-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في دراسة لمعهد كارنيغي الأمريكي حول الإسلام:

لهذا حاربت الجزائر السلفية وشجعت التصوف!

عبد السلام سكية
  • 10717
  • 21
لهذا حاربت الجزائر السلفية وشجعت التصوف!
الأرشيف

قالت دراسة لمعهد كارنيغي الأمريكي، إن السلطات في الجزائر، عملت على استخدام الصوفية على نطاق واسع لمعالجة التعصب والتطرف العنفي، وإنها كافحت السلفية، لكن يبقى الخطاب في كتب التربية الدينية مخلصا للروح السلفية، وقدرت أنه رغم الجهود التي تذبلها الدولة للحفاظ على سيطرتها التامة على الدين في الجزائر، إلا أن الأصوات الرسمية ليست الوحيدة، إذ يواجه الإسلام التابع للدولة منافسة شديدة من الأفراد والمؤسسات غير الرسمية ذات التوجهات المتنوعة والتي تزداد شعبية.
وزعمت الدراسة الحديثة المعنونة بـ”الإسلام التابع للدولة في الجزائر يُواجه منافسة حادّة”، والمعدة من الباحثة في الشأن الجزائري، دالية غانم يزبك، “الصوفية تستخدمها الدولة على نطاق واسع لمعالجة التعصب والتطرف العنفي”، وقدرت الدراسة أن الاعتماد على الصوفية تزامن مع وصول الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999 وسجلت “ومنذ أن أصبح عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للبلاد، روجت السلطات لصيغة أكثر تقليدية من الإسلام وشجعت التصوف، وتم تنظيم العديد من المؤتمرات لدعمها، ففي إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية تم عقد 11 ندوة وطنية ودولية لتعزيز التصوف، وفي العام 2016، تم تنظيم مؤتمر دولي صوفي بمدنية مستغانم لتعزيز التصوف كبديل للإديولوجيات السلفية الجهادية”.
وتشير دراسة معهد كارنيغي الأمريكي، أنه لا يوجد أي ذكر للتصوف أو أي مدرسة فقهية أخرى في الكتب المدرسة التي لا تزال انتقائية وغاضة في تفسيرها للإسلام.
وتعتقد صاحبة الدراسة الموسعة، بعدم نجاح اعتماد السلطات العمومية على الصوفية لمحارب التطرف، مستندة في ذلك لاستطلاعات أجرتها جامعتا الجزائر وبنغامتون العام 2011، لتقييم وجهة نظر الشباب حول التصوف والسياسة الحكومية اتجاهه، حيث رأى 63 بالمئة من المستجوَبين أن “التصوف بدعة”، فيما اعتبره 54 بالمئة “ظلامية”، و39 بالمئة “تعصبا”، وتتابع “دفع تعزيز الحكومة للتصوف الناس إلى الإدراك أن هذه المؤسسات الدينية مجرد أبواق للنظام، وأشار الاستطلاع نفسه إلى أنه حتى إذا كان 63 بالمئة من الشباب يربطون التصوف بالسلام و50 بالمئة بالتسامح، ثم حالة من انعدام ثقة عام كبير بهذا الزواج المفاجئ بينه وبين الدولة، إذ يعتقد العديد من المُستطلعة آراؤهم أن الأخيرة تدعم التصوف فقط في محاولة استغلالية لإضفاء الشرعية على حكمها”.
وتدعي الدراسة أن السلطات تعمل على “محاربة” السلفية، إذ تقول “تعدّ الكتيّبات الرسمية لتعليم الدين في المدارس متباينة، إذ حتى عندما تزعم الدولة أنّها تكافح السلفية، يبقى الخطاب في كتب التربية الدينية الجزائرية مخلصا للروح السلفية. وبينما تحارب الدولة ما تراه تعصّبا، لا تدرّس كتبها المدرسية مختلف المدارس الفقهية”.
وتهجمت داليا يزبك، على مؤسسات الفتوى، وقال بشأنها “مؤسسات بيروقراطية. فالمؤسسات الدينية الرسمية متعدّدة الأوجه، ولديها في بعض الأحيان أجندات متعارضة وربطت الاختلال الحاصل في هذا المجال، بالفشل في تعيين مفت للجمهورية، نتيجة للمعاركة المتواصلة والأجندات المتباينة بين المجلس الإسلامي الأعلى، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ورابطة العلماء التي كان لها دور سياسي وديني حاسم عندما كانت الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.

