لوف لاستبعاده عن المباراة الثانية أمام السويد (2-1)، ليعود إلى صفوف التشكيلة أساسيا في المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية والتي خرج على أثرها حامل اللقب وهو يجر خلفه أذيال الخيبة بعد الخسارة (صفر-2).

واعتبر مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف أنه كان يتوجب الاستغناء عن خدمات أوزيل بسبب موقفه من مسألة اتخاذه صورة مع الرئيس التركي أردوغان، قبل ان يبدي أسفه لما أدلى به.

كما أن القائد السابق للمنتخب الألماني لوثار ماتيوس اتهم أوزيل بأنه لم يعد مرتاحا في قميص المنتخب الألماني.

وقال أوزيل إنه يمكن أن يتقبل انتقادات بخصوص أدائه على أرضية الملعب ولكن ليس عندما تكون مرتبطة بخلفيته العرقية.

وقال “إذا وجدت صحيفة أو منتقد خطأ في مباراة ألعب فيها، عندها يمكنني قبول ذلك”، مضيفا “لكن ما لا استطيع أن اقبله هو أن وسائل الإعلام الألمانية أصدرت اللوم بشكل متكرر على تراثي المزدوج وصورة بسيطة لكأس عالم سيئة نيابة عن مجموعة كاملة”، واصفا إياها بأنها “دعاية يمينية”.

وتابع “هذا يتجاوز خطا شخصيا لا ينبغي تجاوزه أبدا، حيث تحاول الصحف قلب الأمة الألمانية ضدّي”.

كما ندد بشدة بتصريحات ماتيوس والتي قال فيها إنه “التقى بقائد عالمي آخر قبل بضعة أيام ولم يتلق أي نقد إعلامي” في إشارة واضحة إلى ظهوره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهاجم أوزيل راعى لم يكشف عن اسمه، والذي قال انه أزاله من أشرطة فيديو ترويجية لكأس العالم بعد ظهور الصور مع اردوغان.

وقال “بالنسبة لهم، لم يعد من الجيد أن يشاهدوا معي و(أنهم) يسمون الوضع بـ”أزمة إدارة”.

الحكومة الألمانية تعلق على قرار اعتزال أوزيل

ردت الحكومة الألمانية على قرار مسعود أوزيل لاعب خط وسط أرسنال اعتزال اللعب دوليا؛ بسبب ما أسماه تعرضه لعنصرية وعدم احترام من قبل جماهير “المانشافت” بعد صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل انطلاق كأس العالم 2018، التي أقيمت في روسيا.

وقالت المتحدثة باسم المستشارة أنجيلا ميركل إن حوالي 3 ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا، اندمجوا بشكل جيد، وأكدت المتحدثة باسم ميركل أن المهاجرين مرحب بهم في ألمانيا، وأضافت أن المستشارة الألمانية تقدر أوزيل.

وكشفت المتحدثة، التي وصفت أوزيل بأنه لاعب رائع قدم الكثير للمنتخب الوطني، أن ميركل تحترم قرار اللاعب باعتزال اللعب الدولي.

من جانبها،  وصفت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي قرار اللاعب الألماني باعتزال اللعب دوليا بأنه إنذار للدولة الألمانية.

وكتبت الوزيرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إنذار لنا ألا يشعر لاعب كرة قدم كبير مثل أوزيل بأنه محبوب في بلاده وأنه ممثل للاتحاد الألماني لكرة القدم، بسبب العنصرية” وذلك بعد الانتقادات التي وجهها اللاعب إلى رئيس الاتحاد، رينهارد غريندل

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Bela

    حينما فكرت ألمانيا بدهنية فرنسية خالصة، فقدت بوصلت النجاح كرويا، و أصبحت فريق عادي، و عندما فكرت فرنسا بدهنية ألمانية فازت و تألقت، و ألمانيا مع وصول الاجئين السوريون أصبحت عدوانية إتجاه كل ماهو مسلم ، فلا ربما نتحمل أيضا كمسلمين جزء من المسؤولية.

  • محمد Mohamed

    تستهل سجلت علينا هدف وانت فرحان