-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لم يكتمل ذاك الوعد!

العطرة خليلي
  • 801
  • 1
لم يكتمل ذاك الوعد!
ح.م

لم أكن أعِلم أنّ الحياة صعبة، وأنّ الزّمن يتغيّر، والقلوب تتلوّن.. وأنّ العقول تتلوّث، والوجوه مجرّد أقنعة بائسة..

لم أكن أعلم أنّها مخيفة وموحشة  أمام الفقد والغربة.. انطفأ كلّ شيء بداخلي، حتّى ذاك الفرح أصبحتُ أتقاسمه مع حزني، فهو غير مكتمل..

انطفأ النّور بعيني، لم يكتمل ذاك الوعد.. لم يُزهر.. بل لم تتركه هذه الحياة أن يكمل مساره دون انكسارات..

الآن دنياي وضياؤها طريحة الفراش.. وعدتها في ذات ذكرى أن أعوّض ما كسرها وأمسح جبينها بمنديل النّجاح والفرح..

بلى.. نجحت و حقّقت بعضا من وعدي، وأنا في طريقي إليها.. وكم طالت سنينه.. وجدت أن نجاحي الّذي أجمله لا طعم له ولا لون..

دنياي  فقدت بعضا من حواسها.. أنهكها الانتظار والبعد.. أكملت طريقي حاملة سنيني، وذكراي خلفي، فلا الضّلع الّذي خلقت منه احتضنني ولا الّذي حييتُ من صلبه أمامي..

ولا الصّديق ولا الخل ولا القريب ناجيته فآوى أحلامي.. وحتّى الغريب كذبة.. فلا تصدّقوه.. الحياة يا سادة .. صعبة.. تتلوّن والزّمن غادر لا يؤتمن..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    و لكن التغير سنة الحياة ،و لا شيىء يدوم على حال ،احيانا نلاحظ ان الكتابات الادبية تجنح كثيرا الى الخيال ،و بالتالي تتصادم مع مقتضيات الواقع ، فبعض الكتابات تدخل الفرح و السرور على القلوب المجروحة ،و بعضها الآخر يغلق عليك كل ابواب الامل و يجعلك تنطوي على نفسك لتعيش في دوامة من الياس و الحزن،ربما تكون بعض الكتابات الادبية تعكس نفسيات اصحابها ،فهناك نفسيات منشرحة متفاءلة تستقبل الحياة بحيوية و نشاط مهما كانت الصعوبات ،بينما نجد نفسيات اخرى متشاءمة ، ربما تكون قد اكتوت بهموم اجتماعية ،قد تنظر للحياة بسودوية قاتمة مما قد يوثر سلبا على قارىء له استعداد لذلك،و لكن مهما يكن يجب علينا زرع بذرة الامل.