لهذه الأسباب استدعيت قديورة وسليماني وزفان.. وطموحنا مشروع للتتويج بـ”الكان”

دافع جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني بشدة، عن خياراته في قائمة الـ23 لاعبا، التي كشف عنها الخميس، تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا 2019 المقررة بمصر، ما بين 21 جوان و19 جويلية القادمين، مشيرا إلى أن استدعاء مهدي زفان وإسلام سليماني وعدلان قديورة راجع بالدرجة الأولى إلى قلة الخيارات، فضلا عن عامل الخبرة.

وتعرض بلماضي للهجوم عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي “البلاطوهات التلفزيونية” بسبب استدعائه بعض اللاعبين للمشاركة في “الكان”، لاسيما الثلاثي زفان وقديورة وسليماني، ما جعل بلماضي يصر على تبرير خياراته وتوضيح الصورة للرأي العام، خلال الندوة الصحفية والتي عقدها السبت، بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى.

وقال بلماضي، بخصوص مهاجم فنرباتشي التركي، إسلام سليماني: “هداف البطولة الوطنية زكرياء نعيجي يملك مؤهلات كبيرة، غير أنه يفتقد للخبرة على المستوى القاري، لهذا فضلت استدعاء سليماني رغم نقص المنافسة لديه، وهذا بعد الإصابة التي تعرض لها بلفوضيل”، وتابع: “سليماني سيكون أفضل بديل لبغداد بونجاح نظرا لطريقة لعبه المختلفة مقارنة بنعيجي الذي تتشابه طريقة لعبه تقريبا مع بونجاح”، وأضاف: “بلفوضيل كان قادرا على تقديم الإضافة المرجوة منه في “الكان” ولكن الحظ لم يكن بجانبه وهذا أمر مؤسف”.

وغاب سليماني عن مواجهات فريقه فينرباتشي التركي منذ شهر فيفري الماضي لأسباب فنية، وهذا رفقة الدولي الجزائري الآخر ياسين بن زية الغائب عن تشكيلة المنتخب تحسبا لـ”الكان”.
واعترف بلماضي بأنه لم يقتنع بقدرات قديورة حين منحه الفرصة في مواجهة البينين بملعب الأخير، خلال تصفيات كأس إفريقيا 2019، غير أنه اضطر لاستدعائه بعد إصابة كل من متوسط ميدان اتحاد العاصمة أسامة شيتة ولاعب لوهافر الفرنسي فيكتور لكحل، وقال المدرب السابق للدحيل القطري في هذا السياق: “صحيح أن قديورة لم يقنعني أمام البينين، غير أنه لم يكن لدي الكثير من الحلول.. شيتة ولكحل تعرضا للإصابة وأنا لا أملك البدائل، قديورة نفسه يعلم أنه لو كان هذا الثنائي جاهزا لما استدعيته”.

وبالمقابل، أشاد بلماضي كثيرا بالمدافع الأيمن مهدي زفان، معبرا في الوقت ذاته عن إعجابه أيضا بالظهير الأيمن لنادي بارادو هيثم لوصيف، وقال في هذا الخصوص: “لوصيف يملك تقريبا نفس خصائص عطال وهو يعجبني كثيرا ولكن الخبرة رجحت الكفة لصالح زفان، الأخير قدم موسما أكثر من رائع مع رين الفرنسي ويستحق الدعوة وأنا كنت بحاجة إلى لاعب مختلف”.

