لهذا السبب أطلبي وضع طفلك على جسمك فور ولادته؟!

شعور رائع وجميل ذاك الذي تحسه المرأة الحامل حينما يرى وليدها النور ويوضع على بطنها أو صدرها لتشم ريحه وتطمئن على سلامته بعد مخاض عسير يكون قد استنزف كل طاقتها..

ولعل عكوف الأطباء والقابلات على هذه الخطوة المهة ليس من باب الاعتباطية، إذ أن هدفهم ليس فقط تحريك عاطفة الأمومة في أوج لحظات الضعف والوهن وإنما شيء آخر كشف عنه العلماء مؤخرا.

إن أهمية تماس جلد الأم والوليد حسب الأخصائيين تتعدى مجرد كونها نزعة عاطفية، فبالنسبة للطفل يساهم تماس الجلد بالجلد مع والدته في التخفيف من توتره وبالتالي في جعل نضبات قلبه وتنفسه أكثر استقرارًا، وبالنسبة للأم فإنه يخفف من حدة ألمها وتوترها أيضا.

تماس الجلد بالجلد، ليس مهما فقط بل إن الابتعاد عنه يتسبب في العديد من المخاطر الصحية، فلقد أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أن الأمهات اللواتي لا يحتضن أطفالهن ولا يرضعنهم في الدقائق الثلاثين الأولى التي تلي الولادة معرّضات بشكل شبه مضاعف للإصابة بمضاعفات خطيرة بعد الولادة.

وفي التفاصيل فإن النساء اللواتي لم يختبرن تماس الجلد بالجلد مع أطفالهن مباشرة بعد الولادة أكثر عرضة من النساء الأخريات للإصابة بنزيف ما بعد الولادة الذي قد يتطور في الكثير من الحالات ويهدد حياة المرأة المنجبة.

وبحسب الخبراء فإن هرمون الأوكسيتوسين الذي ينتجه جسم المرأة لدى تماس الجلد بالجلد مع طفلها يقلّص بشكل كبير من نسبة حدوث النزيف، لذلك لا تترددي سيدتي في أن تطلبي وضع طفلك على جسمك فور أن يبصر النور.