-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كاتب سيناريو عنتر نسيب الشداد سفيان دحماني لـ"الشروق":

لم نسيء للغة العربية وزروطة خيار خاطئ.. اعتذر لأني لم أرفضه

زهية منصر
  • 2512
  • 0
لم نسيء للغة العربية وزروطة خيار خاطئ.. اعتذر لأني لم أرفضه
ح.م
سفيان دحماني

نفي كاتب سيناريو سلسلة “عنتر نسب الشداد” التي تبث على التلفزيون الجزائري أن يكون العمل إساءة للغة العربية، مؤكدا أن اللغة المستعملة تستجيب للضرورة الدرامية في العمل الذي يتحدث عن مرحلتين وحقبتين يجب التفريق بينهما من خلال لغة الحديث.. وأضاف المتحدث في حوار مع “الشروق” أن خيار المخرج الأجنبي أملته امتلاك هؤلاء لتقنيات حديثة وكذا حسن إدارة فريق العمل الذي يخرج أفضل ما في الممثلين.. وقد ظهرت النتيجة مثلا في مسلسل أولاد الحلال الذي صار مفعوله مثل مفعول كرة القدم.

وجّه البعض انتقادات للغة المستعملة في السلسلة.. هل كانت خيارا؟

نعم، كانت خيارا مقصودا للخلط بين مرحلتيّ العصر القديم والعصر الجديد “والجزائريون عرب لا يتكلمون العربية”، بمعنى أنه “أي جزائري تعطيه الكلمة باللغة العربية تلاحظ “مليون” خطأ نحوي ولفظي.

لكن هناك من يرى في ذلك إساءة للغة العربية؟

ليس هناك أي نية للإساءة للغة العربية، العمل يتناول حقبتين ويجب أن يظهر ذلك من خلال اللغة. الجزائري لا يحترم العربية ولا يتحدث بها وقد لا يحبها لكن يدعي الدفاع عنها ومن يتمسك بهذه الجزئية هدفه انتقاد العمل فقط ولكنه انتقاد ثانوي بعيد عن المضمون.

بالحديث عن المضمون هناك من انتقد أيضا اختيار البطل الرئيسي للعمل لأنه لم يقدم أي إضافة على أي أساس تم هذا الخيار؟

اختيار البطل كان للأسف خاطئ وأتحمل جزء من المسؤولية واعتذر لأني لم أرفضه.

هل أنت من فرضه على المخرج؟

لم أفرضه كان اختيار المخرج على خلفية نسبة المشاهدة على اليوتوب وأنا لم أمانع هذا الخيار.. حاولنا وفشلنا للأسف وأنا أتحمل جزءا من المسؤولية.

بين عنتر ولد الشداد و”عنتر نسيب الشداد” هل ثمة فرق؟

الفرق بين العام الماضي وهذه السنة، مروان استطاع أن يكون بطلا ويفرض شخصيته، أما العام الماضي فمرّ مرور الكرام وكان الممثلون أبطالا بدله وهذا ما أظهر خللا في القصة للأسف.

استعنت بمخرج تونسي في السلسلة والكثيرون فعلوا الأمر ذاته هذه السنة.. هل نعيش أزمة مخرجين؟

للأسف نعمو هناك أزمة مخرجين بسبب انعدام التكوين. المنتجون لم يجدوا مخرجا واحدا يتحكم في التقنيات الجديدة ويستعملها وحتى اللغة بين المخرج والتقنيين الأجانب لا تمر رغم أن الممثلين الجزائريين موهوبون بالفطرة لعدة عوامل خاصة الذين تربوا في الأحياء الشعبية. على المخرجين الجزائريين أن يتفتحوا على التقنيات الجديدة لأنهم يتكلمون لغة قديمة، أما الحاضر عكس ما تعلمه الآن الدراما تصوّر بتقنيات السينما لا بتقنيات التلفزيون.

مصطفى بديع كان سباقا في هذا الصدد وصوّر الحريق كأول مسلسل عربي بتقنيات السينما؟

نعم، لكن بديع للأسف لم يترك تلاميذ. ذهب وذهبت معه خبرته.. هي عقلية العربي من يدخل للجنة يغلق خلفه الباب.

وهل تفكر في جزء آخر من السلسلة؟

لا، لن أعود للمسلسلات، سأعود للدراما والسينما من خلال مسلسل درامي “خيط الروح” يتحدث عن زراعة القلب عبر قصة حب حيث تتبرع البطلة بقلبها لصديقتها وهي تقع في حب الشخص الذي كانت تحبه هي بنفس أحاسيسها.

كيف يمكننا الاستفادة من هذه الخبرة الأجنبية؟

علينا أن نتعلم من هذه التجارب خاصة من جانب التحكم في التقنيات الجديدة والتركيز على نقل تجربة مراكز التكوين في هذا الجانب ومن ثم نعوّل على أنفسنا في تقديم واقعنا وقصصنا لأن الأعمال المختلطة تطرح عدة نقاشات مثل تجنيس العمل، بيئته، عدا الرسائل والخلفية الايدولوجية. علينا الخروج من عقلية البكاء على أطلال الماضي والتحرر من السعفة الذهبية الوحيدة للعرب، الناس هربت وصارت تتعلم من ضعفها ولكننا بحاجة إلى إرادة سياسية.

كيف ذلك؟

على السياسيين الاعتراف ومعرفة قيمة الدراما، رأينا مثلا مسلسل “أولاد الحلال” قد أنسى الناس في السياسة هذه الأيام، الناس الذين كانوا ينتظرون شريط العاجل الأحمر على القنوات صاروا ينتظرون “أولاد لحلال”، المسلسل مفعوله الآن مثل مفعول كرة القدم، خفف على الناس الضغط السياسي. جزء من نجاحه يكمن في احترافية الفريق، أداء عفوي ومبهر للممثلين. المخرج أبدع في استخراج الطاقات الكامنة في الممثلين، تكاد تعتقد أنه جزائري بل وهراني وليس تونسيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!