لن نسمح بتحويل العراق إلى “دولة عصابات”
شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، على أنه لن يسمح بتحويل بلاده إلى “دولة عصابات”، متعهداً بملاحقة قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي، وإحالتهم إلى القضاء.
جاء ذلك خلال كلمة في اجتماع لمجلس الوزراء، وفق بيان صدر عن مكتبه، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وقال الكاظمي، إن “العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم”، مشيراً إلى أنه “لن نسمح بتحويل العراق إلى دولة عصابات”.
وأوضح أن “من تورط بالدعم العراقي سيواجه العدالة، ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبداً”، مبيناً أن “العمل والإنجاز هو طريقنا، والدولة هي مرشدنا ومعيارنا، وقانون الدولة سقفنا ولا أحد فوق القانون”.
وتكريماً للهاشمي وجه الكاظمي “بإطلاق اسم، الشهيد هشام الهاشمي، على أحد شوارع العاصمة بغداد”.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : لن نسمح لأحد أن يحوّل العراق الى دولة للعصابات.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 7, 2020
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : إن من تورّط بالدم العراقي سيواجه العدالة، ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبداً.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 7, 2020
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن القضاء العراقي، تشكيل هيئة تحقيق مختصة بالنظر في جرائم الاغتيالات، بعد ساعات من إطلاق مجموعة مسلحة الرصاص على الهاشمي (47 عاماً)، أمام منزله ببغداد، والذي فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى، وفق مصدر أمني.
ويأتي اغتيال الهاشمي، الذي عرف بانتقاداته الحادة لسطوة الميليشيات، بعد تهديدات تلقاها من الناطق باسم كتائب حزب الله أبو علي العسكري.
https://twitter.com/shahokurdy/status/1280231532372860929
ونددت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا باغتيال الهاشمي، ودعت السلطات العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن اغتياله.
والهاشمي خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة والميليشيات، وله مؤلفات عن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، بينها “عالم داعش”، و”نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق”، و”تنظيم داعش من الداخل”، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اغتيال الهاشمي.
وعمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق، منذ سنوات، وغالباً ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل.
رئيس الوزراء @MAKadhimi لدي وثائق تحدد الجهة المتورطة بقتل @hushamalhashimi #هشام_الهاشمي زودني بها الشهيد هشام وانا على أتم الاستعداد لتزويدكم بكافة التفاصيل، وقد تم تهديدي قبل قليل من نفس الجهة بسبب اعلاني عن وجود الوثائق.
ننتظر منك الموقف واذا قتلت فانت مسؤول عن دمي ودم هشام— غيث التميمي GHAITH ALTAMIMI (@Ghaith19919) July 6, 2020
يقال انها صورة لصاحب التغريدات المثيرة للجدل والتي سببت أزمات سياسية بين موسسات الدولة العراقية الرسمية وخلايا وشبكات اللادولة المسيطرة على الدولة العراقية؛ ابو علي العسكري واسمه الحقيقي بحسب مصادر “حسين مؤنس”، وهو عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله، ويعمل مستشارا أمنيا وعسكريا. pic.twitter.com/36Fa2HdQrR
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) March 4, 2020
كيف سينام القاتل، وقد حرم هؤلاء الأطفال من أبيهم؟!!#كتايب_حزب_الله_تغتال_الهاشمي pic.twitter.com/V2wrCRJzqW
— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) July 7, 2020