لم أعد منبوذا في الجزائر وماجر غير مؤهل لتدريب الخضر

قال المدرب السابق لوفاق سطيف، نور الدين زكري للشروق العربي، بأنه كان قريبا جدا من الالتحاق بنادي شبيبة القبائل لخلافة المدرب نور الدين سعدي، لكن بعض الظروف المتعلقة به وضيق الوقت حال دون وصوله إلى أرضية اتفاق مع إدارة الشبيبة، رافضا أن يكون سبب فشل هذه الصفقة متعلقا بالأموال، كما يحاول البعض الترويج لذلك، مشيرا إلى أنه سعيد باتصال عدة أندية جزائرية به مؤخرا، ما يعني بأنه أصبح غير منبوذ في الجزائر.

وأكد مدرب الرائد السعودي السابق بأنه سعيد جدا بالاتصالات التي وصلته من الجزائر، فأندية وفاق سطيف وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل أندية كبيرة واهتمامها بي يشرفني، وبعيدا عن مسألة عدم توصلي لاتفاق معها والذي يعود في الأساس لظروف بعيدة عن الشروط المالية، فإني أشعر الآن بأنني أصبحت مدربا غير منبوذ في الجزائر على عكس ما كان عليه الحال في فترة سابقة، وأؤكد لك بأنني مستعد للعمل في الجزائر، ولم أضع شروطا تعجيزية لعودتي، كما يحاول البعض الترويج له.. مسألة عودتي إلى الجزائر قضية وقت فقط.

طاقم المنتخب “شلّة أصدقاء”

وعن المنتخب الوطني منذ قدوم ماجر، قال زكري: “ماجر لا يملك لا الخبرة ولا المؤهلات ولا الحنكة لتدريب المنتخب الوطني، كما انه لم يشكل طاقما فنيا جاهزا وفضل الاعتماد على أصدقائه، في وقت أن المنتخب الوطني والكرة الجزائرية في حاجة لثورة علمية”، مضيفا: “كرة القدم تغيرت كثيرا، وهي ليست نفس الكرة التي كان يلعبها ماجر.. كرة القدم الآن تبنى على أسس علمية وإذا لم تكن علوما دقيقة كما نقول ويتحجج بذلك البعض فأنا أقول بأنها علوم متغيرة، علينا التخلي عن الأفكار القديمة.. الثقافة الكروية للثمانينات والتسعينيات زالت”.

انتقدت ماجر وطاقمه لأمور فنية فقط

وعن سبب انتقاده لماجر وطاقمه مباشرة بعد تعيينهم على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، أشار زكري إلى أن ذلك راجع لأسباب فنية وليس لأمور أخرى، وصرح بهذا الشأن: “ليس لي أي خلاف شخصي لا مع ماجر ولا مناد ولا إيغيل ولا سعدان ولا شارف، وإذا كنت انتقدت هؤلاء، فهذا بعيد عن الجوانب الشخصية وهو مرتكز على أمور فنية وفقط، كما أود أن أوضح بأنني لا أمتلك أي حساب شخصي على الفايسبوك، وكل حساب باسمي هو انتحال لشخصي، لأنني شخص أواجه الأشخاص والمسؤولين، لأنني أحب وطني وتهمني بلادي، المهم أن ضميري مرتاح وهذا هو المهم”.

كما تمسك زكري بقناعته المتضمنة رفضه تزكية تعيين رابح ماجر ناخبا وطنيا، من منطلق أن الأخير لا يملك لا الخبرة ولا الحنكة ولا الكاريزما المناسبة لتسلم قيادة “الخضر”، ولو أنه حرص على الإشادة بالمستويات الكبيرة التي بلغها كلاعبه ومشواره الاستثنائي الذي لا ينكره إلا الجاحدون، على حد تعبيره، واصفا طاقم “الخضر” الجديد بـ”شلّة الأصدقاء” بالنظر للمعايير التي اعتمد عليها ماجر في اختيار مساعديه.

مستقبل “الخضر” غامض

وعن مستقبل المنتخب الوطني، قال المدرب السابق للعميد: “مستقبل المنتخب الوطني غامض، قلتها وأكررها سنعود 20 سنة إلى الوراء، لأن الفكر الكروي في الجزائر متوقف عند بداية الثمانينات.. المعطيات تغيرت في كرة القدم العالمية التي تطورت في كل الميادين، فأنا مثلا لما تخرجت في سنة 2001 وبعد ما قمت بتربص آخر في 2009 وقفت على تغير عدة أمور ومعطيات، وعليه أبقى أصر على القيام بالرسكلة اللازمة وفي كل مرة حتى لا أبقى بعيدا عن الواقع، وأنا أجري حاليا تربصا للحصول على شهادة “اليويفا برو”.. بالنسبة لي المستقبل لن يكون أحسن، لأن مسؤولي كرة القدم الجزائرية يحرصون على بيع الأوهام.

الكرة الجزائرية بحاجة لثورة علمية

كما شدد مدرب الوكرة القطري السابق على أن الكرة الجزائرية بحاجة لثورة علمية بدل الارتكاز على فلسفة الثمانينيات، مشيرا إلى أن كرة القدم تطورت وتغيرت بـ360 درجة ولم يعد هناك مكان فيها للمروجين للفلسفة الكروية القديمة، واعترف زكري بأن لا شيء تغير في “الخضر”، وبأن بيع الأوهام متواصل، وأنهى زكري حديثه قائلا: “ليعلم جميع الرياضيين، أن زكري لم يكن أبدا ضد شخص محمد روراوة الرئيس السابق للفاف، بل ضد المنظومة الكروية، لم أكن ضد الشخص على الإطلاق، بل كنت أنتقد أمراض كرة القدم الجزائرية، أنا كنت اقترح الدواء لهذه الأمراض، لكن هؤلاء الذين يعتقد البعض بأنهم كانوا ضد روراوة لم يكونوا كذلك في الحقيقة، بل كانوا مشاركين معه، لأنهم عملوا في هذه المنظومة.. كان من المفروض أن تقوم خيارات الفاف بناء على قرارات من المديرية الفنية الوطنية”.