“لن نسكت عن المنتجات الرديئة حماية للمستهلكين”!
توعدت جمعية حماية وإرشاد المستهلك الجزائري، بتغيير أسلوبها في مكافحة المنتجات الرديئة والتي لا تخضع لشروط حماية صحة المواطن الجزائر، مع تشديد الرقابة ومتابعة هذه المنتجات والكشف عن التجاوزات والنقائص وعيوب كل منتوج قد يهدد حياة المستهلك، وقال رئيسها مصطفى زبدي لـ”الشروق” الثلاثاء: “إننا لن نسمح في حق المستهلك الذي وضع ثقته فينا”.
وتأسف زبدي من بعض المتعاملين الاقتصاديين، الذين يحاولون الثني من عزيمة جمعية حماية وإرشاد المستهلك، بأساليب وصفها بـ”الخبيثة” وبدلائل ومعلومات خاطئة، وكاذبة، دون إظهار حجتهم المتعلقة بالمنتوج، موضحا أن مثل هذه التصرفات مكشوفة ولن تدفع الجمعية للتراجع عن نشاطها ومساعيها في إطار أهداف نبيلة، حققت وعيا ملحوظا لدى الجميع لدى المستهلك الجزائري.
واعتبر مصطفى زبدي، أن سلسلة الشكاوى التي قدمها بعض المتعاملين، ضده أمام إدارات عمومية وهيئات رقابية وبعض الوزارات، جاءت بتصريحات دافعوا فيها عن منتوجاتهم خارج إطار قانوني وغير مقنع حسبه، لاسيما وأن الجمعية لم تطلع على أسماء هؤلاء المشتكين، الذين اجتمعوا في ديسمبر الماضي على هامش الصالون الوطني للمنتوجات الغذائية بـ”سافاكس” بالعاصمة، واتفقوا ضد جمعية حماية وإرشاد المستهلك، حسب ما أكده زبدي.
وقال زبدي: “نحن منظمة هدفها حماية الجزائريين بوضع منتجات تحت الرقابة والتحليل والنقد، وبعد سنوات من وجودها أصبحت هيئة قوية استشارية لبعض الإدارات والمؤسسات العمومية، ومقياسا للحالة الاستهلاكية، في إطار عملية قانونية”، مشيرا إلى أن اكتشاف المنتوج الرديء يكون بالتعامل مع أجهزة رقابية وحتى أجهزة أمنية أحيانا، حيث أن هذه الحركية والديناميكية خلقتها المنظمة بمساعدة بعض الإدارات التي لها سلطة الردع.
