-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا سمحتم بدخول كورونا؟

لماذا سمحتم بدخول كورونا؟
الشروق اونلاين

أسئلة مفصلية تُطرح هذه الأيام عن الإجراءات الرسمية المتثاقلة التي تتخذها الحكومة في التعامل مع وباء كورونا، على الرّغم من حالات الإصابة المتزايدة وحالات الوفاة التي وضعت الجزائر على رأس الدول في العالم من حيث نسبة الوفاة في صفوف المصابين.

الرّحلات الجوية والبحرية تصل من فرنسا ومن باقي الدول الأوروبية التي انتشر فيها الوباء، ولن تتوقف كلية سوى يوم 19 مارس الجاري، ومن الواضح أنّ الإجراءات المتخذة إلى الآن والمتمثلة في غلق المدارس والجامعات ووقف الأنشطة الرياضية والثقافية لن تكفي لوقف انتشار الوباء، فلماذا تتردد السلطات في اتخاذ إجراءات صارمة؟

كل الدول التي ظهر فيها الفيروس سارعت إلى تشديد الرقابة على حدودها ووضع القادمين من الخارج تحت إجراءات الحجر الصحي وإخضاعهم للكشف السّريع، إلا في الجزائر فإنَّ الأبواب مفتوحة أمام القادمين من أوربا، الذين ينتشرون في الولايات وينقلون العدوى أمام أعين السلطات الرسمية.

ولا زال يحدث رغم أن الحالات المؤكدة لفيروس كورونا كلها لأشخاص قادمين من فرنسا وإيطاليا واسبانيا أو أشخاص اختلطوا بهم، ولا زالت السلطات عاجزة عن اتخاذ قرار سيادي بوقف فوري لكل الرحلات الجوية والبحرية وغلق الحدود البرية، عوض تمديد الرحلات إلى يوم 19 مارس، واتخاذ إجراءات حجر صحي على كل المناطق التي ظهر فيها الفيروس.

إنّ الأرقام المتدنية لعدد الإصابات المعلن عنها من قبل وزارة الصحة لا يمكن التسليم بها، فقد تكون الإصابات بالآلاف والعدوى تنتشر بين الناس، بينما تغرق الحكومة في الإجراءات الشكلية التي لن تنجينا من الوباء.

ها هي تونس البلد الضعيف اقتصاديا والمفتوح على العالم، تتخذ إجراءات صارمة لمواجهة الوباء، وتسجّل أرقاما أقل بكثير من الأرقام التي سجلتها الجزائر مع أن هذه الأخيرة بلدٌ مغلق ومعزول عن العالم، وكذلك الأمر بالنسبة للكويت التي اتخذت إجراءات غير مسبوقة في العالم العربي، ولم تتردد حتى في وقف الصلاة في المساجد حفظا لسلامة الناس وأرواحهم.

يجب أن نتصارح أن الاستهتار الرّسمي والشّعبي بوباء كورونا هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة، وتكفي جولة في الأسواق والشوارع للوقوف على هول الكارثة، إذ لا زالت المقاهي والمطاعم مكتظة بالزبائن ووسائل النقل الجماعي تزاول نشاطها دون أدنى قيود!

حان الوقت لإعلان الطوارئ ومنع التنقلات بين المدن ولو تطلب الأمر وضع 44 مليون جزائري تحت الحجر الصحي فليفعلوا، لأن الأمر جلل والتأخر في مثل هذا الإجراء هو استهتار بصحة الجزائريين وإهدار لأرواحهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • امين من البرج

    مقال رائع
    في الحقيقة غياب الدولة و انهيارها جراء الاحداث السابقة سمحت بدخول كورونا و انتشاره
    المغترب عديم الضمير الانتهازي الذي تغلغل في صفوف الشعب ضنا منه انه هرب من فيروس كورونا و هو حامل له و ناشر داخل هذا البلد البائس
    لو كانت دولة ذات سيادة و هيبة ما سمحت لاي كان بالدخول للبلد الا بعد حجر صحي و ليس بمجرد اجراءات تافهة
    تاخر كبير في الكشف عن المرض و نحن نسمع يوميا بوفيات بكورونا و النتائج تصدر بعدج الوفاة
    بمعنى انتشار واسع في البلد