وخلصت الدراسة بالتأكيد على أن السيطرة على المساجد والتحكّم بالخطاب الفقهي، وتشجيع تقاليد دينية أكثر تسامحا، وتدريب رجال دين جزائريين مؤهلين، ليست سوى أدوات للحدّ من الأصوات الراديكالية ومكافحة التطرّف، وتابعت “حتى إذا بقي التطرّف لغزا من دون إجابة، فمن الممكن أن نقول إنّه ما دام الناس في جميع أنحاء العالم يعانون من الاغتراب الاجتماعي، والتهميش السياسي، وعدم المساواة الاقتصادية، ونقص الفرص، والقمع، والعنف العشوائي، فإنّ بعضهم سيذعن لإغراء التطرّف العنفي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • abdou

    كان واحد لمقام في لبلاد بكري ....والله غير قالولي بغلة مدفونة تماك تاع واحد الانسان بكري ماتتلو حزن عليها بزاف......الله يجعل الخير... "جاء الاسلام غريبا و و يذهب غريبا فطوبا للغرباء"

  • عبدو

    سبحان الله جل التعليقات ضد الصوفية التجانية،
    الحمد لله هذا رد صارم لكاتب المقال،
    ليعلم الكاتب و الفرنكوش و من يقف ورائهم ان جل الشعب الجزائري سني سلفي الى النخاع،
    التاريخ يعيد نفسه، اثناء الثورة فرنسا دعمت الطرقية و الصوفية و عباد الاضرحة و القبور و اصحاب الزردة و البشغات، و اليوم نسمع كلام شبيه للعدو الفرنسي و هو يدعم الموقف الفرنسي من فوز الاسلاميين الجزائريين في التسعينات،
    فرقة موالية لفرنسا تدير الجزائر و هي تحاول فرض توجهاتها على المجتمع الجزائري، بدؤوا بضرب المنظومة التربوية و نشر مظاهر العري و الفساد بين الشباب، و الآن يحاربون دين الله الاسلام و جعله دين تخلف، و يمدحون صوفيتهم.

  • جلال

    لا الصوفية ولا السلفية تخرجنا مما نحن فيه, إن العبادات ليست موقفا إقتصاديا أو سياسيا ولا علاقة لهما بتناقضات المجتمع اليومية ,فالسلفية تريد إحضار عصر النبوة والصحابة والخلفاء الراشدين الى القرن العشرين وتفرضهم علينا ولو حصل ذلك لكان شأنهم كشأن أهل الكهف ولطلبوا الموت فلا يمكن أن يكون هناك إسلام بلا تاريخ والصوفية طلبوا الزهد في الدنيا وكأن الله خلق الدنيا عبثا وتنكروا لأمر الإستخلاف في الأرض فوصلنا الى ما وصلنا إليه من الهوان والذل وتداعت علينا الأمم لأننا لم نتدبر لا قرآن ولا سنة واعطيناهما تفسيرات ومفاهيم خاطئة منذ البداية. الإسلام له جذور ونحن جعلناها بلا ثمار

  • جعفر

    لهذا حاربت الجزائر السلفية وشجعت التصوف !

    العناوين التي تبدأ بكلمة "لهذا" تطلب من القارئ أن يقتنع دون مناقشة بما هو مكتوب وراءها.

    في هذه الحالة المكتوب وراءها : "حاربت الجزائر السلفية وشجعت التصوف!"

    الذي رأيناه أن الجيش الجزائري شجع السلفية العلمية واستعان بهم في حوار الإرهابيين في الجبال. ولا يزال يستعين بهم إلى حد الآن في محاربة الخوارج.

  • جزائري سلفي

    قبل ايام احتفلت الجزائر بيوم العلم الذي هو ذكرى للعالم عبد الحميد ابن باديس
    الغريب في الامر ان العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله كان أكبر محارب للصوفية حتى انه نجى من اغيالهم له بسبب كتابه "رسالة جواب سؤال عن سوء مقال"الذي رد فيه على احد قادة الصوفية . واصدر مجلة الشهاب ومجلةالمنتقد كلها لحرب الصوفية والمستعمر
    فهل هناك تناقض اكبر من هذا تدعم الصوفية وتحتفل بمن يحاربهم وتجعله رمز للوطنية

  • صهيب

    ان كانت السلفية تطرفا فأنا أكبر المتطرفين. كل من لا يمسي في فلك تعرية المرأة وزواج المثليين والخضوع للعولمة يسمى متطرفا. السلفية هي منهج السلف وهي الاسلام وهي أكبر خطر على الغرب

  • 3alal

    عبد المالك - الجزائر العميقة
    ما يزال المرأ يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عنا الله كذاباً

  • 3alal

    الصوفية روضها الأستعمار الفرنسي و إستعملها لمصالحه و السلفية روضتها الأسرة الحاكمة السعودية و تستعملها لمصالحها هذا بيت القصيد، الاسلام لا يروض، فاستفتي قلبك

  • khaled

    فرنسا هي اول من شجع الصوفية في الجزائر .... اعبدوا جدي فلان .... الشيخ فركوس قهركم وترككم تتخبطون في جهلكم يا مبتدعة........