الحديث عن التتويج لا أراه ضغطا إضافيا على اللاعبين

نفى مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، أن يكون قد وعد الشعب الجزائري بالتتويج بالنسخة الـ32 من كأس أمم إفريقيا، التي ستحتضنها مصر بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الآن، غير أنه وفي الوقت ذاته، قال إن معانقة التاج القاري يبقى طموحا مشروعا، ومن حق أي مدرب الحديث عن ذلك مع لاعبيه حتى يولد فيهم نوعا من الحماس لدخول المسابقة القارية بقوة، حيث قال بلماضي في هذا الصدد “في “الكان” المقبلة ستكون منتخبات كبيرة تتنافس على التتويج بالكأس الإفريقية، البعض منها تطمح لتحقيق ذلك، غير أن الواقعية تعد شيئا آخر، فيما يخص المنتخب الوطني أظن أنه سيشارك في كأس أمم إفريقيا من دون أي ضغط، كوننا لم يسبق لنا أبدا التتويج باللقب القاري خارج بلادنا، لذلك أنا كمدرب أريد ممارسة الضغط على اللاعبين حتى يبرزوا بشكل ملفت خلال المنافسة، وبالتالي الحديث معهم عن العودة بالكأس أفضل تحفيز لهم حتى يفجروا طاقاتهم في الدور الأول من “الكان”.
وفي سياق آخر، لم يفوت المدرب الوطني الفرصة لانتقاد المدربين السابقين الذين قادوا “الخضر” في كأس إفريقيا، من خلال رفضهم الحديث معهم عن التتويج، معتبرا أن ذلك كان سببا رئيسيا في عدم البروز في الطبعات السابقة، قبل أن يؤكد أن الحديث مع اللاعبين عن اللقب القاري يعد “سياسة” جديدة جلبها معه للمنتخب بعدما كانت منعدمة في السابق.

باب المنتخب سيبقى مفتوحا لكل اللاعبين وحتى لغولام

قال جمال بلماضي إن باب المنتخب الوطني سيبقى دوما مفتوحا في وجه كل اللاعبين بمن فيهم فوزي غولام، رغم اعتذار الأخير عن المشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، على اعتبار أنه لا يمكنه تقديم الإضافة للمنتخب بسبب عدم جاهزيته لذلك، ولخوض غمار “الكان”، نافيا في الوقت ذاته أن يكون قد أخرج غولام من حساباته، ووضعه في القائمة السوداء، داعيا الجميع إلى عدم تضخيم القضية والتعامل معها بليونة، كون ذلك قد يؤثر على المجموعة عشية نهائيات أمم إفريقيا، حيث قال بلماضي “لم أضع أبدا غولام في القائمة السوداء ولم أفكر أبدا في فعل ذلك، غولام اعتذر عن المشاركة في كأس إفريقيا بطريقة حضارية وله أسبابه في ذلك، غير أن باب المنتخب يبقى مفتوحا له ولكل اللاعبين الجزائريين، لكن في حال حدوث العكس فاعلموا أن غولام أو غيره هو من قام بوضع نفسه في القائمة السوداء، لكن بعيدا عن كل هذا فغولام سيكون حاضرا معنا مستقبلا”.

مستوى تايدر تراجع وبالتالي عليه بالجدية أكثر

أكد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، أن تراجع مستوى سفير تايدر في الآونة الأخيرة يعد سببا رئيسيا في عدم استدعائه لخوض غمار “الكان”، مقارنة بزملائه الذين ينشطون في ذات المنصب في المنتخب، كما اغتنم بلماضي الفرصة لدعوة لاعب “أمباكت” الكندي، للعمل بجد في المستقبل حتى يستعيد مكانته في التشكيلة الوطنية قائلا “في الحقيقة غياب تايدر عن المنتخب يعد أمرا مؤسفا، غير أنه في حال التدقيق في مستواه نلاحظ أنه تراجع كثيرا في الأسابيع الأخيرة”، علما أن بلماضي، وعقب إبعاد تايدر عن سفرية مصر، فضل خيار الاستعانة باسماعيل بن ناصر وهشام بوداوي وبلقبلة لتعويضه على مستوى خط الوسط.

الحظ لم يكن بجانب ديلور

قال بلماضي إن وصول وثائق مهاجم نادي مونبولييي الفرنسي، أندي ديلور متأخرة، حال دون تواجده رفقة التشكيلة الوطنية في أمم إفريقيا القادمة، معتبرة أن ديلور يعد حالة خاصة جدا، حيث صرح بلماضي “سابقنا الوقت من أجل تأهيل ديلور ليكون حاضرا معنا في مصر، غير أن حالته كانت خاصة جدا، لأن ملفه وصل متأخرا، رغم أننا قمنا بإرساله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تأهيله، لكن ضيق الوقت حال دون ذلك، وبالنظر لمباشرة الأمور الجدية بداية من يوم الإثنين قبل التوجه نحو قطر، لذلك لم يمكن بوسعنا انتظار الرد، بصراحة الحظ لم يقف إلى جانب ديلور، الذي كنا نود تواجده معنا في “الكان”، وحتى هو كانت تحذوه رغبة كبيرة لتمثيل المنتخب الوطني لأول مرة، لكن ورغم كل ذلك يبقى ديلور لاعبا موهوبا ويعد إضافة إيجابية للكرة الجزائرية في المستقبل القريب”.