  • karim235

    هذا المقال خير من الاف الحصص و الاجتماعات ........ مقال موجز فيه كل شيء

  • ammar

    أتســـاءل وأسأل كاتب المقال المكلف بالمتابعة؟! مكلف بالمتابعة !هل هي مهنة ؟؟
    ماعدا الصين أتحداك أن تعطيني إسم دولة إتخذت الإجراءات التي تتحدث عنها
    هل تعلم أن ما حدث لإيطاليا واسبانيا وفرنسا و....من إنتشار الفيروس سببه هم عدم غلق الحدود اللامبالاة أولمعاكسة الصين والضحك عليها وفيه كلام عن حرب إقتصادية و..
    السخافي أوالصحافي الذي لا يقف مع الجزائر في هكذا أوقات لابد أنه ينتمي لأصول الشروق ـ العربي
    لماذا سمحتم بدخول كورونا؟ عنوان فيه خبث ناتج من ثقافة المطبعين

  • محمد عربي

    طبعا أنت محق إلى درجة كبيرة فيما تقول. إلا أنه وجب نتبيهك إلى ما يلي: تونس ليست دولة ضعيفة و منهكة اقتصاديا بالمقارنة مع بلادنا كما نقرأ دائما. تونس بعدد سكانها الذي يفوق ال11.5 مليون سجلت 29 حالة أي بنسبة تفوق تلك المسجلة في الجزائر ب 41 مليون نسمة و 72 حالة. نفس المقارنة يمكن إجراؤها في غلق الحدود و وقف الرحلات الجوية مع عدد آخر من الدول. ما يتعبني شخصيا هو هذه المقارنات السخيفة و كذا درجة الاستهتار التي رأيناها في أوساط الشعب الذي خرج بشيوخه و عجزته رغم الخطر في حراك الطلبة يردد أغانيه الركيكة و الذي تنقل بقوة رفقة الأطفال إلى الحدائق و الاسواق للتمتع بعطلة ربيعية مطولة هدية من الحكومة

  • نحن هنا

    التخويف والتهويل المفرط من الكورونا قاتل خشوم أيضا

  • مواطن

    رغم أن الايقاف الفوري لكل الرحلات هو الحل السليم و القاطع فقد نتفهم أن تبقى بعض الرحلات لارجاع المواطنين من الخارج (و ليس الاجانب) لكن ما لا نستوعبه هو تركهم يغادرون الى ديارهم مباشرة دون وضعهم في الحجر الصحي. ما الفرق بين ووهان الأمس و أوروبا اليوم لا فرق فلماذا حجر على الذين تم إجلاؤهم من ووهان و ترك القادمين من الدول الأخرى الموبوءة و خاصة أوروبا يذهبون حيث يشاؤون. كل الدول التي سمحت بدخول المسافرين أرفقته بالحجر الصحي الاجباري لأسبوعين.
    نسأل الله الرحمن الرحيم رب العرش الكريم أن يرحم ضعفنا و قلة حيلتنا و يصرف عنا و عن المسلمين هذا الوباء و كل وباء.

  • محمد

    العالم اليوم في مصيبة لا ينجو منها إلا من تعود على اتخاذ الحيطة من الأمراض المعدية بصورة دائمة.أما الجزائر التي لا تختلف عن باقي الدول المتخلفة تركت جهازها الصحي العمومي يسيره أناس لم يتلقوا تكوينا مهنيا صارما بل المؤكد أن المستشفيات أوكلت لعناصر أقل ما يهمها صحة المواطن.كم رأينا غياب الموظفين الإداريين والأطباء ومساعديهم غائبين عن مناصبهم وقلة اهتمام الدولة بهذا القطاع.لا الأدوية الضرورية متوفرة حين لا تسرق ولا أجهزة صالحة للاستعمال ولا نظافة في كل الملحقات واليوم نستغرب لعدم جاهزيتنا لمواجهة هذا الوباء.لكن مع ذلك يجب مواجهة الخطر الذي يداهم الجميع.فلا فرق بين العاصي والمطيع.حان وقت التجنيد.

  • ابن الجبل

    قالك : السلطة عاجزة عن اتخاذ قرار التوقيف الفوري للرحلات الجوية نحو أوربا !!. هل حقا الجزائر عاجزة ؟؟.

  • سمير

    مقال في القمة و يخلو من الشيتة

  • جزائري حر

    ألا تعلم يا سي كاتب المقال أن الأوامر تأتي دوما من باريس!!!!!!!!!!!!!.