  • ابن الأوراس

    بعض أزلام النظام السوري يعلقون على الصفحات الأكثر إنتشارا بين القراء ليمرروا سمومهم ويطعنوا في أبناء الوطن الواحد مثل صاحب التعليق رقم 1 المسمى الباسل

  • its-myway@hotmail.com

    لست أصدق أنكم تنقلون خبرًا كهذا من المستشرقين الأمريكين ..؟؟؟ هل تحظر غريبًا لبيتك ليساعدك في إيجاد مكان مناسب لإخفاء نقودك ؟ هذا المعهد يشير إلى الإصلاحات الفاسدة التي تطال الشريعة كمادة تدريسية و تلمح أنها غير كافية .. الإسلام واضح بأصله و هته الفرق من سلفية و صوفية و و تحتلف في الفروع ..

  • الاسلام اليوم اصبح متعصب لللاسف

    الصوفية او الوهابية او الملكية او السلفية ... لا يهم المهم ان يكونو مسالمين لا ينجرو للعنف من اجل اتباعهم
    انا لايهمني هذا او ذاك المهم ان لايكون متعصب

  • benchikh

    لما لا تكون وجهتكم لتحرير فلسطين من النجسة ونصرة اخوانكم الفلسطينين,, بدلا من الفتاوى التي تاتيكم من لندن واشنطن.

  • عبد المالك - الجزائر العميقة

    بسم الله الرحمان الرحيم .. معهد كارنيغي هذا الذي انت تستدل به هو معهد ماسوني بحت وكاتبة المقال ماسونية تركية ولو لن تكن كذلك فلن يسمح لها بافنتماء إلى هذا المعهد الذي تتباهي به وتمجده وتستشهد به ، كارنيجي نفسه كان يهوديا وماسونيا وهو من يستولي على الحديد والصلب عالميا ومتعصب للماسونية أيما تعصب ..رجاءا لا تستغفلوا الناس على أنكم أنتم وحدكم من هو مطلع والباقي جهلة ..إذا كنت لا تعرف واستشهدت به فهذه مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم وشكرا

  • wahrani

    لولى الصوفية والزوايا لأصبحنا اليوم من الكافرين و الملحدين مثل فرنسا . فرنسا لم تدعم الصوفية في الجزائربالكانت تحاربها . الجزائر أصلها مالكي و ليس وهابي ........

  • tarek

    لان التصوف يدعم الاستعمار لهذا كانت تشجعه فرنسا الاستعمارية فاصحاب لزردات لو مسك الحكم اي مستعمر سوف يكونون معه فهم لا يعترضون ايا كان مادام سهمهم مبني على الزردات فهم يأكلون من أي وعاء على رأي المثل من يأخذ أمي فهو عمي ويوظفون بعض الدين لدحر الهمم تحت غطاء القدرالذي لو لم يرده الله لن يكون. أسقط الله حظهم من محبطين ويتشابهون مع المدخليين في ولائهم للحاكم

  • محمد

    الاستعمار الفرنسي نفسه كان يشيد الاضرحة لضحاياهم وحتى الكلاب الكولون جعلوها الصوفية لعبادة والتبارك مع ان في قبرهم كلب او جندي فرنسي وهم جعلوه ولي صالح والمستعمر برروا انه لشهيدهم وشيدوا اضرحة كذبا لولي صالح وهو كلب كولون، فكيف الغرب لا تقف مع الصوفية،

  • صوفي أشعري

    الحمد لله على القائد المحنك والرجل المغوار فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وأطال في عمره.

    نعم! نحن مع ولاة أمورنا وولاة أمورنا معنا.

    كلنا ضد الوهابية الفركوسية البلحاجية القطبية الحمداشية المدخلية.

    نعم للعهدة الخامسة بل وإن شاء الله السادسة والسابعة كي لا يبقى وهابي هنا!

    الجزائر مالكية أشعرية صوفية.

  • سفيان

    كدليل القاطع ان الغرب تستأجر الصوفيين وتخدمهم لنشر الدين الاسلام فاسد وظال اوضعيف ولهذا استأجرت الاستعمار الصوفيين لمحاربة المتمردين ضد الاستعمار واستعانت بهم في اخماد الفكر التحرر ونهضة الاسلامية عبر دعوات ابن باديس والعقبي وقذفوهم بالوهابية وغير ذلك لانهم انهجوا المنهج السلفي الصحيح ولن تتغير الاحوال يوم، الصوفية يخدمون فرنسا والغرب

  • محمد

    ولماذا شجعت فرنسا التصوف في الجزائر ...لمذا دعمت الطريقة التجانية ..لمذا كانت تدعم الزردات ووو....اقرؤوا ما كتبه الشيخ أحمد حماني رحمه الله

  • الباسل

    الدراسة صحيحة الى حد كبير