-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة الإندبندنت:

لماذا لم تستهدف الضربات الأسد؟

الشروق أونلاين
  • 3161
  • 5
لماذا لم تستهدف الضربات الأسد؟
رويترز
مقاتلة أمريكية من طراز بي-1بي لانسر تقلع من قاعدة العديد الجوية في قطر للمشاركة في الضربات على أهداف للنظام السوري يوم السبت 14 أفريل 2018

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً، الأحد، تعلق فيه على الضربات الجوية، التي قامت بها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وحصلت بعد أيام من الهجوم الكيماوي على دوما، الذي أدى إلى اتهامات متبادلة بين روسيا والغرب.

ويشير التقرير، الذي ترجمه موقع “عربي21” إلى أن هذه الهجمات كانت محدودة جداً، وركزت على المواقع المرتبطة بالسلاح الكيماوي، وكانت حريصة على تجنب وقوع ضحايا روس وإيرانيين، لافتاً إلى أنه شارك في الغارات الطيران البريطاني والفرنسي، بالإضافة إلى الطائرات الأمريكية.

وتلاحظ الصحيفة، أنه رغم تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “الأسد الحيوان”، الذي يقتل شعبه، فإنه لم يكن هناك استهداف لرئيس النظام السوري أو أي من حاشيته.

وتلفت الصحيفة إلى أن ترامب أكد بعد الهجوم أن الولايات المتحدة استخدمت حقها في استخدام القوة ضد الوحشية والبربرية، إلا أن وزير الدفاع جيم ماتيس كان سريعاً للتأكيد أن العملية هذه لم تكن موجهة للقيادة السورية، لكن للمنشآت العسكرية.

ويفيد التقرير، بأن هذا كان نوعاً من الطمأنة للروس والإيرانيين، بأن الغرب لا يريد عملية تغيير النظام، مشيراً إلى أن ما جرى كان خلافاً لعملية غزو العراق، الذي بدأ بحملة “الصدمة والترويع”، التي استهدفت قصور الرئيس صدام حسين بهدف اغتياله.

وتنوه الإندبندنت إلى أن البنتاغون أعلن أنه لم يتم تحذير موسكو بشأن الغارات، ولم يحصل أي تنسيق معها، إلا أن الخط الساخن الذي كان مستخدماً لتجنب الصدام ظل يعمل بشكل فعال.

وتجد الصحيفة أن عنصر المفاجأة في العملية فُقد عندما قال الرئيس الأمريكي في تغريدة له، مخاطباً روسيا، إن “الصواريخ قادمة”، حيث انشغلت القوات السورية والميليشيات الموالية لها بإخلاء القواعد العسكرية والمنشآت، ونقلت المعدات الثمينة؛ تحسباً للضربة الجوية، فيما تم نقل الطائرات المتقدمة إلى القواعد العسكرية الروسية في اللاذقية.

ويورد التقرير نقلاً عن الجيش الروسي، قوله إن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع ضحايا مدنيين في الغارة، لافتاً إلى أن النظام السوري زعم أنه استطاع اعتراض 12 صاروخاً.

وتقول الصحيفة، إنه “لم يتم تفعيل النظام الصاروخي الروسي، وربما حصل المنسقون الأمريكيون والفرنسيون مع الروس على تعهد بعدم تفعيلها، وشجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمليات، فيما قال سفيره في واشنطن إنها لن تكون دون تداعيات”.

وتستدرك الصحيفة بأنه رغم ذلك، فإن الغارات، السبت، وإن كانت أضخم من هجوم العام الماضي في أفريل؛ رداً على استخدام الغاز الكيماوي في خان شيخون، إلا أنها لم تؤد إلى تحطيم قدرات النظام السوري العسكرية، ولا قدرته على استخدام السلاح الكيماوي.

وحسب التقرير، فإن 100 صاروخ أطلقت في هذه الهجمات، واستهدفت مركزاً للبحوث في دمشق، ومركزاً لتخزين السلاح الكيماوي في حمص.

وتختم الإندبندنت تقريرها بالإشارة إلى أن الغارات لم تغير الوضع على الأرض، خاصة لو تم نقل السلاح الكيماوي، و”الفضل يعود لترامب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • محمد

    الدليل على أن الصواريخ لم تصل إلى أهدافها ..هي أن المطارات لم تتضرر ...وهي أول هدف لأمريكا وفرنسا وبريطانيا.
    الدليل على أن مركز الأبحاث في برزة بدمشق لم يكن يحوي مواد كيميائية ...هو أنها لم تنتشر في الجو وتقتل بعض السكان ..وفقط بعد ساعات كانت هناك أطقم تلفزية تنقل بالصورة مباشرة مكان المبنى المتفجر. ولم يتأثر أي من الصحفيين بأي غاز أو مخلفات .

  • أبى آمين الجزائري

    بصاروخ ذكي واحد كان كافي بقتل أكثر من150طفل من حفظة القرآن الكريم في أفغانستان تحت مسمى مكافحة الإرهاب أي مكافحة الإسلام. و150صاروخ ذكي على بشار الجحش الملعون النصيري الكافر لم يسقط ولا جندي من جحوش بشار الكافر وحلفائه من الروس الصليبين والشيعة الأنجاس وملالي إيران المجوسية .هذه حرب صليبية على الإسلام والمسلمين بنكهة ديموقراطية صليبية العلمانية الكافرة لإبادة المسلمين الإرهابيين من النساء والأطفال والشيوخ والروضع كل من يقول لا إله إلا الله فهو إرهابي. اللهم أهلك ولي الخمر ترامب الكافر وبشار الملعون النصيري وحلفائه وكل من ساندهم و ناصرهم وعاونهم وطبل لهم ولو بكلمة واحدة في نار جهنم اللهم آمين

  • khaLiL

    الهدف الأساسي لهذه الضربات هو الفصل بين الروس و تركيا

  • khaled

    سيأتي الوقت الذي تستهدف فيه الضربات بشار النعامة عميل روسيا و إيران و أمريكا و بريطانيا.
    سيحين وقت التخلص منه بعدما ينتهي من تدمير سوريا و قتل أكبر عدد ممكن من السنة.
    سيتخلصون منه بعدما ينجز المهمة القذرة التي كلف بها لأنهم لا يثقون في الخونة.

  • محمد

    معظم الصواريخ لم تصل إلى أهدافها ...تم تدمير 70 بالمئة منها ..لذلك لاندري ربما بعضها كان موجها إلى الأسد ..هذا إن كانوا قادرين فعلا على تحديد مكان تواجده أثناء الضربة. ودون أن يشعل ذلك حربا مع روسيا قد تجر العالم إلى حرب نووية.