لمّا يرفض زيدان هدية ثمينة مقابل التقاط صورة

رفض أسطورة الكرة زين الدين زيدان هدية ثمينة، بعد أن لبّى رغبة طفل أراد أن يلتقط معه صورة تذكارية.

وأوضح هنري إيميل أن رجلا يملك محلا لِبيع المجوهرات اتّصل به هاتفيا، وطلب منه إن كان بإمكانه ترتيب لقاء إبنه مع النجم زين الدين زيدان، والتقاط صورة تذكارية معه.

حدث ذلك أواخر التسعينيات، لمّا كان هنري إيميل يشغل منصبا إداريا في منتخب فرنسا.

وأضاف هنري إيميل أنه أبلغ “زيزو” بِالأمر فوافق، وبعدها تقدّم المجوهراتي (الوالد)، وأهدى زين الدين زيدان ساعة ذهبية، نظير قبوله تلبية الطلب.

ولكن لمّا عاد زيدان إلى غرفته حيث يُقيم منتخب فرنسا، تقدّم من هنري إيميل، وقال له: “سأكون سعيدا لو تأخذ هذه الهدية بدلا منّي”. كما ذكره هذا المسؤول الإداري في أحدث مقابلة صحفية له أدلى بها لِموقع “سو فوت” الفرنسي.

وسرد هنري إيميل بعض ذكرياته مع منتخب “الديكة”، وقال إن اضطرّ إلى تسديد فاتورة تلطيخ سجاد تابع لمركز التدريبات الفرنسي “كليرفونتين”، بِسبب دخول أحد اللاعبين بِحذاء مُتّسخ بالوحل. وأضاف أنه كان في بعض الأحيان يطلب من سائق حافلة منتخب فرنسا تأخير السفر، حتى يعود بعض اللاعبين إلى غرفهم ويُرتّبون الأثاث والأسرّة، مُشيرا إلى أنه لا يتسامه خرق لوائح الإنضباط. كما ذكر أن اتحاد الكرة الفرنسي كان يُزوّد لاعبي المنتخب بِالكتب، خلال المنافسات الكبرى مثل المونديال وبطولة أمم أوروبا، وأن حارسَي المرمى جو باتس وبرونو مارتيني، من أكثر اللاعبين الذين كان يستهويهم مطالعة هذه المؤلّفات الأدبية والعلمية، هواية يتقاطع معهما في نقطتها المهاجم الدولي الجزائري السابق و”المعلّم” تاج بن صاولة.

وشغل هنري إيميل (75 سنة) منصب المسؤول الإداري لمنتخب فرنسا ما بين 1984 و2004. ما يعني أنه حضر تتويج “الزرق” بِكأس أمم أوروبا 1984 و2000 وكأس العالم 1998، وذهبية أولمبياد مدينة لوس أنجلس الأمريكية عام 1984. وهي نفس الوظيفة التي أسندها رابح ماجر إلى محمد طالبي (رحمه الله)، لمّا أمسك بِالزمام الفني للمنتخب الوطني الجزائري صيف 1994.