بن طالب سيخضع لعملية جراحية

أما بخصوص غياب متوسط ميدان “شالك 04” الألماني، نبيل بن طالب، قال بلماضي إنه تنقل شخصيا قبل ثلاثة أسابيع لألمانيا لأجل مقابلة بن طالب والحديث معه بخصوص كأس أمم إفريقيا، غير أن إصابته وإجراءه لعملية جراحية أجبراه على عدم الاعتماد عليه، صادا بذلك الباب في وجه كل التأويلات التي صاحبت غياب بن طالب عن تشكيلة المنتخب.

سنقضي أيام العيد في سيدي موسى في جو عائلي كبير

قال جمال بلماضي، إن كل لاعبي المنتخب الوطني سيقضون يومي عيد الفطر المبارك في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، موضحا أن ذلك سيضفي جوا عائليا كبيرا، ويعزز من روابط اللاعبين وحماسهم للظهور في كأس إفريقيا المقبلة، قائلا “سنقضي أيام عيد الفطر هنا في الجزائر وفي سيدي موسى، وأتوقع أن يكون ذلك أمرا رائعا، نحن عائلة واحدة، وكل هذا سيقربنا من بعضنا البعض أكثر فأكثر، وذلك يعد أمرا إيجابيا لكل مدرب ولاعب قبل خوض أية مسابقة”.

الظروف المناخية سبب اختيارنا الدوحة للتحضير لـ”الكان”

قال مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، أن اختيار التربص في دولة قطر، تحسبا لكأس أمم إفريقيا التي ستقام هذا الصيف بمصر، هو الأمثل بالنسبة لـ”محاربي الصحراء”، نظرا لعدة عوامل، منها تشابه المناخ مع بلد “الفراعنة” إضافة إلى توفر إمكانيات كبيرة بالدوحة تسمح له وللاعبين بتحضير أنفسهم جيدا قبل انطلاق “الكان”.
وحسب بلماضي، فإن أسباب اختيار قطر لإجراء معسكر تحضيري للخضر، يعود لأغراض رياضية بحتة: “وقع الاختيار على قطر، لأن درجات الحرارة ونسبة الرطوبة كبيرتان، فمناخها يشبه كثيرا مناخ مصر.. معظم لاعبينا متعودون على أجواء أوروبا الباردة”.

وكشف مدرب “الخضر”، أن الاتحاد القطري، يساعد “الخضر” في تحضيراتهم “للكان” المقبل، بما انه ساعد في برمجة مواجهتين وديتين أمام منتخبي مالي وبورندي: “من بين الأسباب التي دفعتنا للتربص في قطر، هو أننا سنواجه منتخبين من قارتنا هناك، وهما بورندي ومالي.. سنعسكر في أحد المراكز التي خصصت لكأس العالم 2022 بقطر، حيث تتوفر فيه كل الوسائل للقيام بعمل جيد”. مضيفا: “أشكر الاتحاد القطري الذي جلب لنا المنافسين وهيأ لنا كل الظروف، حيث وجدنا كل الأشياء التي نبحث عنها”.

ودخل “الخضر” في تربص مغلق بالمركز التقني في سيدي موسى، يوم 3 جوان الجاري، ومن المرتقب أن يتنقل الوفد إلى قطر في الثامن من الشهر الجاري، للدخول في المرحلة الثانية من التحضيرات والتي سيضبط فيها بلماضي، كل شيء بخصوص تشكيلته قبل السفر إلى مصر.

بلماضي يفتح النار على محللي “البلاطوهات”

عبر مدرب “الخضر”، جمال بلماضي، عن امتعاضه من بعض محللي “البلاطوهات” التلفزيونية، مشيرا خلال ندوته الصحفية التي عقدها أمس، بالمركز التقني في سيدي موسى، إلى أنه في كل مرة يتم تحريف كلامه وتغيير معانيه. وتساءل بلماضي، أن كان أولئك المحللون يتعمدون تغليط الرأي العام، أم أنهم لا يفهمون اللغة الفرنسية: “عقب كل خرجة إعلامية لي، يتم تحرسف كلامي وتغيير معانيه بطريقة غير مفهومة، من طرف بعض محللي البلاطوهات.. لا يفهمون الفرنسية، أم يغلطون الرأي العام عمدا؟ وهذا أمر مؤسف”.